في أقوى نهائي للأندية الآسيوية,, وأكثرها اثارة وندية,, دخل الهلال اختباراً شاقاً ومحكاً قوياً,, ليس للفوز باللقب بل ولتأكيد زعامته للقارة الآسيوية,, بصفته صاحب الثلاثية الآسيوية الفريدة,, فمرت به سبعون دقيقة تعتبر الأصعب في المواسم الكروية الأخيرة للزعيم,.
لم تكن المفاجأة بالهدفين فقط,, ولكن المفاجأة,, بالمستوى المختلف الذي ظهر به جابيليو الياباني,, وخصوصاً بعد عودة عدد من نجومه ممن لم يشاركوا في نصف النهائي أما بسبب الإيقاف أو خوفاً من الإيقاف!,.
فقد منح الهدف المبكر للهلال ثقة زائدة وشعوراً بسهولة كسب المباراة واللقب,, حتى كشر حامل اللقب عن أنيابه,, وبغمضة عين نفض الشباك الزرقاء بهدفين,, فتوتر الزعيم وفقد توازنه أمام هذه المفاجأة,, فوقع في قبضة فريق رهيب المستوى,, فريق محترف في إضاعة الوقت وقتل اللعب باساليب مشروعة وغير مشروعة,, محترف بصنع الهجمات المضادة,, والتوغل في المساحات الخالية,, محترف بتنظيمه ونقله للكرات المرسومة المتقنة,, والمبرمجة مسبقاً,, محترف في افتعال الأخطاء الاحترافية,, والخشونة إذا لزم الأمر وإذا لم يلزم, فريق يشق طريقه بسرعة الصاروخ في سماء الكرة الآسيوية,, فريق حمل كأس الاندية من (طهران) ورفع كأس السوبر في (جدة) وتأهل للمشاركة العالمية,, فريق يتصدر دوري المحترفين في بلاده اليابان,, واكتملت الكماشة بهذا الحكم المغمور الضعيف,, الذي (استغفله) واستغله اليابانيون المحترفون,, فوقع الهلال بين المطرقة اليابانية والسندان الماليزي.
لكنه زعيم لا يعرف اليأس, زعيم رافع الرأس,, كسر الطوق دك الحصون في اللحظة القاتلة,, ليسقط غريمه الجديد بالضربة القاضية,, فريق رهيب قدم لاجتياح فرق القارة وتزعمها,, فسقط صريعاً بين قدمي الزعيم الآسيوي العريق,, وهو يردد (الزعيم القاري,, أزرق هلالي).
هذا الزعيم الأزرق,, بطل الأبطال,, لا يفوز إلا على الأبطال الأقويا,, لأنه يحترمهم ويقدرهم,, وكما قال عنترة,.
ومدجج كره الكماة نزاله لا ممعن هرباً ولا مستسلم فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم |
وليستمر الهلال فريق القرن الآسيوي,, بعد أن تفوق على فرق القارة قاطبة ببطولاته القارية كما وكيفا,, وليبقى النادي السعودي الوحيد الذي يحقق هذه البطولة,, أهم بطولات الأندية وأقواها,, وليبقى الفريق العربي والخليجي الوحيد الذي يكسب هذا اللقب مرتين.
الموهبة تهزم البرمجة!!
ظهر فريقا الهلال وجابيليو بأسلوبين كرويين مختلفين او لنقل مدرستين مختلفتين,, فقدم الياباني كرة (آلية) مبرمجة,, مسبقة الصنع,, كرات منظمة متقنة,, لعبات مرسومة متفق عليها,, كرة رائعة لكن لا لون لها ولا رائحة لأنها كرة (مصنوعة),, نعم هي كرة فعالة ومنتجة لكنها قليلة الفن والمتعة,, شبيهة بالمعادلات الرياضية والحسابية 1+1=2,, معادلات جافة وناشفة ليس فيها ابتكار أو خيال,, في المقابل كانت كرة الهلال أشبه ب(قصيدة شعرية) عامرة بالصور الخيالية والابتكار والإبداع والخروج عن النص,, تجمع بين المتعة والفن والفاعلية,, لقد نفذ اليابانيون من أطراف الملعب الهلالي الكثير من الهجمات,, لكن هل رأيتم كرة تشابه مثلاً الكرة التي صنع منها سامي الهدف الذهبي,, بالطبع لا يوجد,, وما أجمل لو جمع هذا الاتقان والتنظيم الياباني,, مع الموهبة الفطرية للسعودية,, ويمكن لكرتنا ان تكتسب الاتقان الياباني بتطوير العقلية والذهنية الكروية للاعبينا,, ولكن لا يستطيع اليابانيون أن يستوردوا الموهبة السعودية أو يصنعوها,, لأنها موهبة (فطرية) لا تباع ولا تشترى.
الذئب الأزرق
هذا الخطر الداهم,, فلا تعرف من أين يأتي خطر هذا اللاعب,, فأينما وضعته,, شع بالخطورة,, فهو خطر داهم من جميع الأمكنة من أي جهة,, ومن الأطراف ومن الأمام ومن الخلف,, فإن وضعته على الأطراف فهو (جناح رهيب) وفي متوسط الهجوم فهو (رأس الحربة الخطير) وداخل المنطقة (قناص ماهر),, وفي الخلف (صانع ألعاب بارع),, فهو عينة من فصيلة الكبار,, كان خط هجوم لوحده أمام الياباني,, غربل وخلخل الدفاع وزرع الشيب في رؤوس المدافعين,, تتعجب عندما ترى هذا النحيل (الحريف) وهو يسوق كرته بمهارة ويسابق الريح مخلفاً وراءه أرتال المدافعين,, أما كرته التي صنع منها الذهبي فهي شيء آخر,, راقبوا كيف تجاوز المدافع,, الأول فقط (موه) بجسمه وبدون أن يلمس الكرة فتجاوزه,, ثم كيف فعل بالمدافع الثاني,, لعب الكرة من جانب واستقبلها من الجانب الآخر,, أنظروا ألى رشاقة وأفعوانية ومرونة مبهرة وهو يقفز من خلف ظهره,, هذه اللعبة هي ما يطلق عليا (السهل الممتنع) فهي نظرياً تبدو سهلة وبسيطة,, لكنها عملياً ممتنعة جداً إلا للندرة من الموهوبين الحريفين,, ومنهم هذا الذئب الأزرق,, وعندما رأيت هذه اللعبة التي انتجت هدفاً ذهبياً وبطولة قارية,, تذكرت (صاحب الكاميرة الخفية) ما هو شعوره الآن؟!
مدرب الكاراتيه,, يرفض اللوائح,,!!
وصلتني شكوى من أحد المراكز الخاصة لألعاب الدفاع عن النفس,, حول ما حدث في بطولة المملكة للكاراتيه للهيئات والجامعات والمراكز الخاصة والتي أقيمت في كلية التربية بالرياض في الفترة (1213/1/1421ه),, بشأن ما حصل من مدرب منتخب المملكة للكاراتيه (سعود الحربي),, ورفضه لمشاركة لاعبي الأندية مع المراكز الخاصة ضارباً باللوائح التي تجيز مشاركتهم عرض الحائط,, ورغم محاولات إقناعه بخطئه سواء من الحكام والمدربين القدامى ومندوب الاتحاد السعودي للكاراتيه!,, إلا أنه وبخهم!,, وأصر على موقفه قائلا: (إن هذه اللائحة غلط ولا أعترف بها وإن قولي هو الصح),,, ولأن (قوله هو الصح) ولا يعترف باللوائح الرسمية فقد رفض فوز (مركز الخرج الرياضي) بالمركز الأول بلعبة الكاتا وشطب نتائجه,, وقال إني أتحمل مسؤولية عملي,, كما رفض الاحتجاج المقدم بدون الرجوع للوائح الرسمية,.
ولا شك أن ما حدث (والحديث لي),, يسبب إحباطاً لهذه المراكز الأهلية التي أتت من مختلف مناطق المملكة وتجشمت مشاق السفر والترحال وتكبدت خسائر مالية كبيرة للمشاركة بالبطولة, وهذا يصرفها عن المشاركات القادمة,, وما حدث لا يصب في مصلحة لعبة الكاراتيه,, خصوصاً أن هذه المراكز الأهلية تعتبر رافداً رئيسياً وكبيراً لمنتخبات المملكة لألعاب الدفاع عن النفس,, فهي تقوم بعمل كبير في صقل الخامات وتنمية مهارات اللاعبين في ألعاب الدفاع عن النفس,, وتدفعهم جاهزين إلى صفوف المنتخبات,, وكان الأحرى بمدرب المنتخب سعود الحربي تشجيع تلك المراكز وليس العكس,, واحترام اللوائح الرسمية والتمسك بها,, لأن مدرب المنتخب يجب أن يكون قدوة في هذا الشأن,, والأمر الآن بين يدي الإتحاد السعودي للكراتيه لتسوية هذه المشكلة ووضع النقاط على الحروف وإعادة الحق إلى نصابه.
فواصل
= قال هل قرأت ما كتب ضد الزعيم ونجومه يوم الجمعة,, قلت وجاءه الرد سريعاً يوم السبت.
= ذلك المحلل قال السابع فاز بكأس المؤسس,, والآن هذا يقول الخامس فاز على بطل اليابان!!,, يا من صعدتم على أكتاف الزعيم صحفياً,, لماذا تتجاهلون أنه بطل كأس الأمير فيصل وكأس المؤسس ويلعب على نهائي كأس ولي العهد.
= قبل نهائي كأس آسيا بربع ساعة وصلني (ايميل) من أمريكا,, الأخ إبراهيم الحناكي,, يتوقع فيه (والعلم عند الله) ان الهلال سيكسب 1/صفر,, إلا أنه قبل المباراة بخمس دقائق,, غير رأيه الى 3/2,, كتخمين وشعور ذاتي,, وهو كثيراً ما يوفق بمثل تلك التوقعات.
= أكثر فريق يقف عقبة أمام الشباب هو الأهلي,, لذا اتوقع تأهل الأهلي للنهائي (العقدة),, والبطل سيكون المتأهل من الاتحاد أو النصر,.
= الهلال أخرج الاتحاد (المتكامل وفي ملعبه) من كأس الأمير فيصل,, للإحاطة.
= يفتعلون مواقف وحكايات لتبرير تخويف الحكام قبل المربع,.
= صاحب مقولة من كبير الى أكبر,, ما هو شعوره بعد البطولة الثالثة؟؟
= تنازله عن حقوقه تجاه شقيقه الأصغر النجمة,, تؤكد مقولة الهلال كحامل المسك,.
= الآن الوقت المناسب لتكريم صالح النعيمة أحد رياضيي القرن,,ك(مدافع القرن) و(كابتن القرن),, = كتب الاستاذ محمد البكر مقالا بعد البطولة عن (الف مقال) كشف به سر البطولات الهلالية.
Salehs8@Yahoo.com
|
