** هل تتداعى الجراح للجراح,.
وهل تمعن دون أن تدري,.
حين تبكي جرحك
بذر الملح على جراح مماثلة ترقد بسكون في قلوب الآخرين!
** هل يحرضنا هذا على الصمت,.
على إخفات وجيب القلب
على دفن آلامنا,,.
في مغارات الضلوع,,!
** هل كان يلزم كل واحد منّا
أن يتخذ مكاناً قصياً
ويبكي وحيداً
ويسرب دمعه ساخناً
محروقاً
تحت مظلة نائية
من الاختباء عن الأنظار
والأبصار,.
** هل كان لزاماً علينا
أن نشفق على أولئك
الذي استحالت جروحهم
إلى حفر مطمومة
بالصمت,.
بالتشاغل
بمحاولات شتى
للنسيان
والتلاهي,.
** أم ترانا وحين ننصت لأنين
جراح قديمة
ومماثلة
نأنس قليلاً
تخفت فينا وحشة الوحدة,.
ويستيقظ فينا مارد الهم الجمعي
فننظر لجرحنا
على أنه صورة لجراح ألمت بمن
هم قبلنا
** هل يسعدنا هذا,.
أم يزيدنا شقاءً,.
وإدراكاً لحقيقة الرحيل
الذي مهما تناءى
فإنه قادم لا محالة,.
فنبكي أكثر,, وتنفتح جراحنا أكثر
وتتحرك الحفر المطمومة بالتشاغل
فتشغلنا,.
بهمها وحزنها,.
إنها فلسفة الجراح الخاصة التي لا تشي إلا بمزيد من الغموض المبهم!!
***
إهداء إلى العزيزتين أميمة الخميس وفوزية الجار الله وقد نثرتا ذات يوم حزين ملح حبرهما على جرحيهما,, وجرحي,, فتباكت الجراح ولم تصمت بعد!!
|