| مقـالات
فقه الحياة أصله فقه الحكمة من الحياة، وفقه الحكمة يختلف من شخص إلى آخر يختلف اختلافاً كبيراً كحال الحق فما تراه أنت هو الحق فقد لا أنحو منحاك فيه ذلك، لكن ضابط الحق هو وحده ذلك الذي يجرك إليه جراً لكن بقناعة وصدق اتجاه.
فعندما تجرب ما تذهب إليه أنه هو الحق وتدرك أنه ليس كذلك لاجرم تذهب فتجرب ما تراه حقاً وقد لا يكون حتى تصحو صحواً عقلياً فتهدى شيئاً فشيئاً الى الحق الصحيح الذي كنت تنشده لكن لعلك لم تصل اليه لسبب ما من الأسباب اما بفهم خاطىء أو قراءة مستمرة تدور فيها حول حلقة مفرغة أو لأنك تنشد أنت لنفسك أن تكون الحق.
أو لسوء تربية إبان الطفولة المبكرة، ولعل التكبر والحسد والاعجاب والغرور من أهم أركان الزلل عن الحق الصحيح، جرب ولو مرة واحدة أن تخلو بنفسك وحدك وأنت خالي البال من كل مكدر أبداً، جرب أن تفكر بتجرد وعمق في هذه الحياة في الكون: ماذا تريد؟
ولمن؟
ومن دفعك إلى هذا؟
وكيف؟
ثم ماذا؟
ثم ما نصيبك من فهم الكون المقروء؟
ما نصيبك تدبراً ووعياً وعقلاً؟
وهل ما تريده فعلاً هو الحق؟
وهل ترى كل الأمور بنزاهة وحرية؟
هل تراها بصدق وتدبر داخلي عميق؟
عفواً هل تُحب نفسك أكثر؟
هل قرأت فقه الحياة على كل وجه؟
أو أنك تربط كل شيء بما تراه؟
لا جرم ففقه (الحكمة من الحياة) يوجب جزماً احترام النفس فمن يحترم نفسه جاداً في ذلك ما وسعه الجد سوف يصل دون ريب إلى أحاديث وأحاديث طالما دعاه عقله الباطن ونفسه الصافية وفطرته السليمة طالما دعته هذه كلها بوخزات حرة متناوبة أن الحق واحد فكيف تتركه؟
فجرب ذلك جرب أن تخلو بنفسك وتنصت إلى ما لم تكن تنصت إليه من قبل أو أنك كنت تفعل لكنك قد تتهرب لسبب ما من الأسباب.
جرب هذا حال كونك مفكراً,, أو أديباً أو مثقفاً,, أو مؤرخاً,, أو كاتباً,, أو سياسياً,, أو اقتصادياً,, أو تاجراً,, أو محامياً.
سوف تجد ما لم يكن بالحسبان بعد ذلك.
وهنا فقط تدرك أشياء تتراءى لك، تتراءى لك كفرخ يعالج الخروج من البيضة ثم تكون الحياة بعد ذلك.
والأرض التي أنت عليها هي هي قبل وجودك وبعد ذلك فماذا فعلت؟
بل ماذا تريد؟
ألسنا نفكر ونعقل,, لكن على أي أساس؟
ولن أطيل الحديث فما ذكرته,, هُنا,, وأيم الحق يكفي لمن: كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
وسوف أتناول شيئاً ذا بال لا يخرج عما ذكرته هُنا وان كان يُفارقه لكنَّهُ من معناه من وجه قريب.
أتناول شيئاً عن الزكاة لنُدرك ما نُدرك فأقول:
زكاة ما يُملك ركنٌ من أركان هذا الدين العظيم، وأركان (الإسلام مترابطة ترابطاً متكاملاً) لا يتم إسلام العبد إلا بها جميعاً، ومن حالات ما يجب فهمه هنا هو أن النفس قد تحتال على صاحبها فيؤجل دفع الزكاة أو يدفعها إلى من لا يستحقها من باب المجاملة أو التّصَنُّع أو يدفعها لقريب له لا يستحقها مثل غناه عنها أو أنه لا يرث أصلاً فهذا لا يُعطى منها شيئا لقوله تعالى: وعلى الوارث مثل ذلك فمن يرث كالأب والأبناء ومن لم يحجب بوارث كالعصبات كالعم ونحوه فهؤلاء لا نرى إعطاءهم من الزكاة، لأن النفقة في حق هؤلاء واجبة.
وأبين هُنا ما يحسن مني بيانه عن: الزكاة فأصل الزكاة أنها من النماء وهو: الزيادة فمن يزكي ماله أو عقاره أو عموم تجارته يُبارك اللَّهُ تعالى في كسبه وهنا أمور أُبينها للحاجة إليها منها:
1 زكاة المال ربع العشر إذا حال عليه الحول إلا (الذهب,, والفضة) ففي كل أحد عشر مثقالاً (ربع العشر).
2 كل مال لم يمر عليه حول لا زكاة عليه إلا إن شاء صاحبه تقديم ذلك فلا بأس.
3 كل مال غير مُستقر تزكى أصوله فان حال الحول على غير المستقر فيجتهد في هذا صاحبه، أو يسأل أهل: العلم.
4 المال الحرام لا زكاة عليه لأنه غير طيب والله سبحانه وتعالى طيب لايقبل إلا ما كان طيباً، والزكاة عبادة وركن من الأركان الخمسة العظيمة يجب أن تكون من مال حلال لكن عليه أن يتصرف بالأرباح.
5 زكاة الآلات المؤجرة والعمائر والشقق تكون على الأجرة بعد مضي حول، لا على الأصول.
6 زكاة الأراضي المعدة للبيع تكون بعد مضي الحول، وما أعد للآجار فعلى الآجار.
7 هناك غير (الزكاة) وهو غير واجب وهو الصدقة المطلقة.
8 لا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها فمتى حال الحول وجبت: الزكاة.
9 من له دين على آخر فقير فإنه لا يجوز له احتساب الدين الذي على هذا الفقير ليكون زكاة فيسقط الدين عنه وذلك لاختلاف النية ابتداءً ولأن الدين يختلف عن الزكاة.
10 السيارات المعدة (للبيع) تجب فيها الزكاة بعد مضي الحول وربحه تبعاً لرأس المال فيزكي الجميع ربع العشر على قيمة كل سيارة.
أما ما أعد من السيارات للآجار فلا زكاة عليها لكن الزكاة تكون على الآجار.
قطع الغيار، ومركوبات الأطفال من (سيكل) و(دباب) كل هذا عليه زكاة إذا أعده مالكه أو الشركاء للتجارة.
12 كذلك حال الكتب والمطبوعات التجارية والعلمية فعليها زكاة بما مضى من شرط 1- تمام النصاب 2- مضي الحول.
وهنا أنصح دور النشر ووكلاء التوزيع بالأمانة والسير عليها حسب ما يجري عليه الاتفاق بين المؤلف، والناشر والموزع.
وكثيراً ما يردني تساؤلات عن دور النشر وتهاونها في عملية التوزيع للكتب وحق المؤلف المادي.
وكذا الحال في مسألة التوزيع بالنسبة للموزعين خارج دور النشر، فهؤلاء تقع عليهم أمانة جليلة خاصة وان الذي يقومون به من أهم الأمانات الا وهي نشر العلم.
فمن هذا أوصي الجميع بتقوى الله جل وعلا وعدم اتكال البعض على البعض الآخر.
والتساهل في مثل هذا أو الانشغال عنه موئد بالأمانة، وهو سبيل سيىء يعطل الفكر، ويقلل من نشر المعرفة خاصة الكتب المبدعة، وكتب العلم الاجتهادية في مسائل الشريعة، والأدب النزيه ولا ريب أن حرص دور النشر ووكلاء التوزيع، مؤذن بخير كثير إذا جدوا وحرصوا، ولم يطغ شيء على شيء آخر.
ولم يكلوا أمر التوزيع إلى من لا يُحسن ذلك.
سابق الريح
سابق للريح مُنثني
لا يسير قلقا أبداً
ما أجرأك
* * *
يحفه من جانبيه أضلع
يُسلمه ضالع من ضالعٍ
ما أقدمك
* * *
رعيتُ من الشمال مرتعاً
ومن جنوبها الخضراء
ما ألهمك
* * *
فدع يا هذا بُنيات الطرق
ودع وهي ظنٍ هاملٍ
فأنت هنا
ما أجسرك
* * *
حسرةُ أختها مثلها
وثلَّث الحال
عناد وارد
رابع خامس سادس
ما هيجك
* * *
فطرة لجلجت بضياء
وعقل سليم بهاؤه
مرتعك
* * *
فطامن رأسك وارجهن
وخذ حقاً
من أصله
أرشدك
* * *
لا تقل حرية أنا ربها
لا تقل من أربابها
أنا,, هات:
يدك
* * *
فطرهُ لجلجت ببيان سامق
وعقل نير واضح
والمنزل بين عينيك
من أغمضك
* * *
لست إلا إن تكبرتَ
في عمى
سبقك في هذا
من: سبقك.
* * *
ابن سبعين,, وحلاجهم
وابن عربي
وقرمط
والجديد
بين هذا,, وهذا
ما أحمقك
* * *
فتنبه ناهضات الجدود
وتنبه ناكسات الخدور
وتنبه لهذا,, وذا
ما أقمنك
* * *
فحري بها: سبقةً
أو معين ممعن
فتعال هنا لنص خالد
أجهش الأجداد
ونشيج آبائك
أقلقك
* * *
وبذا رفعوا: خالدات العز أبداً
وتربيت بعز منهمو
فإياك إياك
قطع من:
وصلك
* * *
هو الكون فانظر سيره
ما تغير أبداً
إنما أنت قل لي من:
غيرك
* * *
أنت عهدي بك سيداً
وعهدك بك راجحاً
فدع هوى طامحاً
ونهج من كان قِدماً
أرشدك
* * *
وأنصت لوحي منك قد غطيته
واصدق في خلوٍ كاملٍ
تجد باطناً منك:
عنَّفك.
|
|
|
|
|