|
| وطن ومواطن
في ذلك اليوم الجميل الذي لن ينساه أحد من أهالي منطقة الباحة وفي أحلى زيارة لذلك الرجل الغالي على قلوبنا، ذلك الرجل العظيم والذي رسم أروع ما يرسمه فنان، وزاد الباحة جمالاً إلى جمالها وأروى قلوبا كانت متعطشة للقائه فكان الموعد بين الأحبة وتم اللقاء بسلطان الخير والمحبة بسلطان الصدق والوفاء لتعم بذلك الفرحة وتحين ساعة كان ينتظرها عشرات الآلاف من المحبين وكتب التاريخ على صفحاته وبأحرف من ذهب موعداً تجلت فيه ألوان من الشوق والبهجة فرقص الناس فرحا بقدومه.
زيارة ميمونة وغالية من سلطان الخير تجسد روح السعادة والسرور لتنبض القلوب بزيارة من أسر القلوب بحبه كيف لا؟ وهو المحبوب إذا حضر وهو الحبيب بنور قلبه وبشاشة وجهه وأصالة تعامله مع ذلك الجمهور الذي أخذ ينتظر وينتظر إلى ان حانت تلك اللحظة المرتقبة والتي كانت أغلى من كنوز الدنيا.
بعد لقاء جميل يحكي لنا أصالة ذلك الرجل ومن بين ذلك الحشد الغفير الذي احتفل بقدومه، فقام الشعراء وألقيت كلمات الحب والفرحة بلقاء سلطان الخير والسعد وأقيمت الاحتفالات تعبيرا بسيطا بفرحة اللقاء ولو كان هناك ألف احتفال ما أوفاك جزءاً من حقك يا سلطان العطاء، ولم تكتف بذلك ياسيدي بل إنك قدمت للباحة عروس الجنوب الكثير والكثير ومددت يدك بكل سخاء وكان التواضع منك وليس بمستغرب عليك فكان الحديث جميلا منك وتدفقت مشاعرك الصادقة الدافئة لتزيد اللقاء رونقا وبهجة فكان التعبير منك أوفى بفرحة اللقاء وحب الناس.
وعند الرحيل كم تمنينا بقاءك بيننا لتزيد فرحتنا يوما بعد يوم ولكن مهما كان اللقاء بين المحبين فلابد من الفراق وما زدتنا بعد الرحيل إلا شوقا وحبا في لقائك فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يديم على هذا البلد نعمة الامن والامان وأن يجعله قوة للاسلام والمسلمين وأن يوفق ولاة الأمر لكل ما يحبه ويرضاه انه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خالد عثمان الغامدي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
|
|
|
|
|
