| الريـاضيـة
حاوره طارق العبودي:
* ثلاثة أشهر فقط شارك خلالها نجم الدفاع الدولي أحمد خليل مع فريقه الجديد الهلال بعد انتقاله من فريقه السابق الاتفاق تذوق خلالها طعم البطولة مرتين متتاليتين تمثلتا في بطولة كأس المؤسس يرحمه الله ثم بطولة كأس آسيا,, وينتظر أن يتذوق طعم البطولة الثالثة لو تمكن الهلال من الحصول على كأس سمو ولي العهد التي سيلاقي في مباراتها النهائية فريق الشباب بعد أيام.
ولم تكن هاتان البطولتان فقط هما ما حصل عليه هذا اللاعب من الهلال بل تمكن بعد 18 يوماً فقط من ارتدائه الفانيلة الزرقاء أن يصعد إلى منصة التتويج لاستلام الميدالية الفضية في بطولة مجلس التعاون الخليجي التي أقيمت في الكويت,, هذا بخلاف الشهرة والأضواء الإعلامية التي تركزت عليه منذ انتقاله لفريق البطولات وبدون شك فإن هذه الانجازات المتتالية التي تحققت في فترة وجيزة جداً وفي زمن قياسي تعد نقطة تحول في مسيرة هذا النجم الذي أصبح الآن واحداً من أهم ركائز الفريق الهلالي وصفقة ناجحة بكل المقاييس وخصوصاً أنه يلعب باخلاص وتفانٍ وأخلاق عالية وحماس منقطع النظير وكأنه أحد خريجي مدرسة الهلال الكروية.
الجزيرة التقت نجم الدفاع الهلالي فور حصول فريقه على بطولة كأس آسيا وهو يعيش أسعد لحظات عمره وقبل أن يجف العرق من جبينه,, فكان هذا الحوار السريع والمقتضب:
* كابتن أحمد في البداية نبارك لك هذا الانجاز الجديد الذي يضاف لانجازات الكرة السعودية عامة وللهلال خاصة؟
شكراً لك على تهنئتك وأتمنى أن تتواصل الانجازات والبطولات للرياضة السعودية.
* كيف كانت المباراة؟!
بدون شك كانت قوية ومثيرة وممتعة ومن أقوى المباريات التي شاركت بها لأن الفريق الياباني فريق قوي ولايستهان به ويلعب الكرة السريعة التي تشتهر بها شرق آسيا والتي ترهق أي فريق مقابل.
* وهل كنت تتوقع حصول الهلال على الكأس؟!
نعم توقعت الحصول على البطولة,, بل إن جميع زملائي كانوا يتوقعون الحصول على الكأس الذهبية لما رأوه من اهتمام إداري وجماهيري كبيرين علاوة على العزيمة والاصرار لدى جميع لاعبي الفريق الهلالي والجهازين الإداري والفني.
* لكن الهلال لم يكن في مستواه المعهود الذي يؤهله للفوز بسهولة,, بل إنه لم يقدم نفس المستوى الذي قدمه أمام سامسونج؟
أولاً الحمد لله على الفوز وهذا أهم شيء وهذا ما كنا نسعى له جميعاً.
ثانياً: أنت تعرف مباريات الكؤوس وخصوصاً المباريات النهائية لا تعترف إلا بهز الشباك ولا تعترف بالمستويات فماذا كنا سنستفيد لو سيطرنا على مجريات المباريات ثم فاز الفريق الياباني .
ثالثاً: لم يكن الفريق سيئاً بل على العكس من ذلك قدم مستوى جيداً جداً واستحق الفوز رغم الظروف الصعبة التي خضنا بها المباراة والمتمثلة في غياب عدد من النجوم يتقدمهم عبدالله الجمعان.
* على ذكر الجمعان,, هل كان لغيابه تأثير على اداء الفريق؟!
بدون شك فقد افتقدناه كثيراً لأنه لاعب متكامل (ما شاء الله) وصاحب قدم قوية وهداف من الدرجة الأولى يسجل برأسه وبقدميه من كرات ثابتة أو متحركة وهو صاحب مجهود كبير ولو كان موجوداً إلى جانب سيرجيو وخلفهما سامي لتغير وضع الفريق كثيراً نحو الأفضلية.
* يعني لو كان الجمعان موجوداً لحققتم الفوز في وقت مبكر وحسمتم أمر البطولة دون أن يتأخر ذلك إلى شوط اضافي؟!
وجود الجمعان وغيره من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من المشاركة كان سيساهم في زيادة قوة الفريق بكل تأكيد,, والحمد لله أننا فزنا.
* نعود للمباراة,, فقد لوحظ على أداء خط الظهر الهلالي نوع من الارتباك مما تسبب في ولوج هدفي جابيليو على التوالي,, بماذا تفسر ذلك؟!
جل من لا يخطىء,,وأحب أن اؤكد لك أن الدفاع الهلالي لم يكن مرتبكاً أبداً فهذه المباراة لم تكن الأولى التي نلعبها ولكن الحماس الزائد وسرعة الأداء والحرص الشديد على عدم ارتكاب الأخطاء قد يتسبب في حدوث بعض الأخطاء العفوية.
* ولكن هناك من يقول: إن الشريدة وأحمد خليل بحاجة لمزيد من المباريات حتى يزيد التفاهم والتجانس بينهما,, ما هو ردك؟!
أنا والشريدة نعرف بعضنا جيداً ونعرف طريقة اللعب لكل واحد لكن الأخطاء العفوية قد ترتكب في أي وقت واي مباراة ومن أي لاعب لأن اللاعبين بشر وليسوا معصومين من الخطأ.
* ما هي أصعب اللحظات التي عشتموها كلاعبين أثناء المباراة؟!
بكل تأكيد كانت استراحة ما بين الشوطين هي أصعب اللحظات لأننا كنا متخلفين بنتيجة 1/2 ولم يتبق لنا سوى 45 دقيقة لتعديل النتيجة أولاً ثم البحث عن الفوز وكان كل تفكيرنا منصباً على كيفية التعويض.
ومما زاد من صعوبة موقفنا هو هذا الحضور الهائل من الجماهير والذي كنا نرغب في أن يخرج من الملعب وهو سعيد ومرفوع الرأس.
* وماذا دار بين شوطي المباراة؟!
اجتمع بنا المدرب وشرح لنا أخطاء الشوط الأول وجدد ثقته بنا هو والإدارة وتعاهدنا نحن اللاعبين على ألا نخرج من الملعب إلا ومعنا الكأس وتحقق ذلك بحمد الله.
*وماذا كان شعور اللاعبين وأنت على وجه الخصوص والدقيقة تقترب من 42 من الشوط الثاني والنتيجة ما تزال 2/1 لمصلحة جابيليو؟!
لن أكون مبالغاً أو كاذباً لو قلت لك إننا جميعاً كان ينتابنا شعور غريب بأننا سندرك التعادل ولو في الوقت بدل الضائع بدليل أن أغلب اللاعبين كانوا يقولون بصوت مرتفع لا تيأسوا فالمباراة لم تنته بعد.
* ومن هم هؤلاء اللاعبين؟!
لا أتذكرهم بالضبط ولكني كنت أحدهم حيث كنت أطالب زملائي بالهجوم لاحساسي بأننا سنسجل .
* وبعد أن خطف سيرجيو هدف التعادل ,,ماذا كان شعوركم كلاعبين؟!
هذا الهدف أعاد لنا الأمل من جديد وعندها تأكدنا بل عقدنا العزم على أن نعيد كأس آسيا لعاصمة العرب ولعرين الأسد,.
* بالمناسبة,,ما رأيك في البرازيلي سيرجيو ريكاردو صاحب الأهداف الثلاثة؟
بكل تأكيد هو لاعب بارع وموهوب ونجم كبير وهداف من الطراز الأول وأتمنى استمراره لسنوات مع الهلال وخصوصاً أنه لاعب صغير في السن وأطالب الهلاليين بتجديد التعاقد معه مع العلم بأنهم الأدرى بمصلحة الفريق.
* وما رأيك أيضاً في يوردانيسكو؟!
أنا لم أصل بعد لمرحلة تقييم المدربين لكن سأكتفي بالاشادة بهذا المدرب العالمي الذي نجح بامتياز في أن يتعامل مع اللاعبين نفسياً كما هو ناجح بامتياز في التعامل الفني.
* إذاً هل تطالب الإدارة بتجديد التعاقد معه؟!
نحن نتمنى استمراره لكن أعود وأقول بأن الإدارة أدرى بمصلحة الفريق.
* كابتن أحمد يلاحظ على أداء الفريق الهلالي التذبذب فتارة يكون في القمة وتارة أخرى لا يظهر بمستواه,, لماذا؟!
لكل مباراة ظروفها ولكل لاعب ظروفه ,, وقد يكون لطريقة لعب الفريق المقابل دور في ذلك,, ولا تنس الدور الكبير الذي يلعبه الارهاق الذي ينتاب اللاعبين لتعدد مشاركاتهم.
* ولكنكم محترفون لا عمل لكم سوى لعب الكرة فلماذا تتعللون بالارهاق؟!
اللاعب بشر والبشر له طاقة محدودة إن تجاوزها فسيقل عطاؤه نوعاً ما.
* ألهذا السبب منحكم مدربكم يوردانيسكو راحة لمدة 4 أيام؟!
- هو منحنا الاجازة لأننا بذلنا مجهودا كبيرا طوال الأسابيع الماضية,, وأعتقد أنه ذكي في ذلك لأن نهائي كأس ولي العهد سيقام بعد أيام وأراد بهذا العمل أن يبعدنا عن الملل جراء رتابة التدريبات.
* نعود بالحديث لمباراة جابيليو وأود أن أسألك عن الحضور الجماهيري,, كيف رأيته؟!
الحمد لله أن هذا الحضور لم يخرج حزيناً وأشكرهم على حضورهم ودعمهم ومؤازرتهم فلولا الله ثم وقفة جماهيرنا لما استطعنا الخروج فائزين .
* ولكن هناك من يقول أنك أنت بالذات كنت مرتبكاً لأنك لم تتعود على مثل هذا الحضور؟
أبداً فأي لاعب يتمنى حضور الجماهير بكثافة خصوصاً إذا ما كانوا يهتفون باسم فريقه,, ثم من قال لك إنني لم أعتد على الحضور الجماهيري فقد لعبت في نهائي كأس المؤسس أمام الأهلي والملعب مليء عن بكرة أبيه بالجماهير وهذا يكفي .
* قبل أن أودعك,, لمن تهدي كأس آسيا؟!
أهديها للوالد والوالدة أطال الله عمريهما,, وكذلك لجميع السعوديين ولكل من قال أنا هلالي,, وأعدهم بإذن الله تعالى أن نتعاون نحن أعضاء الفريق لنقود الفريق الذهبي للحصول على كأس ولي العهد البطولة الرابعة هذا الموسم.
|
|
|
|
|