|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
نشرت عزيزتي الجزيرة، يوم الاثنين 5 محرم 1421ه مقالة بعنوان الدعاء وصلاح الأبناء بقلم الأخ عبدالله بن سريّع وأود في البداية أن أشكر للأخ الكاتب اهتمامه بهذا الجانب المهم من علاقة الآباء بالأبناء، ولفتة النظر الى ناحية مهمة، وهي الدعاء وأثره الذي يجب ألا ينسى في حياتنا كلها.
الا انني أود أن أنبه هنا الى خطأ وقع فيه الأخ الكاتب، ولا أشك مطلقا أنه وقع فيه عن حسن نية وسبق قلم جاء عن سبق فهم يكاد يكون دارجا في أذهان الناس وعلى ألسنتهم، عن دعاء الوالدين والحقيقة كما هي جلية من مفهوم دين الاسلام العظيم، ان المستجاب من دعاء الوالدين، هو الدعاء على الأبناء وليس الدعاء لهم,, كما جاء في الحديث النبوي الشريف الذي أورده الأخ الكاتب معكوسا بالنسبة لهذه الناحية بالذات، حيث أورده الأخ السريع,, هكذا.
عن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده .
وصحة الحديث هكذا,, عن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده , رواه ابو داود، والترمذي، وقال حديث حسن، وليس في رواية ابي داود: ولده.
وقال الشارح: في سنده ضعيف، لكنه حسن لغيره، راجع سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 569 ورقم 1797، ورياض الصالحين طبعة الرسالة حديث رقم 1/980 رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين,, للامام النووي,, تقديم الدكتور محمد جميل غازي, طبعة دار الجيل، بيروت .
ومما تقدم بنص الحديث، ان الدعوة المستجابة، هي دعوة الوالد على ولده ، وليس له, وفي ذكره حكمة عظيمة، تبدو لنا من مقارنتها بدعوة المظلوم، فان الابن هنا، قد اقترف ظلما عظيما بالاساءة الى والده، وقد امر بالاحسان اليه، قال تعالى: وبالوالدين احسانا البقرة 83 والاساءة من الابن الى الوالد، معصية لله، ثم هي التي جعلت الأب في موقع من وقع عليه الظلم، فدعا على ابنه, وهذا هو الخطر الجسيم فليحذر الابناء من الاساءة الى الوالدين لئلا يتعرضوا للدعوة عليهم، فهي مستجابة نسأل الله العفو والعافية والهداية للجميع.
عبدالرحمن الحربي
|
|
|
|
|
