| العالم اليوم
هل يمكن القول بأن الاعداد للحل النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين قد بدأت خطواته التنفيذية,,؟!
المتابع لما يجري منذ أيام من تحركات وزيارات ومفاوضات وأقوال يستشعر بأن الملعب قد يعد لاقامة المباراة النهائية!!
وبما ان الجميع يعرف أن المباراة النهائية هي حل يرضي الفلسطينيين ويقبل به الاسرائيليون، فان الملعب الذي سيكون هذه المرة ونراه موزعا بين ايلات وطابا سيشهد عروضا قد تبدو متباعدة الا ان خيوط اللعبة التي وافق الفلسطينيون والاسرائيليون على جعلها جميعا بيد الراعي الأمريكي تشير الى ان هناك كثيرا من الأمور التي تعد مستحيلة يوشك الأمريكيون ان يجعلوا منها أمورا قابلة للحل بفلسفتهم وطريقتهم في حل الأزمات الصعبة باعتماد الحل الوسط الذي اشار به الرئيس كلينتون ووزيرة خارجيته البرايت، بل وطالبا الرئيس عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بوجوب الامتثال اليه.
ويظهر ان أول الحلول الوسط ستعالج مشكلة العاصمة فالمعروف ان كلا من الفلسطينيين والاسرائيليين متشبثون بأن القدس عاصمة لهما.
لحل هذه المشكلة عاد الحديث عن ضواحي القدس والقرى المتاخمة لها في الجانب الشرقي والتي تشكل امتدادا للمدينة المقدسة عاد الحديث من جديد لجعل هذه الضواحي والقرى العاصمة الفلسطينية المنتظرة وجعل ذلك تحت مسمى القدس في حين يظل الاسم اليهودي اورشليم اسما لعاصمة اسرائيل، وهكذا تخدم الجغرافيا المخرج السياسي الذي سيعتمد عليه الحل الأمريكي وهو ليس جديدا، اذ كان الحديث عن ابو ديس والعيزرية منذ وقت طويل كبديل للشطر الشرقي للقدس، كما ان المبنى الجديد للبرلمان الفلسطيني الذي يشيد ويكاد يكون على وشك الانتهاء قد اقيم في قرية ابو ديس.
وقد ذكرت تقارير أمس الثلاثاء انه أصبح من شبه المؤكد ان تنسحب اسرائيل من قرى متاخمة لمدينة القدس قبل نهاية الشهر الحالي وان ابو ديس والعيزرية هي من ضمن القرى المرشحة لأن يشملها هذا الانسحاب، وقد يشمل أيضا قريتي الرام وعناتا.
ويظهر ان تسليم هذه القرى للفلسطينيين والتي كان الاسرائيليون يعارضون اعادتها إليهم ، هي بداية ترتيب الأوضاع لتنفيذ الحل الوسط.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|