| العالم اليوم
* غزة الوكالات
وقعت أمس الاثنين اشتباكات بالأيدي بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين كما تبادل هؤلاء الأخيرون اشهار الأسلحة مع عناصر من قوات الأمن الفلسطينية اثر احتجاجات فلسطينية على قيام إحدى المستوطنات اليهودية بتحويل مياه الصرف الصحي الآسنة الى مناطق فلسطينية.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان عدة مئات من المواطنين الفلسطينيين أحضروا أمس جرافة لردم الجرف الذي سببه تدفق مياه الصرف الصحي من مستوطنة كفار داروم لفترة طويلة وسبب مكاره صحية لا تحتمل للسكان .
ووصلت على الفور قوات عسكرية اسرائيلية وحاولت منع الجرافة من استكمال العمل.
وتصدى المواطنون الفلسطينيون للجنود الاسرائيليين ودارت بينهم اشتباكات بالأيدي.
وهرعت الى المنطقة وحدات من قوات الأمن الفلسطيني لتهدئة الوضع الا ان احتكاكات وقعت بين عناصرها وبين الجنود الاسرائيليين الذين أشهروا أسلحتهم ضد بعضهم البعض دون ان تتطور الأمور الى اشتباكات.
وحضرت في وقت لاحق وحدات من الارتباط الفلسطيني الاسرائيلي وسعت الى حل الاشكال, الا ان المواطنين الفلسطينيين وجهوا النقد واللوم الى الجانب الفلسطيني في الارتباط بأنهم وعدوهم في مرات سابقة بحل المشكلة دون ان يتم شيء من ذلك، مؤكدين اصرارهم هذه المرة على الاستمرار في تحركهم حتى يتم ايجاد حل نهائي.
وأشار حسن شعبان المسؤول عن دائرة اصلاح الأراضي إلى أن قيام المستوطنين اليهود بتحويل نظام الصرف الصحي لمستوطنتهم إلى الأراضي الفلسطينية ألحق أضرارا كبيرة بصحة السكان وكذلك بامكانية استخدام مساحات واسعة من الأراضي لأغراض الزراعة وغيرها.
من جهة أخرى أشار كبير المفاوضين الاسرائيليين عوديد عيران أمس الاثنين الى امكانية ارجاء تسوية مسألة القدس مع الفلسطينيين بضعة أعوام بينما من المفترض البت فيها بحلول أيلول/ سبتمبر.
وقال عيران الذي يترأس الوفد الاسرائيلي الى مفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية للاذاعة الرسمية في حال لم نتوصل الى اتفاق شامل حول مسألة القدس، من الممكن التوافق على بعض النقاط والاعلان عن اعادة البحث في نقاط أخرى بعد بضعة أعوام .
وأضاف هذه الفترة قد تتيح التوصل في شكل أسهل الى اتفاق رسمي عندما يصبح هذا الملف أقل اثارة للحساسية لدى الطرفين .
وأعلن الوزير المكلف لشؤون رئاسة مجلس الوزراء حاييم رامون، المقرب من رئيس الوزراء ايهود باراك والمكلف ملف القدس، في تصريح للاذاعة أمس الأول الأحد يستحيل التوصل الآن الى اتفاق معقول حول القدس .
يذكر ان اسرائيل احتلت وضمت القدس الشرقية عام 1967 وتؤكد المدينة المقدسة الموحدة تشكل عاصمتها في حين يرغب الفلسطينيون باعلان القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.
|
|
|
|
|