|
| العالم اليوم
* نيويورك الوكالات
تبدأ الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي وعددها 187 دولة اليوم الاثنين اجتماعات تستمر شهرا لمراجعة مدى الالتزام بتنفيذ المعاهدة، حيث من المتوقع ان تتعرض الولايات المتحدة لضغوط وانتقادات بعد ان صدقت روسيا على معاهدتين مهمتين للحد من التسلح.
فقد صدق مجلس النواب الروسي الدوما على معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الثانية ستارت 2 الموقعة مع الولايات المتحدة وكذلك على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عشية اجتماع الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك، مما سيسمح لموسكو بالتحدث من موقع القوة حول الحد من التسلح.
ويترأس وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف وفد بلاده الى نيويورك حيث يشارك في الاجتماعات نحو 18 وزير خارجية وعشرات المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى.
وسوف يمثل الحكومات الأوروبية وزراء الخارجية, ولكن المنظمات غير الحكومية نبهت بالفعل الى ان حلف شمال الأطلنطي الناتو أكد مجددا أهمية الأسلحة النووية في وقت يتوسع فيه الحلف شرقا.
وستبدأ جلسة المراجعة اليوم الاثنين وتستمر حتى 19 أيار مايو المقبل برئاسة السفير الجزائري عبدالله بعلي.
وكانت معاهدة حظر الانتشار النووي التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970م قد تم تمديدها لأجل غير مسمى عام 1995م بعد جلسة عاصفة وافقت خلالها الدول غير النووية بصعوبة على التمديد شريطة تعزيز المعاهدة ومراجعتها كل خمسة أعوام.
وتوجد أربع دول في العالم فقط لم توقع على المعاهدة هي، كوبا واسرائيل والهند وباكستان, وقد قامت الأخيرتان باجراء تجارب نووية في أيار مايو عام 1998م، الأمر الذي جعل استقرار منطقة جنوب آسيا في مهب الريح.
وسيكون المحور الرئيسي للمناقشة في اجتماعات المراجعة هو ما اذا كان قد تم تعزيز المعاهدة من خلال اجراءات قامت بها الدول النووية المعترف بها، ألا وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.
ومن بين هذه الدول النووية الخمس، صدقت فرنسا وبريطانيا وروسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
فقد رفض الكونجرس الأمريكي التصديق على تلك المعاهدة كما سعت ادارة الرئيس بيل كلينتون العام الماضي لتعديل معاهدة حظر الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الموقعة عام 1972م كي تتمكن من اقامة مظلة دفاع صاروخية، الأمر الذي أغضب كلا من روسيا والصين.
|
|
|
|
|
