محليــات

سمو النائب الثاني رعى حفل افتتاح ندوة تقنيات الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها الأمير سلطان: حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي الشأن العلمي والتقني أهمية خاصة وتعوّل عليه في دعم برامج التنمية نطمح أن يحقق برنامج التوازن الاقتصادي بعض أهدافه خاصة نقل التقنية وتطويرها محلياً * * الرياض محمد السنيد واس رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس حفل افتتاح ندوة تقنيات الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع وكالة الفضاء الفرنسية بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح العذل والمشرف على معهد بحوث الفضاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود ونائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله بن أحمد الرشيد ونائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الدكتور محمد بن ابراهيم السويل والسفير الفرنسي لدى المملكة برنار بوليتي وعدد من المسؤولين في المدينة. وبعد ان اخذ سموه مكانه في الحفل بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم بعد ذلك ألقى رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح العذل كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والحضور وأعرب عن شكره وتقديره لسمو النائب الثاني على الدعم الكبير والمتواصل لنشاط المدينة. وأوضح ان المهمة المحورية لبرنامج علوم الفضاء في المدينة تتجسد في هذه الندوة مشيرا الى ان الندوة تسعى الى نقل تقنية الأقمار الاصطناعية للاستفادة من التطبيقات الواسعة والمهمة في هذا المجال. وأبان الدكتور العذل ان مدينة الملك عبدالعزيز استكملت انشاء وتجهيز سبعة معاهد بحثية وهي معهد بحوث الفضاء ومعهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئية ومعهد بحوث الطاقة ومعهد بحوث الطاقة الذرية ومعهد بحوث البترول والصناعات البتروكيمائية ومعهد بحوث الحاسب الآلي والالكترونيات ومعهد بحوث الفلك والجيوفيزياء. وعد اقامة هذه الندوة تجسيدا لأهمية التعاون الدولي في مجال نقل التقنية مبينا انها ستثمر عن جملة من المعطيات من أهمها تنشيط فعاليات البرامج الوطنية المتعلقة بتقنيات الأقمار الاصطناعية. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود المشرف على معهد بحوث الفضاء كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو النائب الثاني لحضوره افتتاح هذه الندوة. وقال سموه: ان هذه الألفية الجديدة يطلق عليهاألفية الفضاء وذلك لازدياد اعتماد الانسان على هذه التقنيات في حياته اليومية وتطور تقنية الاقمار الاصطناعية. وأوضح سموه ان هذه الندوة هي آلية من آليات نقل وتوطين التقنيات المتطورة في مجال علوم الفضاء لخدمة أهداف التنمية التي رسمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله. وأبان سموه ان ندوة تقنية الأقمار ستبحث ثلاثة موضوعات رئيسية تتعلق بالأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها بالاضافة الى مجموعات عمل أخرى داعيا الباحثين الى تطوير منتجات التقنية لتلبية احتياجات الوطن. بعد ذلك ألقى السفير الفرنسي كلمة أعرب فيها عن سروره لمشاركته هذا الحدث العلمي الفرنسي السعودي والذي يندرج في الاطار المنطقي للاتفاقات المبرمة في مايو الماضي بين رئيس المركز القومي الفرنسي للدراسات الفضائية C.N.E.S. ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية K.A.C.S.T وقال السفير ان هذا الحدث يجسد الشراكة الاستراتيجية التي تربط فرنسا بالمملكة كما ان ترجمة هذه الشراكة ليست مقصورة على التعاون العلمي والتقني وانما بالتأكيد أيضا بالمبادلات الاقتصادية والتجارية وهو ما تجسده مشاركة العديد من العارضين الفرنسيين في هذه الندوة علما بان بعضا من هؤلاء لهم تمثيل دائم في المملكة. وأكد السفير الفرنسي مجددا على الرغبة المشتركة لتسهيل حصول العلماء السعوديين على التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة وذلك بفضل مؤسسات فرنسية كبرى مثل المركز القومي للدراسات الفضائية C.N.E.S . ومضى يقول: لاشك بأن حضور ثلاثين خبيرا فرنسيا من المستوى الرفيع في المملكة ومشاركتهم في هذه الندوة سيفتح المجال لتبادلات علمية مثمرة. وقد أعرب السفير عن الأمل بأن تتوثق الروابط الدائمة بين المؤسسات السعودية والفرنسية الممثلة في هذا الحدث والتي أدعوها لأن تدرس بتأن آفاق شراكة في مجال تخصصاتها من خلال مجموعة من الاتفاقات تنص على جوانب تتعلق بتوطين التكنولوجيا وتدريب النخب السعودية. وقدم السفير الفرنسي الشكر للأمير سلطان على المبادرة واتاحة الفرصة من خلال هذه الندوة، لبروز الكفاءة التكنولوجية السعودية والفرنسية في مجال واعد. وهنأ معالي الدكتور صالح العذل، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم، والتقنية وكذلك صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، مدير معهد الابحاث الفضائية، على مساهمتهما الفعالة وعلى ما قاما به لبلورة هذه الشراكة الفرنسية السعودية ذات المستوى الرفيع. ودعا الأطراف الفرنسية المعنية لاغتنام هذه الفرصة بتقديم مساهمتهم الفعالة لدعم هذه الشراكة التي نتمنى ان تكون مثالية. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته البالغة لافتتاح الندوة وقال سموه: إن سعادتي بالغة بوجودي اليوم بينكم لافتتاح ندوتكم (ندوة: تقنية الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها)، التي تمثل فعالية من فعاليات ترسيخ العلوم والتقنية لخدمة برامج التنمية وتطويرها في المملكة العربية السعودية. إن حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين، تولي الشأن العلمي والتقني أهمية خاصة، وتعول عليه في دعم برامج التنمية التي تنفذها، وما مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي يرأس هيئتها العليا خادم الحرمين الشريفين إلا ثمرة من ثمار هذا الاهتمام الذي نجده اليوم برامج علمية ومشروعات تقنية، نرجو أن تحقق اهدافها في دعم برامج التنمية في هذه البلاد على الوجه الأمثل. أما هذه الندوة فإنها تمس مكونا علميا وتقنيا بالغ التطور, ونتطلع في المملكة العربية السعودية للاستفادة من تطبيقاتها في مختلف أوجه الحياة، ونعتقد أن الدخول في مجال نقل تقنيات وتطوير واستثمار الاقمار الاصطناعية، سيترتب عليه معطيات علمية واقتصادية واجتماعية، تعزز مكتسبات التنمية، وتضمن لها المزيد من التقدم، في عالم تتسارع خطواته لتعزيز مكاسبه التقنية، التي أصبحت المفتاح الأهم في اقتصاديات كثير من دول العالم ومنها الدول النامية، ولعل هذا يجعلنا نؤكد على اهمية استثمار العديد من البرامج المساندة لدعم البحث والتطوير في المجالات العلمية التطبيقية المتقدمة، وأول هذه البرامج التوازن الاقتصادي، الذي نطمح ان يحقق التعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعض اهدافه التي وضع من اجلها، خصوصا ما يتعلق منها بنقل التقنية وتطويرها محليا, كما اننا نرجو ان تستفيد القطاعات الحكومية المعنية من نشاطات المدينة العلمية والبحثية على النحو الذي يضمن تنسيق الجهود وتكاملها وتوظيف النشاط العلمي لحل إشكالات التنمية. أيها الإخوة: نتمنى لندوتكم النجاح، وان تكلل جهود العاملين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وفي كل موقع من هذا البلد المعطاء بالتوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز هدية تذكارية من رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح العذل عبارة عن صورتين فضائيتين للمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة. ثم تسلم سموه هديتين تذكاريتين بهذه المناسبة من سمو الامير تركي بن سعود بن محمد آل سعود ومن سفير فرنسا لدى المملكة. عقب ذلك قام سموه بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض المصاحب لندوة تقنية الاقمار الاصطناعية وتطبيقاتها ثم تجول سموه والحضور في اقسام المعرض واطلع على ما يحتويه من معروضات وتقنيات متقدمة. عقب ذلك قام سمو النائب الثاني بجولة تفقدية اطلع خلالها على محطة الاقمار الصناعية وما تحويه من تقنيات متطورة. أعلـىالصفحة رجوع