| محليــات
*
* جدة واس
أكد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الاسلامية قائمة على برامج وأسس ومفاهيم سليمة لخدمة بلدينا في ظل الشريعة الاسلامية وفي ظل المصالح المشتركة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز ومعالي وزير الدفاع واسناد القوات بجمهورية ايران الاسلامية اللواء بحري على شمخاني عقب الاجتماع الذي عقده سموه مع معاليه مساء أمس الاول في جدة,وأكد سمو النائب الثاني أن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين أكبر دليل على سعيهم جميعا الى التقارب وإزالة كل ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين.
علاقات جيدة بين المملكة ومجلس التعاون وإيران
وحول سؤال عن رغبة المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي في وجود علاقات جيدة بين ايران وبين الامارات العربية المتحدة ودول المجلس قال سموه: هذه الرغبة ليست رغبتنا فقط بل رغبة ايران قبلنا فنحن متفقون على الرغبة في التعاون المثمر بين جمهورية ايران الاسلامية وبين دولة الامارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي جميعا فكل مسعانا جميعا ليس لأنفسنا فحسب ولكن لخدمة المجتمع في دول الخليج وبالذات ازالة الخلاف بين دولة الامارات وايران.
وأضاف سموه يقول: نحن لسنا وسطاء، نحن جزء لا يتجزأ من مجلس التعاون الخليجي ومن دولة الامارات بالذات ونحن نكنُّ في الوقت نفسه لجمهورية ايران الاسلامية التقدير والمحبة والتمنى الدائم أن يظل مستقبلنا أحسن من ماضينا فنؤكد لكم أننا ساعون جميعا الى خدمة التعاون الوثيق بين الدولتين الامارات وايران وبين جميع دول مجلس التعاون وايران ولكن الوساطة تكون بين الناس الغرباء ونحن لسنا غرباء على بعض.
لا توجد مشاكل أمنية بين البلدين
وجوابا على سؤال أكد سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز أن النواحي الامنية مطلوبة بين كل صديق وصديقه مؤكدا سموه أنه لا توجد مشاكل أمنية بين البلدين مباشرة.
وقال سموه: مع ذلك سمو وزير الداخلية ينظر في هذا الامر مع زميله وزير داخلية ايران الشقيق بما يكفل عدم التلاعب من أي طرف اخر في أمن البلدين أو أمن مجلس التعاون جميعا وهذه متروكة لوزراء الداخلية في مهماتهم .
الأماكن المقدسة أكبر من أن تكون للسياحة
وعن سؤال حول الهيئة العليا للسياحةأوضح سموه أن مهمتها خدمة المجتمع السعودي وابراز ماوهب الله تعالى المملكة من بحار وجبال وأودية وآثار عظيمة وايجاد الشركات والمؤسسات التي تخدم السائح سواء من خارج المملكة أو من داخلها .
وشدد سموه على أن الاماكن المقدسة أكبر من أن تكون مواقع سياحية فهي مواقع عبادة يزورها الانسان للحج أو العمرة فيزور بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف ويشد لها الرحال ليس للسياحة بل للعبادة فقط.
وأفاد سموه أن الجانبين لم يبحثا موضوع العراق مطلقا لان ما يهمهما هو العلاقات الثنائية بين الدولتين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقال سموه في اجابة على سؤال: لايوجد أي تفكير في أن يكون هناك تحزبات اقليمية بين ايران والمملكة أو أي دولة أخرى وهذا اتجاه ننبذه جميعا لأن اتجاهنا اتجاه عام لخدمة عامة للجميع .
إيران تريد علاقات جيدة مع الدول العربية
ومن جانبه أكد معالي وزير الدفاع واسناد القوات بجمهورية ايران الاسلامية اللواء بحري على شمخاني أن بلاده حريصة على تقوية عرى العلاقات مع الدول العربية جميعها مفيدا أن هناك من سعى سعيا دؤوبا لتشويه ما تصبو إليه ايران من اقامة علاقات وثيقة مع اخوتها العرب والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وقال: من هنا نتوجه لدولة الامارات من خلال هذه الثوابت التي تؤمن بها ايران لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية وبخاصة الدول الواقعة في منطقتنا , وأشار الى أنه من خلال المباحثات المتواصلة بين الامارات وايران والزيارات المتبادلة بين المسؤولين فيهما سوف يتم التوصل الى ازالة سوء الفهم والخلاف.
احتجاز إيران لناقلة نفط عراقية
وحول سؤال عن احتجاز ايران لناقلة تهرب النفط العراقي أكد معالي وزير الدفاع الايراني ذلك وقالان العراق قام أخيرا وبشكل غير مألوف بالاستفادة من المياه الاقليمية الإيرانية وتجاوز حدوده ونحن عندما نرى الناقلات والسفن العراقية في مياهنا الاقليمية نوقفها احتراما للمبادىء وحيث إننا أيضا نؤيد القرارات الدولية في هذا الشأن .
وبيّن معالي وزير الدفاع الايراني أن الجيش في إيران سوف يبقى على الحياد التام فيما يتعلق بالشأن السياسي الداخلي في ايران.
أول زيارة إيرانية كانت للإمارات
وأضاف يقول: كما يعلم سموكم أن اول زيارة على الصعيد الاقليمي قمت بها الى دولة الامارات العربية المتحدة وقدمت أيضا دعوة الى زميلي معالي وزير الدفاع في دولة الامارات العربية المتحدة ونحن ننتظر بفارغ الصبر قدوم سموه والتفضل بزيارته الى الجمهورية الاسلامية الايرانية .
وتحدث معاليه عما يدور في الادب السياسي العالمي وقال إنه مثل كافة الثقافات أصبحت فيه المصطلحات حالة شائعة.
وضرب مثلا لذلك بقوله: عندما نرى أنه اذا أراد شخص ما أن يدافع عن الحقوق المهضومة يمطرونه بوابل من الشتائم وما يأتي في اطار حقوق الانسان .
واشار الى أن مثل ذلك ما يتهم به الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية من أنهم ارهابيون بينما اسرائيل الدولة المحتلة التي تقصف المدنيين ليست ارهابية.
وأكد معالي الوزير الايراني سعي بلاده نحو تعزيز مكانة علاقاتها مع سائر الدول والوصول الى حسن التفاهم خاصة مع دول مجلس التعاون وبالاخص مع المملكة العربية السعودية.
وقال معاليه إننا ضد الارهاب بكل اشكاله وكلنا أمل أن نكثف تبادل هذه الزيارات الثنائية بيننا على أن نغذي بشكل أوسع وأمثل القيم والاصول المشتركة التي نؤمن بها ونعزز من خلالها علاقاتنا الاقليمية .
تعقيب سمو النائب الثاني عليه
ثم عقب صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز على كلمة معالي وزير الدفاع الايراني بالكلمة التالية:
على كل حال انا شاكر لمعالي الوزير هذا الايضاح وهذه النوايا العظيمة ونحن في المملكة العربية السعودية شعبا ودولة نؤيد كل التأييد العلاقات الطيبة والتعاون بين ايران ودولة الامارات العربية المتحدة بصورة خاصة وبدول مجلس التعاون بصورة عامة لان الذي بين الدولتين الجارتين لا يمثل أبداً ما يريده مجتمع مجلس التعاون الخليجي وكلنا امل ان القضايا التي يوجد بها خلاف بين دولتين ان تحل بالطرق السلمية والطرق الايجابية التي تجمع الدولتين.
لجنة ثلاثية تمثل فيها المملكة
وهناك كما يعلم معالي الوزير اهتمام مجلس التعاون بإيجاد لجنة ثلاثية ممثلة فيها المملكة وكل منها تسعى الى التقارب الايجابي المحق بين الدولتين: دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وجمهورية ايران الاسلامية العزيزة.
ونحن نؤيد هذه المساعي ونأمل ان تتم اتصالات مباشرة بين الدولتين لاعطاء الحق الكامل لكل دولة سواء عن طريق البحث المباشر او عن طريق دول تتوسط في حل هذه المشكلة او عن طريق التحكيم الدولي، لأن الله سبحانه وتعالى قال في محكم التنزيل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما .
فالتحكيم مبدأ اسلامي ثم مبدأ قانوني ولذلك نأمل من الله سبحانه وتعالى ألا يصلوا الى التحكيم ولكن يصلوا بالتفاهم والتعاون فيما بينهم.
تعاون على نبذ الإرهاب ومحاربته
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى نعتقد أن الارهاب ليس من يدافع عن وطنه وعن أمته الارهاب هو من يتعرض لحقوق الناس ويتعرض لمصالح الناس ويجني عليهم جنايات إجرامية سواء كان مالا او جسدا او ارضا هذا هو الارهاب.
فكلنا يجب ان نتعاون على نبذ الارهاب وعلى محاربة الارهاب ومحاربة المجرمين الذين يلجؤون في اي مكان او زمان, ان نجعلهم دائما مبعدين عن أراضينا حتى نؤكد ان حقوق الانسان محترمة وان حقوق الجوار محترمة وان حقوق الانسان كإنسان محترمة.
تبادلا الهدايا التذكارية
وفي نهاية الاجتماع تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة وحضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس هيئة الاركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا ورئيس هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة الفريق ناصر بن عبدالعزيز العرفج ومدير عام مكتب سمو وزير الدفاع والطيران الفريق على الخليفة وصاحب السمو اللواء بحري ركن فهد العبدالله قائد القوات البحرية بالنيابة ومدير شؤون القوات المشتركة اللواء الركن عطية الطورى.
كما حضر الاجتماع من الجانب الايراني رئيس هيئة الاركان المشتركة للحرس الثوري العميد حسن علابي وسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى المملكة محمد رضا نوري والنائب بمجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد علي كرماني ووكيل هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة لشؤون المشاريع والتخطيط العميد مصطفى أزدى رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الايراني العميد مصطفى ترابى بور.
|
|
|
|
|