داخل العدد

رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th April,2000العدد:10072الطبعة الأولىالاربعاء 21 ,محرم 1421

مقـالات

رفقاً بصحة المرأة!!
الدكتور: عناد العجرفي العتيبي
انتشرت في الاسواق السعودية ما يسمى بمستحضرات التجميل وهي موجهة أصلاً الى النساء ظناً منهن أن هذه المستحضرات تزيدهن اناقة وجمالاً وتساعدهن كي يكن اكثر رشاقة وجاذبية,, ومعظم هذه المستحضرات إن لم تكن جميعها يتم إنتاجه في دول المشرق والمغرب وتقذف به شركاته عبر التوكيلات التجارية إلينا دون رقيب او حسيب ويتم الاعلان عن هذه المنتجات عبر الصحف المحلية دون موافقة من الجهات المعنية بالصحة والمستهلك, وتتنوع هذه المستحضرات في مصادرها ومكوناتها من طبيعية وكيميائية, منها ما يفيد جسم الإنسان وفق استعمال طبي أو صحي دقيق, والغالب منها يضر لسوء الاستعمال او لاستخدامه بشكل اعتيادي حتى لو لم يكن له لزوم, ولا تقتصر تجارة هذه المستحضرات على التوكيلات التجارية بل تفرعت الى اقسام ومحلات متخصصة داخل مراكز صحية, وتزايد الاقبال على هذه المراكز وهذه الاقسام لاسيما من الجنس النسائي لعلاقة هذه المستحضرات بجمال المرأة وصحتها وحيويتها وكل متطلبات أنثوية ملحة ترغبها كل فتاة تنشد الحسن او سيدة ترمي الى المظهر البريء!! والمنظر اللامع.
لكن اطباء كثيرين يعربون أحيانا عن امتعاضهم وقلقهم وهم يتحدثون عن الفوائد المحدودة للغاية والتي تتدنى احيانا الى درجة عدم الجدوى على الاطلاق والآثار الجانبية من استعمال هذه المستحضرات أو الاعتياد عليها.
هؤلاء الأطباء العلماء في مجالات تخصصاتهم الدقيقة يقولون على استحياء شديد إن الامر في غايته هو مجرد مسألة تجارية في المقام الأول وكل الانشطة في هذا المجال تعتمد على الدعاية والتجربة بهدف التقليد والايحاء، ولا نريد ان نفتح بابا يغضب هذا او ذاك وخاصة ان مثل هذه المستحضرات قد انتشرت واصبحت تستخدم من قبل النساء واعتدن عليها واصبحت شبه يومية فليس من السهل تغييرها او الاستغناء عنها طالما أنها في مقدورهن حالياً وفي رغبتهن معنويا, والنساء يعربن لبعضهن البعض عن مزايا تلك المستحضرات, ولكن إذا كان إسداء النصح واجباً مقدساً فإن الامانة تفرض على كل طبيب معالج لأي حالة تتطلب استخدام احد انواع هذه المستحضرات أن يبرىء ذمته وان يوضح المضار والمضاعفات التي تنتج عن سوء الاستعمال او استعمال بعض المستحضرات لان بعض الاضرار لا تأتي الا بعد طول استعمال وقد يصبح الضرر فجأة خطراً كبيرا يصعب علاجه بعد فوات الاوان, ان صحة امهاتنا وزوجاتنا وبناتنا واخواتنا اهم من التجارة للتجارة في امور لا فائدة منها وان اموالا كثيرة تصرف هباء منثوراً تحت تأثير حلم او خيال أو وهم, كلنا يعلم دون شك مبلغ ما تصرفه المرأة على زينتها وجمالها وخاصة مع تقدم المخترعات وتعدد الصيحات والصراعات!! اما الاطباء فمسؤوليتهم في هذا المجال أشد واكبر, ووزارة الصحة ووزارة التجارة هما الجهتان المعنيتان بهذا الامر وعمل ما يلزم لضمان صحة وحماية المرأة,.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved