| العالم اليوم
* جدة دمشق تل أبيب القدس/ الوكالات
صرحت مصادر حكومية لبنانية أمس بان الرئيس إميل لحود سيقوم قريبا بجولة أوروبية وآسيوية تبدأ بباريس وأن الاتصالات جارية لهذه الغاية.
وقالت المصادر ان الجولة ستشمل عدة دول أوروبية بارزة.
ويذكر ان كلا من المانيا وفرنسا أعلنتا انهما ستساهمان في اعمار الجنوب اللبناني بعد الانسحاب الاسرائيلي منه وهناك اتصالات تجري مع اليابان والصين وماليزيا للمشاركة في اعادة الإعمار وعمليات الاستتثمار في لبنان.
ومن جانبه دعا رئيس الحكومة وزير الخارجية اللبنانية الدكتور سليم الحص اللبنانيين الى التعامل بأمل وفرح مع الانسحاب الاسرائيلي الموجود من لبنان.
وقال الحص في تصريح له أمس أنها ستكون لحظة تاريخية سعيدة تلك اللحظة التي ينسحب فيها آخر جندي اسرائيلي محتل من الاراضي اللبنانية تنفيذا للقرار 425 الذي ظل لبنان يطالب بتنفيذه منذ تاريخ صدوره قبل 22 سنة ولا يعقل ان لا نعيش فرحة تنفيذه بفعل التضحيات الغالية التي قدمها شعبه ومقاومته.
واضاف رئيس الحكومة إننا ندعو المواطنين الى مشاركتنا الأمل بأن يكون هذا الانسحاب بداية لانفراج حقيقي وحافزا لتجديد الثقة بالوطن والنفس وبالقدرة على تحقيق مثل هذا الانتصار المبين.
ونبه الحص الى خطر الكلام المتشائم والذي يتجاوز حدود الحذر المشروع في نوايا اسرائيل حتى لا تقع ضحية تحويل انتصارنا على اسرائيل الى انتصار لها علينا.
وفي القدس ذكر مسؤولون اسرائيليون امس الثلاثاء ان مبعوث الأمم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن سيجري خلال الاسبوع الجاري محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك حول انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان.
ويفترض ان يلتقي الدبلوماسي النرويجي غدا الخميس باراك ومستشاره للأمن القومي داني ياتوم لمناقشة طرق هذا الانسحاب المقرر في تموز/ يوليو على ابعد حد.
وقال مسؤول من مكتب باراك لوكالة فرانس برس ان المسألة الرئيسية ستكون انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان ودور الامم المتحدة.
وقد اعلن الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الاسبوع الماضي إرسال مبعوثه الى اسرائيل ولبنان وسوريا والاردن ومصر لمناقشة هذا الانسحاب.
ودعا مجلس الأمن الدولي الخميس الى تعاون كافة الاطراف لتجنب ان يؤدي الانسحاب الاسرائيلي من لبنان الى اندلاع أعمال عنف.
وكانت اسرائيل ابلغت رسميا الأمم المتحدة في 17 نيسان/ ابريل قرارها الانسحاب بشكل كامل من جنوب لبنان الذي تحتله منذ 1978م.
لكن غياب اتفاق بين اسرائيل وسوريا التي تتمتع بنفوذ كبير في لبنان يجبر الأمم المتحدة على البحث عن حد ادنى من الضمانات الامنية لافراد قوة الطوارئ الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان الذين يبلغ عددهم 4500 رجل,
|
|
|
|
|