|
| منوعـات
* صنعاء الجزيرة
قال مصدر مطلع في صنعاء ان وحدة من قوات الأمن قامت أمس الأول الاثنين بمحاصرة احدى القرى التابعة لمنطقة آنيس في محافظة ذمار 100كم تقريبا الى الجنوب من العاصمة اليمنية وذلك للقبض على أحد المشايخ مع بعض معاونيه وذلك في أعقاب مصرع عدد من المواطنين في سجن خاص بذلك الشيخ.
وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لالجزيرة ان أربعة مواطنين لقوا حتفهم قبل أيام عندما أمر الشيخ المذكور بايداعهم مع آخرين في حاوية يستخدمها كسجن خاص به واحكام اغلاقها عليهم لمدة ثلاثة أيام ونتيجة لانعدام التهوية وحرمانهم من الأكل والشرب فارقوا الحياة.
وأشار الى ان الشيخ المتهم عادة ما يتعامل بمثل هذه الطريقة مع المواطنين الذين يلجؤون اليه عندما تنشب خلافات فيما بينهم.
وأضاف المصدر بأن أجهزة الأمن سوف تتخذ اجراءات مشددة ضد المتورطين في هذه الحادثة التي تعد الأولى من نوعها بما في ذلك تقديمهم الى المحاكمة بصورة عاجلة.
ونفى ان يكون ذلك مؤشرا على أن السجون الخاصة التابعة لمشايخ القبائل في اليمن ما زالت منتشرة كما قد يتصوره البعض,, منوها الى أن مثل هذه السجون اذا ما وجدت فهي نادرة وفي مناطق نائية محدودة.
وأكد على أن السلطات الرسمية لن تتردد في اتخاذ عقوبات صارمة في حق أي شخص قد يثبت استخدامه مثل هذه السجون أو قيامه باحتجاز مواطنين وتقييد حرياتهم بصورة أو بأخرى.
ومما تجدر الاشارة اليه هو أن الأعراف القبلية مازالت هي السائدة في بعض المناطق اليمنية,, حيث تعتبر في نظر أبناء تلك القبائل بمثابة القوانين الملزمة التي ينبغي الاحتكام اليها عند نشوب أية خلافات فيما بينهم، والجميع ينفذ ما سيقرره رؤساء القبائل المشايخ والأعيان مهما كان ذلك القرار، وحتى قضايا القتل تحل أحيانا بواسطة هذه الأعراف التي وان تجاوزها أحد فإن القبيلة بكاملها تقف ضده.
ولعل السلطات الرسمية قد استطاعت خلال الفترة الماضية القضاء على كثير من تلك الظواهر التي تعتبرها سلبية,, وتمكنت من بسط نفوذ الدولة وفرض نفوذها في أوساط معظم القبائل,, واصبحت مثل هذه الظواهر حاليا محصورة في نطاق محدود من المناطق النائية.
|
|
|
|
|
