| الاقتصادية
* بروكسل واس:
تنتظر الدوائر السياسية والاقتصادية الاوروبية بحذر شديد الاجراءات التي قد يعلن عنها المصرف المركزي الاوروبي اليوم الخميس بمناسبة اجتماعه الدوري لدعم العملة الاوروبية الواحدة اليورو ووقف انهيار سعرها امام الدولار الامركي والين الياباني.
وفيما تمتنع الدوائر السياسية سواء على مستوى الحكومات او ضمن الدوائر الاتحادية في بروكسل عن التعليق على سياسة المصرف المركزي الاوروبي فان اسواق المال داخل وخارج أوروبا لازالت تنظر بنوع من الريبة والتحيط للعملة الاوروبية بعد عام ونصف العام من طرحها.
وبلغ اليورو خلال الاسبوع الحالي ادنى حجم قياسي له مقابل الدولار الامريكي والين الياباني، وفقد منذ طرحه في بداية يناير من العام الماضي زهاء عشرين في المئة من قيمته الاصلية المعلنة.
ويثير انهيار اليورو عدة علامات استفهام محرجة للمسؤولين الاوروبيين لكونه يجري في مناخ اقتصادي جيد نسبيا بالنسبة لاداء الاتحاد الاوروبي الاقتصادي والتجاري وفي وقت تقلصت فيه البطالة وتراجع فيه حجم التضخم وتمكنت الشركات الاوروبية من اختراق عدد من الاسواق العالمية.
وقد شرح المحللون الاقتصاديون والمضاربون ورجال السياسة الاوروبيون تراجع اليورو امام الدولار بعدد من العوامل المحددة وأهمها قوة أداء الاقتصاد الامريكي المعتمد على آليات الاقتصاد الجديد وثورة المعلوماتية ونزوح رؤوس الاموال من اوروبا الى الولايات المتحدة مما خلق مناخا من المضاربة المتصاعدة على الأسهم الامريكية وزاد من ارتفاع سعر الدولار.
|
|
|
|
|