البطولة الآسيوية,, ماهي الا بطولة جديدة انضمت لقائمة بطولاته الكثر,, واتساع جديد بخارطة الامبراطورية الزرقاء التي لا تغيب عنها شمس البطولات,,!
الهلال ليس الفريق الذي ينتظر العمر كله ليحرز بطولة قارية كهذه,, ولن يفرح بها على طريقة فقراء البطولات,, ولا اعتقد اننا سنضيف شيئاً اذا ما تحدثنا عنها على انها انجاز غير عادي للفريق الأزرق كما يفعل أصحاب بطولات بيضة الديك ,, لان الهلال ببساطة اعتاد وسبق الجميع على تذوق هذا النوع من البطولات وسيطر على ماهو افضل منها مرات ومرات,,!!
الحديث عن بطولة هلالية كلام باهت ومكرر,, لا تستطيع من خلاله ان تأتي بجديد ويختلف في مفرداته ومضمونه ومعناه عن ذلك الذي تبحر فيه عواطفنا ومجاملاتنا وتسجيل حضورنا وأحياناً تشجيعنا لبطولة شاردة لفريق حالم ومتلهف يروق له الاطراء ويزهو طرباً وفرحاً وتفاعلاً لكلام مدائحي يسمعه او يقرأه لأول وآخر مرة,,!!
اتحداكم جميعاً أن تكتبوا شيئاً مختلفاً ومميزاً يصل إلى مستوى القمة الزرقاء,, فإلى جانب كوم بطولاته فقد تشبع واستنزف قاموس كل اللغات القادرة على التخاطب معه وايضاح قليل من كثير حقيقته وواقعه وأعماقه,,؟!
الهلال ببطولته الاسيوية يريد فقط ان يحفظ لجماهيره الحاشدة ديمومة العافية والفرح والابتسامة,, أما اولئك فترك لهم حرية الامتثال أوالانقياد لمعترك الويلات وتعاطي الهم والغم والغلدمة,, هاه ما رأيكم,,؟!!
بطولة تؤكد مصداقية ماقلناه غير مرة,, لسلامة عقولكم وصحة ابدانكم اتركوا التعصب وبايعوا الزعيم ,.
أرادها الماليزي يابانية!!
بالنسبة للمباراة كنهائي آسيوي بالغ القوة والإثارة من فريقين يتربعان على عرش الافضلية الاسيوية,, فقد جاءت معبرة بوضوح عن أحقيتهما وجدارتهما في الوصول الى نهائي لا يليق الا بالهلال الزعيم وجابيليو الحائز على جائزة افضل فريق آسيوي,.
مباراة لم يكن الهلال مضطراً لحبس انفاس جماهيره الهائلة لولا تورطه بحكم متساهل تجاهل العنف الياباني وأغفل الضربات المتعمدة والإعاقات الواضحة داخل منطقة الجزاء مما تسبب في حالة من الارتباك والضغط النفسي على طبيعة الأداء الهلالي ومستوى الألعاب والتحركات من لاعبيه لدى سائر خطوطه وتحديداً في شوط المباراة الثاني,.
المهم ان الهلال تفوق على ظروفه واحباطاته وعاد في الوقت المناسب ليتفوق كذلك على تخبطات حكم لا ندري كيف تم ترشيحه لقيادة هذا النوع من اللقاءات المصيرية الحاسمة؟! وبرع المهاجم الفذ ورجل المباراة الأول سيرجيو في تتويج بذل وعطاء وقتالية زملائه بأسلوب لا يجيده سوى المهاجمين الكبار وبطريقة سوف تبقى عالقة ولافتة في اذهان الهلاليين والآسيويين عموماً زمناً طويلاً,.
الهلال لم ينتقم لشقيقه الاتحاد فحسب ولم ينتصر لنفسه ومجده وتاريخه فقط وانما رسم لوطنه استئناف السيادة القارية لتكون بمثابة التهيئة المعنوية المناسبة لمنتخب الوطن وهو يدافع في أكتوبر المقبل عن لقبه الآسيوي,,!!
بطولة القارة إثبات صريح لزعامه هلالية مطلقة يجب ان نتعامل معها جميعاً بإمعان واقتداء بمكتسبات تجيّر لفائدة الوطن برمته وبمختلف شرائحه وألوانه,, هي فرصة لمراجعة الكثير من التصرفات والممارسات التي اساءت تقدير وأهمية ونبوغ الهلال لا لشيء سوى انه الهلال,,!!.
شدوا حيلكم!!
يقول الكاتب السياسي سمير عطا الله: ظلت الاذاعات والقنوات والاقلام العربية تشجب وتستنكر وتلعن سنسفيل الولايات المتحدة الامريكية وتنتقدها شر انتقاد في المساء,, لكنها فجأة ومع شروق الشمس وفي الصباحات الباكرة تنقلب الامور الى طوابير بالعشرات والمئات من هؤلاء امام السفارات الامريكية على أمل الفوز بتأشيرة زيارة أو عمل او دراسة او علاج او لأغراض أخرى لا تتوفر الا في هذا البلد المغضوب عليه,, تأشيرة تسمح لهم بالدخول اولاً ومن ثم محاولة تحقيق الفوز الأثمن بالحصول على الجنسية الامريكية,,,!!
دائماً اتذكر ما كتبه عطا الله قبل سنوات كلما قرأت نفس الشتائم والعبارات الهابطة والمتأزمة من اولئك الفارغين باتجاه كل ماهو هلالي,, ففي الوقت الذي يحصد فيه الهلال مالذ وطاب من البطولات الفاخرة كماً وكيفاً وينال نجومه الألقاب الواحد تلو الآخر,, وفي الوقت الذي يفترض فيه ان يلتفتوا ويهتموا بأنديتهم المليئة بالمشاكل والمتخمة بالاخفاقات والبلاوي نجدهم في عالمهم الآخر قد تفرغوا للتحرش والانشغال بالهلال والتشكيك ببطولاته وتقريع نجومه,,!!
غرغرة
* بعد غياب طارىء,, تمكن الهلاليون من اعادة البسمة الصادقة والنقية الى محيا صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز,.
* نجاح المدرب العالمي يوردانيسكو وتألق الدعيع وخليل وسيرجيو,, تجسيد عملي لصفقات رابحة تسجل باسم ادارة الامير بندر بن محمد,.
* أجمل ما في البطولة الآسيوية الهلالية انها تحققت امام فريق قوي وممثل القارة في البطولة المقبلة للاندية العالمية,,!!
* تجهيز الهدف الذهبي مهارة فائقة لا يتقنها سوى سامي الجابر,.
* الهلال مشغول بحصد الذهب وبعض الناس اعياهم الانشغال بإزاحة اشياء مزعجة تتوسد عيونهم,,!!
* في عز البطولة,, تمادى ذلك الخراط كثيراً وتطاول على قائد منتخبنا الوطني العملاق محمد الدعيع بقوله انه حارس فاشل لم يعد قادراً على صد الأهدافالفطيس ,, بأية لغة يكتب هذا الفطيسة ؟!!
* الآن تبيّن أن المربع لم يخسر الهلال فقط وإنما خسر الامتاع والأضواء والأجواء التي استنفذها الهلال تماماً في بطولته الراقية والمثيرة.
|