أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th April,2000العدد:10073الطبعة الأولىالخميس 22 ,محرم 1421

فنون مسرحية

الحقيقة شمس
المسرح والتلفزيون,, مرة أخرى
مرة أخرى أعود للحديث عن المسرح التلفزيوني,, وذلك لان صديقي الزميل محمد عابد بكر المحرر بجريدة اليوم والمسرحي العريق أخذ بزمام الامر واتصل بالدكتور علي النجعي ودار بينهما حوار حول العلاقة بين التلفزيون وبين المسرح المحلي وقد تمركزت نقاط الحوار حول هذه العلاقة المفقودة وكيفية ايجادها وقد استطعت ان اختصر وجهة نظر الدكتور النجعي بثلاث نقاط,, تحول دون وجود هذه العلاقة.
أولا: ان المسرحيات المحلية في مجملها غير مناسبة للعرض فنيا لرداءة الفكرة او عدم نضوجها,, الخ.
ثانيا: ان المسارح التي تقدم عليها هذه المسرحيات غير مناسبة وغير مكتملة فنيا أيضا.
ثالثا: احتكار العروض من قبل الجهات وخوف التلفزيون من المطالبات المادية في حالة عرض هذه المسرحيات.
ولأن هذه النقاط الثلاث لم تكن كافية لاقناعي فقد دخلت في جدلية مع نفسي افترضت خلالها وجود محاور معي واخذت اشرح له وجهة نظري في هذه النقاط الثلاث.
أولا : ما يعرضه التلفزيون حاليا مساء كل خميس من مسرحيات مصرية لا تحمل أي فكر أو مضمون ولا يمكن ان يتم تصنيفها إلا بالعك المسرحي,, وهذا النوع من المسرح الاستهلاكي لا يعرض حاليا إلا في التلفزيون السعودي فقط وهو ينتج ايضا لهذا الغرض,.
فالمسرحية تصور فقط تلفزيونيا بحضور جمهور خاص ومن ثم يتم بيعها وتسويقها سابقا فقط لمنطقة الخليج وعندما توقفت تلفزيونات الخليج عن شراء مثل هذه المسرحيات التجارية اصبح التلفزيون السعودي هو الوحيد المتخصص في عرض مثل هذه الرداءة المسرحية اسبوعيا.
ومن خلال متابعتي المستمرة للعروض المسرحية المحلية اجد ان اسوأ هذه العروض أفضل من هذه المسرحيات التي تقدم تلفزيونيا وبذلك تسقط الحجة الاولى.
ثانيا: المسارح لدينا غير مكتملة التجهيزات ذلك حق ولكن هل وجود المسرح المجهز شرط لتسجيل المسرحية لا اعتقد ذلك,, لأن هذه التجهيزات لا يمكن ان تعيق عملية التسجيل اكثر من ان تكون معيقة للعمل المسرحي ذاته ومع ذلك يقدم العمل مسرحيا وامام الجمهور ومن الممكن تلافي هذا القصور باختيار مسارح جيدة لتسجيل الاعمال عليها,, هذا عدا وجود مسرحيات لايمكن ان تعرض في مسرح العلبة الايطالي بل انها تقدم في فضاءات مسرحية مختلفة فهل يمنع عند ذلك تسجيلها لانها لا تعرض داخل هذه العلبة!! فهل تسقط الحجة الثانية أعتقد ذلك لأني شاهدت شخصيا مجموعة من الاعمال التي سجلها التلفزيون وتم نسخها على اشرطة فيديو وهي جيدة التسجيل.
ثالثا: قضية المطالبات المالية يفترض ان لا تكون عائقا إذا وضع التلفزيون لها لائحة مناسبة له وما يدفع في شراء عرض مسرحي استهلاكي يستطيع ان يغطي مصاريف عمل محلي,, وهناك جهات تتمنى عرض اعمالها حتى على سبيل الاهداء لانها ترغب في دعم المسرح المحلي فهل لا يرغب التلفزيون في ذلك,, مازلت في انتظار اجابة تكون اكثر واقعية واقناعاً.
فهد ردة الحارثي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved