|
| مقـالات
يحظى قطاع التعليم في المملكة بصفة عامة بدعم وتشجيع الدولة رعاها الله ويلقى تعليم البنات بصفة خاصة رعاية واهتماما من ولاة الأمر حفظهم الله ويأتي تشريف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لكليات البنات وإجراء حوار توجيهي تأكيداً لرعايته حفظه الله وتشجيعه لتعليم البنات، ومنسوبو ومنسوبات كليات البنات وطالباتها فخورون بهذه الزيارة لأنها تعبر عن اهتمامه حفظه الله بالتعليم الجامعي لبناتنا وحرصه رعاه الله على تسهيل وتيسير الفرصة للطالبات لإكمال دراستهن الجامعية إيمانا من سموه الكريم بأن الكوادر الوطنية سواء كانت إدارية أو أكاديمية تشكل أساسا لبناء قاعدة متينة لنهضة شاملة وليس بغريب على سموه فهو يرعى دائما مناسبات هامة معنونا بذلك اهتمامه حفظه الله بالمهن وكيفية مزاولتها ومشيراً إلى الاهتمام بمدخلات ومخرجات التعليم,
إن هذه البلاد التي تحتضن الحرمين الشريفين قد وضعت نصب أعينها الاهتمام بمسيرة التعليم، ولقد كان قطاع التعليم محظوظا منذ بداية مسيرته، حيث تولى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قيادته عندما كان وزيرا للمعارف واستمرت رعايته له، حيث سرعان ما تطور بصورة لا يستطيع معها المحلل الاحصائي مقارنة نموه المطرد، حيث ظلت الأرقام تقفز كماً وكيفاً,
لقد كانت بدايات التعليم لا تتجاوز عشرات المدارس الابتدائية وعددا محدودا من المدارس المتوسطة والنادر من المدارس الثانوية, وخلال أربعة عقود من الزمن ارتفع ذلك إلى مئات المدارس بمختلف المراحل وارتفع عدد الطلاب والطالبات إلى ما يربو على أربعة ملايين طالب وطالبة وشعَّ نور العلم وفتحت الجامعات فبلغ عدد الجامعات ثماني جامعات وسبعين كلية للبنات ووصل عدد الطالبات على مقاعد الدراسة في كليات البنات وحدها أكثر من مائة ألف طالبة, وانطلقت مسيرة التعليم الجامعي ليتيح الفرصة للطالبات لاختيار التخصصات المناسبة وتوج ذلك لمن يحققن تحصيلاً متميز أن يواصلن دراستهن العليا في التخصصات المتاحة لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه وبكل فخر واعتزاز فقد حصل عدد كبير من بناتنا الطالبات على الشهادات العليا في مختلف العلوم ذات العلاقة بتعليم البنات لإحلالهن محل الأخوات المتعاقدات، وهذا إنجاز كبير للمعنى الحقيقي للسعودة حقق تعليم البنات هدفه الذي رسمته الدولة رعاها الله وأكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة,
إن المنصف المتتبع لمنجزات المملكة يدرك بجلاء هذه الإنجازات الضخمة المتلاحقة على مختلف الأصعدة وهذا دليل على ما تتمتع به المملكة من مكانة عالية وما تبذله الدولة لإسعاد مواطنيها وتوفير رغد العيش في أمن وأمان,, حفظ الله قائد مسيرة بلادنا خادم الحرمين الشريفين وحفظ ولي عهده الأمين والنائب الثاني وسدد على طريق الخير خطاهم,
*وكيل الرئيس العام لتعليم البنات المساعد
|
|
|
|
|
