| درة الشمال 2
مع استمرار تدفق اعداد كبيرة من الزائرين لموقع خيمة الشراء في مقر خيمة البيع بارض المشروع يزيد عجزنا عن رصد كل كبيرة وصغيرة في هذا الحدث المثير حتى للمتفرجين فقط.
الخيمة مليئة بأسئلة التشاور والأرقام المتطايرة وكذلك المواقف الغريبة والطريفة والتي لا تخلو من العمق لمن يبعد النظر.
من المواقف التي يرصدها القلم بعيدا عن العدسة احد المواقف التي استوقفتني بكل حيادية وهو موقف شخص القى السلام وسحب كرسيه وجلس على بعد خطوات من طاولة الشراء وعندما مر خالد البلطان أمامه قال له: ابا الوليد اريد عشرة آلاف متر.
فأجابه البلطان: أبشر,, اقترب من الطاولة وانظر الى ما يناسبك.
فأجابه الرجل بكل ثقة: اختر لي,, فأنا اثق في اختيارك فرد عليه البلطان: هنا قطعة مناسبة ولكن مساحتها اربعة عشر ألف متر مربع؟
قال الرجل على بركة الله وأخرج دفتر الشيكات, كل هذا دون ان ينظر حتى للخريطة او يزحم المتحلقين على طاولة الشراء.
واعتقد ان البلطان انفق الكثير من الجهد والوقت وحتى المال وربما بعض الفرص التي قد يستثمرها غيره من أجل ان يحصل على هذه الدرجة من الثقة والمصداقية.
موقف آخر,, عندما حضر احد الأشخاص وكان لتوه قد وصل من المطار ومباشرة اتجه الى موقع المشروع في العيينة خشية ان تضيع عليه الفرصة في الحصول على القطعة المناسبة لرغبته وعندما اختار القطعة التي يريدها وحررت له ورقة بذلك أخبر البلطان على مسمع من الموجودين انه كان خارج المملكة وقد اطلع على ملحق درة الشمال بالجزيرة وقد جاء مباشرة من المطار وليس معه الآن سوى دولارات؟
وتساءل عما إذا كان يمكنه ان يدفع العربون بالدولار؟ فرد عليه البلطان وهو يعمد المحاسب بتيسير امور هذا المسافر: سنقبل الدولارات وحتى الاسترليني, والشيكات السياحية.
بعد ذلك ذهب المسافر الى البيت واستبدل ملابسه واستكمل المبلغ وعاد لاتمام عملية البيع.
ولإلقاء مزيد من الضوء على بقية فعاليات البيع وردود فعل المشترين كان لنا هذا اللقاء:
في البداية التقينا الكابتن/ فهد بن سليمان الطخيم مشرف خدمات الركاب بالخطوط الجوية العربية السعودية بمطار الملك خالد والذي اشترى لتوه قطعة أرض في القسم السياحي (الاستراحات) حيث يروي لنا هذه التجربة ويقول:
اشتريت لتوي قطعة ارض في قسم الاستراحات من المخطط وقد شجعني على ذلك توسطها ما بين عملي في المطار وسكني في حي المصيف كذلك فمساحات القطع في المخطط معقولة ومناسبة ثم ان توافر الخدمات بها يجعلها أفضل من كثير من الأحياء داخل مدينة الرياض فانا أسكن في منطقة والشارع الذي امام بيتي غير منور بينما الشوارع هنا كلها مضاءة.
في حين ان هناك خدمات في هذا المشروع قد لا تتوفر في اي قطعة استراحات أخرى مثل الهاتف ومضخات الحريق والشوارع باتجاهين.
اضافة الى ذلك المنطقة مهيأة لأن تكون متنفسا ومنتجعا حقيقيا لمدينة الرياض.
فالمكان مرتفع وارضيته خصبة مما يعني اشتعال عملية التشجير في المنطقة في وقت قصير وانظر انت الى هذه المزارع المجاورة وخضرتها,كذلك قرب المياه الجوفية والكثير من الميزات المكانية التي لا استطيع ان اصفها بأكثر من ان اقول لك ان هذا المكان شرح ورؤيته تفتح النفس وتطلق النظر الى الافق البعيد واعتقد انها ستكون متنفس الرياض الجديد ومنتجعه الذي لا يقل عن اي منتجع آخر في العالم.
وفي ختام حديثه لنا تمنى الكابتن فهد الطخيم من المشترين سرعة بناء استراحاتهم حتى نحيي هذه الارض بسرعة.
ويضيف الطخيم متحدثا عن تجربته السابقة مع مكتب البلطان وعما اذا كانت هذه التجربة هي دافعه لخوض التجربة الجديدة حيث قال: تعاملت مع البلطان لاول مرة عندما اشتريت منه قطعا في القيروان وحقيقة كانت فرصة استثمرناها ونود ان نكررها ولكن هذا ليس هو السبب في رغبتي في تكرار التعامل معه.
فخالد شاب ما شاء الله يبيع ويشتري بسمعته ويكفي اسمه عنوانا لأي مشروع حتى تتوقع له النجاح فشاب مثل هذا نشيط وحيوي وذي عقلية متفتحة وجريئة اضافة الى ما اكتسبه من خبرة من والده على اني لم اتعامل مع والده من قبل ولكن اسمع انه من قدامى العقاريين وهذا يمنحه عراقة في هذا السوق استثمرها هو بشبابه وعقليته المتفتحة.
من جهة اخرى التقينا احد الشباب الذين يستثمرون في خالد البلطان ثم في مشاريعه، حيث التقينا الاستاذ فيصل بن عبدالله الزيدان والذي اشترى يوم امس قطعة ارض ينوي استثمارها والذي حدثنا عن تجربته تلك وعن ابعادها حيث قال: اشتريت يوم امس في مشروع درة الشمال بهدف الاستثمار وشجعني على ذلك قرب المنطقة من مدينة الرياض وتكامل الخدمات فيها بشكل يجعلها قطعة من المدينة موجودة خارجها.
ثم ان الاتجاه العام لتوسع وتمدد المدينة باتجاه الشمال يجعل هذه المنطقة جزءا من مدينة الرياض خلال عدة سنوات مثلها مثل الدرعية او العمارية التي تقف الآن على ابواب الرياض,, وانا متفائل جدا بالاستثمار في مشاريع البلطان واعتقد اني لن انتظر كثيرا حتى تحقق لي هذه القطعة هامشا ربحيا جيدا يغري بالبيع.
وعن سبب هذا التفاؤل وما اذا كانت مبنية على تجربة سابقة يجيب الزيدان: انا كشاب شهادتي في هذا الرجل مجروحة فهو شخص استطاع ان يثبت لنا نحن الشباب ان الاستثمار والتجارة ليست رأس مال فقط؟! انها عملية ذهنية عقلية تحتاج تفكيرا وجرأة وعملا بعيدا عن كل القواعد القديمة للتجارة والاستثمار.
وقد سبق لي ان استثمرت معه في مشروع حي النخيل وتحققت لي مكاسب جيدة جدا وعندما فاتتني فرصة الاستثمار في درة الشمال الاولى بسبب تواجدي خارج المملكة بحكم العمل وشاهدت القفزة التي حدثت في اسعار المتر في هذه المنطقة فخلال سنة قفز سعر المتر من 20 ريالا الى 120 ريالا؟!,, واكثر ما يشجعني للتعامل مع هذا الشخص هو حرصه على دعم ومساعدة الشباب فهو يوجه وينصح ويطمئن وتشعر معه وكأنه اخ اكبر واقولها بكل صدق فأنا اشتريت ولست مضطرا لأقول اي شيء يمكن ان يفسر على انه مجاملة او مزايدة.
وسأروي لك موقفا شخصيا حدث معي انا شخصيا هل تصدق انني اشتريت بناء على اقتراحه حيث طلبت منه ان يقترح لي ارضا فنظر للمخطط وقال لي: هذه! فأتممت عملية الشراء وانا مطمئن دون ادنى قلق وانا اقول هذا الكلام بكل صدق وامانة، فهذا الرجل لا تسمع عنه من الناس الا كل خير، فهو يتمتع بسمعة طيبة ولديه جدية عالية ولا يعرف التدليس او التلاعب بالالفاظ واستغلال قليلي الخبرة الذين قد يعتبرون فرصة سائغة عند غيره,, لا ادي ماذا اقول لك الا ان هذا الشخص يبيع باسمه وسمعته وهذه النجاحات التي تراها.
|
|
|
|
|