| محليــات
تجاوبت المملكة سياسياً وأمنياً مع كل ما جاء من أجله وزير الدفاع وإسناد القوات في الجمهورية الإيرانية الإسلامية الجارة الشقيقة وذلك خلال مباحثات الوزير الضيف مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بجدة.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك بينهما عقب تلك المباحثات أكد سمو النائب الثاني على جملة ثوابت في سياسة المملكة تجاه الجيران والأشقاء بصفة خاصة وتجاه العالم الخارجي بصفة عامة، ومن تلك الثوابت حرص المملكة على تكريس أمنها وأمن الدول المجاورة، وأمن المنطقة الإقليمية التي توجد فيها وذلك من منطلق تجربتها الذاتية في تحقيق أمنها الداخلي الذي أتاح لها أفضل مناخ سياسي واجتماعي واقتصادي للتنمية والتطور والتقدم.
ولهذا اتفق سموه الكريم مع الضيف الايراني على نبذ الإرهاب ومحاربته ومحاربة المجرمين.
ومن الثوابت في سياستنا التي عبّر عنها سمو النائب الثاني الحرص على الوفاق والتفاهم والتعاون بين الأشقاء والأصدقاء خاصة إذا كانوا جيراناً في مساحة جغرافية بنفس المنطقة الإقليمية كما هو الحال بين الجارتين الشقيقتين الإمارات العربية المحتلة والجمهورية الإيرانية الاسلامية اللتين عكرت قضية الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران صفو العلاقات الثنائية بينهما.
ومن أجل هذا الوفاق والتعاون قال سموه الكريم إن هناك رغبة مشتركة بين المملكة وإيران ودول مجلس التعاون لإنشاء لجنة ثلاثية تمثل فيها المملكة من أجل تحقيق تقارب إيجابي بين الإمارات المتحدة وإيران مؤكداً سموه على أن الزيارات المتبادلة سواء بين المسؤولين في المملكة وإيران أو بين إيران والإمارات وبقية دول مجلس التعاون هي أكبر دليل على سعيهم جميعاً للتقارب وإزالة كل ما يعكر صفو العلاقات.
ومن الواضح أن كل ما دار في المباحثات من جهد وما أُعلن في المؤتمر الصحفي المشترك في جدة من جهة أخرى يؤكد نجاح الزيارة التي يمكن أن تبقى فاتحة عهد جديد من التوافق العميق في الرؤيتين السياسيتين لمختلف شئون العلاقات الثنائية في مجالاتها المختلفة، كما أن النتائج التي انتهت إليها المباحثات والتي تجيَّر لصالح نجاح الزيارة سيكون لها تأثيرها الإيجابي المرتقب ليس فقط على مستوى العلاقات الثنائية بين المملكة وإيران، بل وأيضاً بين إيران وجميع دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة الإمارات المتحدة الأمر الذي سيساعد بقوة على التوصل إلى حل، إما عن طريق المباحثات الإيرانية/ الإماراتية المباشرة أو عن طريق التحكيم الذي وصفه سمو النائب الثاني بأنه مبدأ إسلامي.
وإذا نظرنا إلى جانب الشأن الداخلي في حديث سمو النائب الثاني نجد أن سموه الكريم قد وضع النقط على الحروف بوضوح شديد فيما يتعلق بقيام الهيئة العليا للسياحة وخاصة ما يتصل بموضوع الأماكن المقدسة في بلادنا إذ أكد سموه على أن الأماكن المقدسة أكبر من أن تكون مواقع سياحية، فهي مواقع عبادة يزورها الإنسان للحج والعمرة.
الجزيرة
|
|
|
|
|