| منوعـات
* كولالمبور د,ب,أ
قامت السلطات الماليزية أمس الثلاثاء باغلاق جزيرة سيبادان أحد المنتجعات الشهيرة في العالم لرياضات الغوض امام الزائرين بعد قيام مسلحين يعتقد أنهم من المسلمين الفلبينيين باختطاف عشرين شخصا كرهائن يوم الاحد الماضي.
وتواصل القوات الماليزية والفلبينية عمليات بحث بحرية وجوية عن الرهائن الذين من بينهم سياح أجانب بعد اختطاف المسلحين الستة لهم في قاربين والهروب بسرعة صوب المياه الفلبينية ليلة الاحد الماضي.
وقد صرح أحد كبار المسؤولين بالشرطة ويدعى سليمان جنيدي ان الشرطة الماليزية لم تحدد بعد المكان الذي يختبىء فيه المسلحون وذلك حتى التاسعة صباح أمس الثلاثاء,,ونقلت وكالة برناما الوطنية للأنباء عن جنيدي قوله اننا نقتفي اثرهم , وقد قال جنيدي ذلك في سمبورنا التي تعد البلدة الساحلية الأقرب بولاية صباح لجزيرة سيبادان.
وقال سليمان جنيدي الذي يرأس شرطة سمبورنا انه سيتم اغلاق الجزيرة الصغيرة لأجل غير مسمى أمام الزائرين غير المصرح لهم بزيارة الجزيرة واضاف قائلا أنه جرى نقل السائحين والعاملين في المنتجعات السياحية بالجزيرة الى جزيرة مابول القريبة منها.
وأردف سليمان قائلا: الوضع في سيبادان وحولها هادىء وتحت السيطرة , غير ان سليمان لم يدل بتفاصيل حول عملية البحث,, وقد جرى نقل نحو 90 من قوات الكوماندوز الخاصة التابعة للشرطة الماليزية الى الجزيرة أمس الثلاثاء في اجراء يهدف الى تعزيز التواجد الأمني بالمنطقة,, وفي تلك الأثناء أعلنت جماعة أبوسياف المتمركزة في جنوب الفلبين أمس الثلاثاء مسؤوليتها عن عمليات الاختطاف.
وتعهد متحدث عن الجماعة التي تقاتل من أجل اقامة دولة اسلامية مستقلة في منطقة مينداناو جنوب الفلبين بالمزيد من المفاجآت اذا لم تف مانيلا بمطالب الجماعة.
ويذكر ان متمردي أبوسياف باقليم باسيلان الفلبيني يتعرضون لهجوم مكثف منذ ما يربو عن 1500 من القوات الفلبينية في محاولة كبرى تهدف الى انقاذ 27 رهينة من الرهائن الذين اختطفهم متمردو الجماعة في العشرين من مارس الماضي.
وتخشى السلطات الفلبينية من أن تكون الجماعة المتمردة قد قامت بعمليات الاختطاف في جزيرة سيبادان الماليزية كتكتيك لتحويل الانتباه عن الهجوم على مقر الجماعة في باسيلان.
وصرح رئيس القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الفلبينية الميجور جنرال ديوميديو فيلانويفا انه لا يمكن تأكيد ما زعمته الجماعة من مسؤوليتها عن أعمال الخطف التي وقعت في الجزيرة الماليزية.
وقال فيلانويفا لقد بعثنا بزورقين حربيين وطائرة استطلاع للتحقق من ذلك ، واضاف قائلا كما عهدنا الى وحداتنا في باسيلان واقليم وسول القريب منه بمهمة التحقق مما اذا كان قد تم رصد وصول اشخاص يحملون ملامح قوقازية الى تلك المناطق .
ويذكر أنه يوجد 12 من الأجانب من بين المختطفين العشرين في حادث سيبادان والمختطفون الأجانب هم رجلان المانيان وامرأة المانية، ومواطنان فرنسيان، وفنلنديان، ومواطنان من جنوب افريقيا وسيدة لبنانية ومواطنان فلبينيان كانا يعملان في المنتجع الماليزي.
وأما الرهائن الثمانية المتبقون فجميعهم من الماليزيين.
وكان زوج وزوجته أمريكيان من كبار السن ومصور بحري ماليزي قد تمكنوا من الهرب بسلام من ايدي المختطفين المسلحين حتى ادركهم الظلام بينما كان المسلحون يقومون بحمل الرهائن على ركوب القاربين.
وقد ناشدت ماليزيا الفلبين واندونيسيا المجاورتين تقديم المساعدة في تعقب المختطفين وانقاذ الرهائن في أول حادث اختطاف رهائن من نوعه تشهده الجزيرة الماليزية الصغيرة التي تقع في بحر سيلبيس.
ويعتقد المسؤولون الماليزيون ان المسلحين من الفلبينيين اعتمادا على لكنتهم وما أورده شهود العيان, وقال رئيس الشرطة نوريان ماي الاثنين الماضي انه من المحتمل ان تكون جماعة أبو سياف وراء خطف الرهائن.
والمعروف ان جزيرة سيبادان الصغيرة التي لا يتجاوز اتساعها 12 هكتارا والتي تقع جنوب شرقي اقليم صباح الماليزي بجزيرة بورنيو تشتهر بمياهها الصافية وتنوع وندرة الأحياء البحرية بها,,ويذكر ان البلدات الساحلية النائية في اقليم صباح الماليزي قد تعرضت في الماضي لعمليات نهب وسلب من جانب قراصنة مسلحين ومسلحين آخرين، الذين أتوا من الجزر الفلبينية والأندونيسية المجاورة حيث دأبوا على القيام بغارات خاطفة قبل ان يلوذوا بالفرار في قوارب سريعة.
وتتنازع كل من ماليزيا واندونيسيا في الوقت الراهن السيادة الاقليمية على سيبادان وقد رفع البلدان نزاعهما الى محكمة العدل الدولية للبت فيه.
|
|
|
|
|