| مقـالات
في اعتقادي بان بعض أبناء هذا الجيل يلتبس عليهم معنى (مقاتير) لعدم تداول هذه الكلمة كثيرا ولهؤلاء أقول إنها تعني اولئك الذين يحضرون الى المآدب والحفلات بدون دعوة وغالبيتهم من النساء اللاتي لا يصبرن على الإفلات من الكلمة الدارجة التي تقول لها قرص في كل عرس ولهذا يحضرن متخفيات الوجوه من خلف البراقع في تلك المناسبات ولا يعرفهن احدا إنما يراقبن ما يحدث ويسجلن الاحاديث ثم يقررن من هي (اشيك الحاضرات) لا أجملهن لأن المكياج يخفي السحن الحقيقية فكم سمراء تظهر بفعل الاصباغ بيضاء بينما البيضاء تتحول الى حمراء والعيون تتغير هي الاخرى وتكون هذه الحصيلة السريعة مثار مناقشات جلسات النساء في الأضاحي المتفرغات للمنازل دون عمل سوى تناقل الاحاديث الساخرة أو ذات التشنيعات عن فستان هذه وموديل تلك وإظهار العيوب التي لا تغفلها عيونهن الانتقادية لا سيما توفر الشحوم وزيادة وزن الوسط.
عفوا لهذا الاستطراد لأن هناك شبه في التخفي بين هؤلاء المقاتير والكتاب الذين يرمزون الى شخصياتهم بأسماء مختلفة لا سيما من يتصيدون القصائد الشعبية ولا أقول من يبدعون مثل (المختلفي، الوحيد، الفريد، الملثم، الملطم) وهي في اعتقادي تدل على عدم الثقة بالنفس والخوف من الاتهام بالركاكة والخواء والسطحية,, بينما حمل القلم يتطلب الشجاعة واستكمال عدة النشر وإلا فإن الانتظار أفضل ولعل وضع بعض الصحف المحلية صفحة للرأي الجديد والشداة الذين لم يتسن لهم فرصة إعطاء محاولاتهم لمن سبقوهم في مجال الرأي للمشورة في مستواها ولست اعطي المشرفين على تلك الصفحات القدوة بلا تحفظ، لأن الكمال لله وحده.
اتمنى ان تفصح الالقاب المستعارة عن معدنها لتكون مع القافلة التي لا تخشى حتى الوقوع في الخطأ أو الخواء ذات يوم لأن الطريق طويل وصعب ولن يستمر سوى من يملك إمكانيات المواصلة اما الذين سوف تغريهم الأنوار او تغشى أبصارهم فهؤلاء على الاقل سوف يستكينون الى الراحة ويبحثون عن مواهبهم في مجالات اخرى قد تكون متفتحة ولا تحتاج سوى الى الاتكاء على بعض الصقل والمران وهو بطبيعة الحال خير من المضي في طريق لا يعرف له منتهى لأنه لا بد وان يخفت الصوت المزيف ولا يبقى سوى الصدق لأن فيه قوة الدفع وتحقيق النجاح في نهاية المطاف.
|
|
|
|
|