|
| محليــات
بصراحته المعهودة التي طالما ألفها رجال الصحافة والإعلام، والخبراء في مختلف الشؤون داخل وخارج المملكة باعتبارها الصراحة لغة خطابه السياسي والأمني، أكد سمو وزير الداخلية على أن المملكة تستمد المعرفة والتعامل مع حقوق الإنسان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن ما يسيِّر المملكة في هذا المجال هو مصالحها وأنه لا يغير موقفنا من حقوق الإنسان هذه الحملات المسعورة أو الأصوات المشبوهة سواء كانت صادرة من منظمات أو من دول أو أشخاص.
وكان سموه الكريم يتحدث بذلك أمام شريحة وطنية تتصف بالمعرفة العالية وهي شريحة أساتذة وطلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران.
كما ان نفس الصراحة أكد بها سموه على حقيقة أخرى في مجال حيوي آخر وهو مجال الاستثمارات الأجنبية في الاقتصاد الوطني فقال: إن الذي يسيِّر المملكة في هذا المجال أيضا هو مصلحتها في الاستثمار الخارجي الذي لا يأتي إلى البلاد إلا إذا كانت ضامنة أنها ستحقق الربحية , ويتسق حديث سموه هذا مع ما عبر عنه بنفس الصراحة والوضوح خلال رعايته أول أمس ليوم المهنة السابع عشر في مقر الغرفة التجارية والصناعية بالشرقية إذ ركز سموه في تعبير عن الثقة القيادية بالمواطن في كل موقع، ركز على رأس المال السعودي وعودته من الخارج الى داخل الوطن الأمر الذي يمكن أن يسهم بصورة فعالة ومؤثرة في اتساع آفاق النشاطات الاستثمارية في مشروعات تنموية إنتاجية وخدمية لخير الوطن والمواطن, كما أن اتساع آفاق النشاطات الاستثمارية يعني بالضرورة توفر كم هائل من فرص العمل التي يمكن أن تستوعب أعداداً لا تحصى من الأيدي العاملة السعودية خاصة الشابة منها التي تتطلع إلى اقتحام مجالات العمل الوطني في القطاع الأهلي الذي آن له أن يتفاعل مع توجهات القيادة الرشيدة وخططها المدروسة للسعودة الشاملة.
على أننا نرى أيضا أن حديث سمو وزير الداخلية في هذا الخصوص وباعتباره رئيسا لمجلس القوى العاملة، لا يرمي كرة التحدي في ملعب رجال المال والأعمال الذين يعتمد عليهم استثمار رأس المال الوطني المقيم أو المنتظر أن يعود من الخارج وإنما يلقى كرة التحدي أيضا في ملعب الشباب الوطني الطموح لاختبار مصداقيته وصلابة إرادته في قبول هذا التحدي.
وقد قال سمو وزير الداخلية، رئيس مجلس القوى العاملة في حواره أول أمس: إن الدولة مستعدة لدعم كل شاب طموح يتقدم بأي عمل مهما كان صغيراً .
|
|
|
|
|
