| محليــات
* الرياض حمد الجمهور
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء اليوم الثلاثاء حفل افتتاح اللقاء العلمي الثاني لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز والجمعية بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
وتستمر فعاليات اللقاء حتى يوم الجمعة القادم وتشمل الى جانب حفل الافتتاح في اليوم الأول محاضرة ثقافية نسائية للمشاركات في الملتقى تلقيها الدكتورة ليلى بنت صالح البسام بعنوان الملابس التقليدية النسائية في المملكة العربية السعودية وذلك بالمبنى الرئيسي لدارة الملك عبدالعزيز.
أما اليوم الثاني من فعاليات اللقاء فيتضمن أربع جلسات يترأس أولاها الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز ويتم خلالها تقديم ثلاثة أبحاث الأول للدكتور عبدالمالك التميمي بعنوان الموضوعية والذاتية في الكتابة التاريخية والثاني للدكتور عيد بن حمود القحطاني بعنوان القرصنة بين المفهوم الاقليمي والدولي والثالث للدكتور عبدالقادر بن محمد السري بعنوان استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وأنظمة المعلومات الجغرافية في الكشف عن الآثار .
ويرأس الجلسة الثانية الدكتور سليمان بن ابراهيم العسكري ويتم خلالها تقديم ملخصات أربعة بحوث للدكتور مجيد خان حسن خان بعنوان وسوم القبائل بين الماضي والحاضر وللدكتور مشلح بن كميخ المريخي بعنوان جذور الحرف العربي ومراحل تطوره وللدكتور فهد بن عبدالرحمن الوهيبي بعنوان المكتشفات الأثرية الحديثة في منطقة الصبية وجوانبها التاريخية وللأستاذ ابراهيم بن ناصر البريهي بعنوان حماية الآثار في المملكة العربية السعودية والمحافظة عليها .
أما الجلسة الثالثة فيرأسها الأستاذ الدكتور مصطفى عقيل الخطيب وتتضمن أربعة بحوث الأول للدكتور حمد محمد بن صراي بعنوان موقع الدور في دولة الامارات,, هل هو ميناء عمان الوارد في كتاب الطواف وبحث بعنوان أشكال التمائم الصدفية عند قدماء البحرين ومحاولة لفهم مدلولاتها الفكرية للأستاذ عبدالعزيز علي صويلح وبحث بعنوان النشاط التجاري لبلاد البحرين في الحجاز في القرن الأول الهجري للدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز الجميح، وبحث للدكتور عبدالقادر حمود القحطاني بعنوان وصول العتوب الى قطر وانتشارهم في الخليج العربي .
وفي الجلسة الرابعة التي يرأسها الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد ستقدم ملخصات لأربعة بحوث يقدمها كل من الدكتور عبدالرحمن بن علي السديس والأستاذ محمد علي البلوشي والدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة والدكتور عبداللطيف بن عبدالله بن دهيش.
وفي اليوم الثالث للملتقى يعقد اجتماع الجمعية العمومية لأعضاء الجمعية كما تعقد ثلاث جلسات يرأس الأولى الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي وتتضمن عرض ملخصات بحوث لكل من الدكتور خليل بن ابراهيم المعيقل والدكتور عبدالله نصيف والدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي والدكتور ناصر بن علي الحارثي.
ويرأس الجلسة الثانية الدكتور اسماعيل البشري ويقدم خلالها بحوث عن النقوش الاسلامية والنقوش الصخرية وطراز المسجد القبة وأنماطه الباقية في المدينة المنورة,أما الجلسة الثالثة فيرأسها الدكتور سعيد هاشم وتتضمن بحوثاً عن الوجود العثماني التركي في نجد وترميم الكعبة في العهد السعودي الزاهر ,كما يعقد يوم الخميس اجتماع لمجلس ادارة جمعية التاريخ والآثار.
من جانب آخر تحدث لالجزيرة عدد من الأكاديميين المشاركين في هذا اللقاء فقد قال د, يوسف بن علي الثقفي جامعة أم القرى ان هذا اللقاء العلمي سيثري دراسات التاريخ العربية في منطقة الخليج وسيعطيها نكهة خاصة، ولاسيما وأن معظم الدراسات الحديثة عن منطقة الخليج دونت في السابق بأقلام أجنبية.
ويساعد هذا اللقاء على تبادل الخبرات ومناقشة ونقد العديد من القضايا المطروحة للنقاش في جو علمي محايد بعيدا عن التعصب والمجاملة.
وعد الدكتور الثقفي بأنها من المؤسسات الرائدة في مجال توثيق المعلومات والاهتمام بالدراسات التاريخية والأثرية.
من جانبه اعتبر رئيس قسم التاريخ بجامعة الملك عبدالعزيز د, ابراهيم الجميح هذه اللقاءات العلمية أن لها دوراً كبيراً في إثراء الدراسات التاريخية عن منطقة الخليج العربي، خاصة وانها تضم العديد من الكفاءات العلمية المتخصصة على جميع مستوى دول مجلس التعاون الست, كما ان مثل هذه اللقاءات العلمية تعمق الجذور التاريخية المشتركة بجميع جوانبها بين دول مجلس التعاون ويضيف هذا اللقاء العلمي الكثير على صعيد التنسيق والتعاون بين الجهات العلمية والأكاديمية المتخصصة فهو يدعم التعاون المشترك بين أعضاء هيئة التدريس في دول مجلس التعاون وذلك في التعرف على الانتاج العلمي والتخصص لأعضاء هيئة التدريس في جميع الجامعات ومعرفة الرسائل العلمية التي نوقشت وسوف تناقش في تلك الجامعات, مشيرا الى أن دارة الملك عبدالعزيز تلعب دورا كبيرا ومهما في توثيق التاريخ العام، وخاصة تاريخ الجزيرة العربية عبر العصور وذلك من خلال جمع الوثائق والمصادر وحفظها وتسهيلها للباحثين ونشرها.
وفي تصريح آخر قال د, عبدالمالك التميمي رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون ان مثل هذه اللقاءات العلمية لها أهمية في إثراء دراسات التاريخ والآثار في المنطقة بشرط أن تختار موضوعات هذه الملتقيات بعناية وكذلك الحرص على الدراسات الجادة والمعرفة والجديدة.
مشيرا الى أن مثل هذه الملتقيات توفر المناخ العلمي المشترك والتعاون بين المتخصصين والمهتمين في مجالي التاريخ والآثار في المنطقة.
وأكد ان دارة الملك عبدالعزيز مؤسسة بحثية تتوفر لها الامكانات وتستخدم التقنية الحديثة، كما أن لديها مكتبة ممتازة وعدد جيد من الباحثين، وبذلت جهدا جيدا حتى الآن في توثيق عدد من الوقائق والأحداث.
من جانبه قال د,سعيد الهاشمي أستاذ التاريخ بجامعة السلطان قابوس ان اللقاءات العلمية بين العلماء في صعيد واحد هو بحد ذاته ثروة علمية كبيرة لا تقدر بثمن وفائدة تعود أثرها على الجميع حيث ستتعرف على هيئات علمية أكاديمية وغير أكاديمية تطرح تجارب عديدة وافكاره مستخلصة من حياتهم العلمية، ثم ستلتقي بعلماء جدد سمعت بهم أو لم تسمع عنهم هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ستفتح هذه اللقاءات آفاق علمية جديدة وترى أضواء مهمة عن تاريخ الخليج العربي.
وأشار الى أن التنسيق بين هذه الجهات مطلوب وأمر ملح على جميع المستويات حيث إن كثيراً من الأحيان بل الغالب ان في يد هذه الهيئات العلمية والأكاديمية التخطيط المستقبلي للتقدم العلمي والحضاري واستشراقه وان هذه الجهات التي تحضر هذه اللقاءات سيعطيها دافعا قويا وحماسا ظاهرا في تقوية روابط العلماء العلمية وتشجيع البحث العلمي ودعمه ماديا ومعنويا.
وأكد أن دارة الملك عبدالعزيز كرست جهدها في جمع وتوثيق التاريخ الحضاري المشرق لهذه المنطقة وغدت منارة علمية يتوجه اليها الباحثون ومن في مستوياتهم باحثين عن المعرفة, واننا نلمس الشيء الكثير التي قدمته هذه الدار على جميع المستويات وبطرق مختلفة حيث إنها تجمع المادة العلمية من كتب ومصورات ومخطوطات وتقوم بتحقيقها ونشرها، كما خصصت مجلة علمية لنشر الابحاث العلمية فضلا عن اقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية.
|
|
|
|
|