|
| محليــات
* جدة - واس:
افتتح معالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي اليوم وبحضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور غازي بن عبيد مدني معرض الصحافة السعودية الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية الآداب والعلوم الانسانية بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م وذلك بقاعة الندوات والمؤتمرات بالجامعة.
وقد قام معاليه فور وصوله مقر الحفل بقص الشريط إيذانا بافتتاح نشاطات المعرض ثم تجول في المعرض المصاحب للفعاليات والذي ضم عددا من المؤسسات الصحفية حيث استمع الى شرح عن الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات في خدمة المجتمع والفكر.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم القى عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتور اسماعيل كتبخانة كلمة أكد فيها ان اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م جاء تقديرا من اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لدور المملكة العربية السعودية الريادي.
واشار الى ان جامعة الملك عبدالعزيز هي احدى الجهات الرئيسية التي تعنى بجزء مهم من عملية التطور الثقافي والفكري في المملكة لذلك كان السعي الدائم لتكون مساهمة الجامعة في هذه المناسبة فاعلة ومتميزة وهادفة.
واوضح ان اقامة معرض الصحافة يهدف الى إلقاء الضوء على الحركة الفكرية والثقافية في المجتمع السعودي والتي انعكست على الصحافة العربية كما يجسد المرآة العاكسة للصحافة السعودية بحكم أنها مؤسسة اجتماعية لعبت دورا مهما في خدمة المجتمع والفكر.
ثم القى معالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي كلمة رحب فيها بالحضور وشكر مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور غازي بن عبيد مدني لاتاحة الفرصة للالتقاء بهذا الجمع الكريم الذي يمثل صفوة من خيرة ابناء هذا الوطن ومن الاخوة الاشقاء.
وقال معاليه: ان جامعة الملك عبدالعزيز احسنت صنعا باقامة معرض الصحافة على هذا النحو الذي نبصره بهدف ابراز قطاع الصحافة وطابعه الجماهيري المهم ضمن منظومة الاعلام والاتصال التي اقترنت بداياتها بالعصر الحديث.
واكد معاليه ان اقدام الجامعة على الاضطلاع بهذا الدور الاعلامي المساند رغم تعدد مسؤولياتها في ميادين الاختصاصات الاكاديمية المختلفة يدل دلالة واضحة على ان صروحنا العلمية ليست بمعزل عن الحياة اليومية خارج الحرم الجامعي بكل ما تنطوي عليه من ملامح وفعاليات حيوية بل هي حقيقة تعيش هذا الواقع قلبا وقالبا ولذلك تؤثر فيه وتتأثر به ويمكن ان يندرج ذلك فيما يسمى بثقافة المجتمع والتعليم المستمر.
وعد معالي وزير الاعلام افتتاح معرض الصحافة التفاتة مشكورة ترمي لإثراء الدور الإعلامي والصحفي في اطار ما تبذله الجهات المعنية بالشأن الثقافي التي تقوم بجهود متضافرة من أجل تكثيف مختلف أوجه النشاط الثقافي وذلك بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م.
وبين معاليه ان الصحافة ستظل في مركز متقدم رغم كل ما قيل عنها قديما بأن الاذاعة سحبت البساط من تحت أقدامها ثم جاء التلفاز لاحقا وردد البعض نفس المقولات المتشائمة.
وأشار معالي الدكتور الفارسي الى أن كل قطاع من القطاعات الثلاثة له رواده ومريدوه بل ولعل الكثيرين يشبعون احتياجاتهم في المجال الاخباري والثقافي والترفيهي عبر معطيات الاعلام المقروء والمسموع والمشاهد.
وقال معاليه: ان الاعلام المقروء الذي كان يؤخذ عليه البطء ومحدودية مجال الحركةقياسا بالبث عبر الأثير قد تجاوز تلك السمة باقتحامه عالم الانترنت الذي جعله على قدم المساواة من حيث القدرة على الانتشار وارتياد الساحات المختلفة مهما نأت الديار وتعددت الحواجز.
وأفاد الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ان الصحافة تعيش أزهى مراحل تطورها علاوة على أنها تكتسب شيئا من خصائص الكتاب الذي هو صديق مطواع مستعد لاعطاء ما عنده بمجرد ان نقلب صفحاته بينما المواد البرامجية في الاذاعة والتلفاز لا تنتظر أحدا بل تمضي في سبيلها وفق التوقيت الذي تلتزم به.
وأردف معاليه قائلا: هذه إلمامة عجلى أردت أن أعرض لها للتأكيد على ان اعلامنا السعودي مواكب لروح العصر وتقدمه مع المحافظة على القيم الاسلامية الخالدة والتقاليد الاخلاقية السامية كما أن جميع قطاعاته تحقق كل يوم المزيد من العطاءات الخيرة في تنافس شريف مبعثه استثمار المسؤولية والرغبة الصادقة والمخلصة لأداء الواجب كل في مجال تخصصه.
ونوه معاليه بالدعم المادي والمعنوي من لدن الحكومة الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وما يوجهان به لدفع عجلة التنمية في المجالات الحيوية كافة ومن ضمنها المجال الاعلامي والصحفي الذي يتطور بصورة مضطردة وبسواعد وطنية مزودة بالعلم والخبرة والالتزام الوثيق بأخلاقيات المهنة يعزز ذلك الوفاء والولاء لله ثم المليك والوطن وذلك أسمى درجات المواطنة الصالحة,واشار معاليه الى أن ذلك يندرج في مفهوم الأمن الشامل الذي يرعاه ويسهر من أجله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للاعلام.
وطرح الدكتور الفارسي مقترح انشاء معهد الصحافة على غرار المعاهد التطبيقية المتخصصة للحصول على الدبلوم بعد المستوى الجامعي سياسيا واجتماعيا وتنمويا.
وأكد معالي وزير الاعلام الحاجة الملحة للحصول على محررين يغطون مختلف المجالات الحيوية مشددا على الأخذ بمبدأ التخصص على أساس أكاديمي مما يجعل لصحافتنا شأنا آخر أكثر شمولية وفاعلية وتناولا.
وعبر عن امله في أن يبصر هذا المقترح النور ويخرج الى حيز التنفيذ من خلال احدى جامعاتنا وبالتعاون والتنسيق فيمابينهم باشراف ومباركة وزارة التعليم العالي بهدف ان يأتي التنفيذ متكاملا ومحققا للآمال والتطلعات المرجوة,وفي نهاية الحفل قام معالي وزير الاعلام بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على المؤسسات الصحفية المشاركة في المعرض,وحضر الحفل وكيل الجامعة الدكتور أسامة صادق طيب وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
|
|
|
|
|
