|
| محليــات
** محمد رضا نصر الله,, كاتب وصحفي شهير,, له قلمه الرشيق,, وله عشاقه ومتابعوه ككاتب,.
** ولعل من أبرز صفات قلم نصر الله,, الجرأة وسخونة الطرح,, وحرصه على انتقاء الموضوع بعناية,, كما أنه متابع جيد للساحة وليس ممن يدور في حلقة مفرغة,.
** والنصر الله أيضاً,, من أبرز الذين تفوقوا في التقديم التلفازي,, فبرامجه لها متابعوها,, ولها نجاحاتها التي تحققت نتيجة قدرات وكفاءة هذا الرجل وثقافته العميقة.
** ولأن النصرالله,, حسبما أعرف عنه,, يملك روح الحوار,, ويسره دوماً,, أن يسمع الرأي الآخر,, فقد كان لي رأي يخالف رأيه في مقاله الأخير في جريدة الرياض,, الصادر يوم الأحد 18 محرم 1421ه.
** ومع أنني لست مخالفاً للنصر الله في كل ماقاله في هذه الزاوية أبداً,, بل ربما أؤيده في بعض ماذهب إليه,, ولكن ليسمح لي بمخالفته عندما سخر من رؤساء التحرير وقال,, في اللقطة التذكارية التي جمعت رؤساء تحرير الصحف الخليجية بدبي,, لوحظ أن رؤساء تحرير صحفنا المحلية المبجلين,, هم وحدهم الذين بَدَوا في كامل أناقتهم,, فلم يتخلوا عن بشوتهم تعبيراً عن مهنيتهم,, وكأنهم بذلك يعبرون بلاوعي,, أنهم رسميون!! ثم طالب رؤساء التحرير في نهاية المقال,, بنزع البشوت.
** وموضوع البشوت حسبما يعرف زميلنا النصرالله,, أنه زي وطني لانستحي من لبسه,.
** كما أنه لايحمل أي صفة رسمية,, فيلبسه الرسمي,, والموظف,, والتاجر,, بل والمستخدم ,, وإمام المسجد والمؤذن,, بل والمحرِّج والشريطي,, وربما سائق التاكسي لو أراد الذهاب في شغل يستوجبه,, أويصلي الجمعة أو العيد,, فليس لهذا البشت أي علاقة بالرسمية على الاطلاق,, وليس مقروناً بالرسمية,, بل هو حق مشاع لكل من أراد أن يتشيك وتكتمل أناقته,, حتى ولو كان ذاهباً يتمشى في الاسواق,, ومن هنا,, فليس لهذا البشت اي تفسير على الاطلاق,, بل إنني شاهدت بعض الاجانب يلبسونه,.
**الأمر الآخر,, أنني قد رأيت,, إن لم تخني الذاكرة,, زميلنا نصر الله يلبس البشت عشرات المرات,, وحسب علمي,, أنه يحب البشت الأزرق الفاتح الخفيف غاط واحد ومع أن هذا اللون غريب بعض الشيء,, إلا أنه جميل أيضاً,, فهل كان زميلنا لحظة ارتداء البشت في مهمة رسمية,, بل وموغلة في الرسمية؟!
** وهل كان في تلك الساعات,, رجلاً رسمياً,, وعندما ينزع البشت تنتهي الرسمية؟!
**أبداً,, ليس كذلك
**نقطة أخرى غير البشوت أشار إليها زميلنا النصر الله,, وهي قضية الانفتاح الاعلامي أنترنت,, فضائيات,, تطور معلوماتي شامل!! وقضية التزام صحافتنا المحلية,.
**ويبدو أن زميلنا,, لايعرف بعد,, معنى التزام صحافتنا ,, وكأنه يتوقع أن هذا الالتزام دافعه,, تقوقع القارىء,, أو قوقعته داخل إطار هذه الصحف والإعلام المحلي فقط,, بينما المسألة,, مسألة التزام ديني وأخلاقي,.
** والقضية,, قضية مبدأ لا يمكن أن نحيد عنه,, فهل,, إذا بث الانترنت أو الفضائيات = على سبيل المثال = مشاهد جنسية فاضحة,, وتلقاها اي متلقٍ هنا أو هناك,, فإن هذا,, يلزم إعلامنا وصحافتنا أن تجاريها,, بدعوى,, أن كل شيء متاح للمتلقي,, ولم يعد هناك مجال للستر والتستر والالتزام,, أم أن المسألة,, مسألة دين وأخلاق ومبدأ؟!
**التزام صحافتنا,, ليس دافعه التقوقع والجهل بالانفتاح الاعلامي,, بل دافعه,, الدين والاخلاق,.
**نحن لانجهل هذا الانفتاح,, ولا ماذا يرسل عبر الإنترنت,, ولاماتبثه الفضائيات ولكن,, لنا ديننا,, ولنا أخلاقنا,, ولنا إعلامنا الملتزم,, وللآخرين,, أن يقولوا ويبثوا ما يشاءون.
** والجهات المسئولة في هذا البلد,, لم تمنع يوماً من الأيام,, تدفق أي معلومة أو أي إرسال فضائي أو إنترنت,, بل شرعت الأبواب وتفاعلت مع كل تطور حضاري,, ولم تمارس كما مارست دول أخرى حولنا,, التعتيم والرقابة حتى على أجهزة الفاكس وآلات التصوير,, بل شرعت كل الأبواب ولم تمنع أحداً,, من أن يركب طبقاً,, أو يشترك في الإنترنت,, ولم تمنع مطبوعة من الدخول,, لكن إعلام هذه الدولة المسلمة,, يجب أن يكون إعلاماً إسلامياً ملتزماً بقواعد الدين.
**أرجو,, أن يتسع صدر زميلنا محمد رضانصر الله,, لوجهة النظر تلك,, وهي اجتهاد شخصي,, بحت,, ويسرني جداً,, أن أسمع أو أقرأ,, رده مهماكان.
|
|
|
