| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله
منذ فترة ليست ببعيدة كانت معلوماتي عن تاريخ المملكة العربية السعودية لاتتعدى بقايا معلومات كانت ضمن مقررات الدراسة أو بعض المعلومات التي استقبلتها الحواس من خلال وسائل الإعلام وغيرها من مصادر المعلومات,, ولقد كان حديث ابي لايخلو دائما من احاديث حول رجل صورته حكايات الشيخ الكبير في وسط دارنا وكأنه رجل من رجال القرون الأولى في بأسه وشدته وكرمه وشهامة طباعه وأخلاقه وخوارق سلوكه وعاداته,, ولعل المعلومات التي يحتفظ بها عقلي عن تاريخ بلادي، أو تلك التي صورتها أحاديث أبي لا تعتبر شيئاً اختصصت به, فكل بيت فيه غير أبي يروي بطولات الملك عبدالعزيز وإنجازاته,, كما أن كل فرد من أبناء جيلي غمرته موجة التعليم التي نبعت من قلب عبدالعزيز المؤمن بضرورة التعليم كدعامة لركب النهضة المباركة التي نعيشها الآن,, الى ان عملت بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض وهذا ما اختصصت به، حيث كان لي شرف العمل بها في مشروع يرصد كافة الإنتاج الفكري المسجل عن الملك عبدالعزيز رحمه الله بجميع اوعيته,, ومن تلك اللحظة جاء التميز,, وشعرت بتفرد غريب,, وبدأت أطلع بحكم عملي على تاريخ الملك عبدالعزيز سيرة وبطولات، وتاريخ هذه البلاد المجيدة وبدأت معالم هذه الشخصية الفذة تترسخ في ذهني,, ولا أدري على أي صورة سيكون حالنا لو لم يأت الملك عبدالعزيز إلينا؟ هل يكون من الممكن لعجوز أن تعيش آمنة في خيمتها القائمة على سور الرياض القديم,, أو لمن يقصد بيت الله لأداءفريضة الحج دون خوف أو تردد؟ وعرفت أيضا المعنى الحقيقي بمرور مائة عام على تأسيس هذه المملكة المجيدة، وعرفت ماذا يعني أول الميزان من كل عام لتاريخ بلادي.
انها فرصة حقيقية أتيحت لي واذ انتقل من هذا العمل المكلف به ليأتي من يضيف لنفسه ولغيره معلومات عن مؤسس هذا الكيان الكبير وتاريخ هذه المملكة الغالية لعمل تحت مظلة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي اهداها أحد ابناء الملك عبدالعزيز المؤسس وهو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لابناء شعبه، فشكراً لله ثم لكل من كلفني بهذا العمل.
عادل بن محمد القاسم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي
|
|
|
|
|