| القرية الالكترونية
* الدمام حسين بالحارث
تمكنت لجنة حماية الحقوق الفكرية بالمنطقة الشرقية أخيرا من القضاء على اكبر مصدر لبرامج الكمبيوتر المقرصنة في المملكة وقد يكون على مستوى الشرق الأوسط فقد اعطت حملاتها المكثفة ورقابتها الدؤوبة على مركز الخليج بالخبر الأثر المطلوب وتوقف بيع البرامج نهائيا واغلقت منصات الباعة التي كانوا يمارسون البيع من خلالها تحت ستار بيع اكسسوارات يحتاج اليها أصحاب اجهزة الكمبيوتر وكانت لجنة الحقوق الفكرية قد فرضت رقابة على اولئك الباعة الذين كانوا يلعبون معها لعبة القط والفأر واعتادوا ان يزورهم أعضاء اللجنة وينتهي الامر في أقل من ساعة ليعودوا لبيع البرامج المنسوخة بأسعار لا تتجاوز الخمسة عشر ريالا للأسطوانة الواحدة والتي قد تضم برامج لو حسبت وفق اسعار البرامج الأصلية لوصلت الى عشرين ألف ريال أحيانا.
وكان هؤلاء يأملون منذ اشهر ان لا تتجاوز الحملة اجراءات اللجنة الاعلامية المعتادة غير ان دخول العملية التي تقودها وزارة الاعلام لتطبيق قانون حماية الحقوق الفكرية في طور التعاون مع الجهات الأخرى ومنها الجهات الأمنية خيب آمال هؤلاء الباعة ووضعهم امام المصير الذي لا مفر منه.
كما ساعدت اجراءات جديدة في انجاز مهمة اللجنة ومن تلك الاجراءات دخول عنصر الجوازات اذ يتم تطبيق نظام الاقامة والعمل وكذلك فرض حراسات أمنية أحيانا في المركز لمنع المنصات المغلقة من قبل اللجنة من العودة الى عمليات البيع تلك وذلك بالاضافة الى مداومة اللجنة على زيارة المركز في جميع الاوقات بما فيها أيام الخميس والجمعة.
يذكر ان هذه الحملة قد بدأت متزامنة مع اطلاق برنامج الويندوز 2000 في 17 فبراير الماضي واستمرت على غير العادة منذ ذلك الحين دون كلل وملل وحقق أعضاء اللجنة ما يريدونه وهو تحطيم اسطورة سوق الخبر الذي تحدثت عنه قبل مدة قناة السي, ان ان كواحد من الاسواق الكبرى في العالم لبيع البرامج المنسوخة علما ان السوق حينها كان في مجمع الشعلة قبل تعرض الاخير الى حريق مدمر في العام الماضي وانتقال جميع الباعة الى مركز الخليج.
وكانت اللجنة قد نجحت في القاء القبض على شاحنة كانت تمول الباعة بالاسطوانات المنسوخة من مواقف السيارات كما اتلفت اللجنة في يوم من ايام الحملات اسطوانات برامج منسوخة بما قيمته مليونا ريال.
وهدأت الحملات قبيل اجازة عيد الأضحى واعتقد الباعة انها انتهت ولكنها عادت بقوة وقادت العديد من اولئك الباعة وهم من العمالة الآسيوية الى التوقيف اذ يخالف معظمهم انظمة الاقامة والعمل كما استدعي اصحاب تلك المنصات من السعوديين للتحقيق.
بقي ان نذكر ان سوقا تنشأ حاليا بعيدا عن الاعين في المنازل والمحلات غير المجمعة في مكان واحد.
|
|
|
|
|