| محليــات
* الرياض مندوبة الجزيرة
تواصلت فعاليات دورة التوعية بأضرار المخدرات للأسبوع الثاني حيث تمت مناقشة عدد من أوراق العمل التربوية والتعليمية من قبل الدكتورة منيرة الناهض وعنوانها دور العوامل الاجتماعية والأسرية المرتبطة بظاهرة المخدرات, بدأت الحديث عن عناصر ومسببات الادمان وكان أول عنصر عن الفرد المدمن هو كل فرد يتعاطى عقار مخدر أيا كان نوعه فيتحول المتعاطي الى تبعية نفسية أو جسدية أو الاثنين معا .
وبعد ذلك تحدثت عن السمات الشخصية للفرد المدمن في صوره: عدم النضج، الضعف الجنسي، التمركز حول الذات، بعد ذلك تطرقت الى طرائق ووسائل الوقاية من الادمان ثم بينت كيفية علاج الادمان وحددته في النقاط التالية: الحالات التي تدفع المدن الى العلاج، والمكان المناسب لعلاج الادمان، وكيفية علاج الادمان,تحدثت عن العوامل الشخصية والعوامل في التواصل والعلاقات الاجتماعية والعوامل في البيئة المحلية المؤثرة في تعاطي المخدرات والادمان عند الفرد, وركزت على أن أكثر المعرضين لتعاطي المخدرات هم من له أب أو أم مدمنة والفقراء وأطفال الشوارع ومن لديه مشكلة ذهنية أو نفسية ومن حاول الانتحار في السابق وما عانى من آلام شديدة بسبب عارض جسدي والمتخلفين في المدارس بشكل مستمر, وذكرت الهدف من تعاطي المخدرات في كافة الحالات وهي محاولة نسيان الحاضر والتأقلم مع العوامل المحيطة في حياة الانسان المدمن, وذكرت الدكتورة منيرة الناهض دراسة جديدة للدكتور كن دنترز قدمها في مؤتمر كبير في مكافحة المخدرات ذكر فيها عن تطور الادمان عند الفرد وكيف أن هناك خطوات محدودة يمر بها الفرد.
أولا: يبدأ من سن 1213 سنة, ثانيا: يبدأ من الأقل خطرا الى الأكثر خطرا مثلا من السجائر الى الكحول الى المرجوانا, ثالثا: تزيد نسبة الادمان عند من يتعاطى السجائر والكحوليات 65 مرة أكثر من غيره.
أما المحاضرة الثانية فكانت بحث العلاقة بين المخدرات والاصابة بالأمراض المعدية للأستاذة مرضية البرديسي, بدأت الأستاذة بحثها بمقدمة شملت على تعريف للخدمة الاجتماعية وأنها اصبحت نظاما أساسيا في المدرسة وأنها باتت تواجه تحديات اجتماعية تزيد من المسؤولية المهنية الملقاة على الاخصائيين الاجتماعيين الأمر الذي شكل ضرورة ملحة لتزويد الاخصائيين الاجتماعيين في المجال المدرسي بالمعرفة الكافية والمهارة المهنية التي تمكنهم من مواجهة المشكلات التي تواجه الطلاب وتعترض أداءهم المدرسي.
ان المخدرات اصبحت قضية انتشارها من أكبر المشكلات التي تواجه الشباب حيث يؤدي تعاطيها وادمانها الى التدهور الصحي والضعف العام والتعرض للاصابة بكثير من الأمراض, وقد أشارت الأستاذة الى العديد من الدراسات التي أجريت على بعض المدمنين باعمار مختلفة ومدى علاقة الادمان بالأمراض المعدية مركزة على أكثر هذه الأمراض خطورة وهو الايدز وذلك لكونه مرض قاتل وليس له علاج حتى الآن وسبب انتشاره لأنه ينتقل عن طريق الدم وقد ذكرت ان المدمنين على أحد المواد المخدرة بواسطة الوريد هم من الأشخاص المعرضين للاصابة بالايدز, كما تطرقت الى دوافع تعاطي وادمان المخدرات والتي يمكن تصنيفها الى دوافع من وجهة النظر الطبية حيث يرى البعض ان العامل الوراثي له دور في استعداد وتهيئة الجهاز العصبي على الاعتماد على العقار ويعني ذلك ان هناك استعداد خاص لدى بعض الأشخاص للادمان وهذا الاستعداد يكون وراثيا أما عن الدافع الثاني من وجهة النظر الاجتماعية والنفسية ومنها تناسي الهموم واستجلاب السرور وتحصيل اللذة الجنسية واستشعار روح الجماعة المرحة ومجاراة الأصدقاء والتجربة وحب الاستطلاع والثورة على تقاليد المجتمع حيث يكون بعض المراهقين جماعات فرعية لها عاداتها وتقاليدها الخاصة ومن ضمن هذه العادات والتقاليد تناول المخدرات وقد وضحت الأستاذة الأساليب للعلاج الذاتي لمساعدة الشخص المدمن وتتلخص في:
1 التنبيه ويقصد به استشارة شخصية المدمن وايقاظ جوانبها المختلفة، التوضيح من خلال مساعدة المدمن على تفهم العوامل المختلفة خارج ذاته، التبصير وهي مساعدة الشخص المدن على فهم الدوافع وراء انتهاجه سلوكا معينا أو انفعالا خاصا, التفسير وهو شرح الدلالات الكامنة وراء الموقف, المشورة وهذه مشروطة بطلب الشخص المدمن, المعونة النفسية لتأكيد عوامل الأمن والطمأنينة لاعادة بناء الذات وتقويمها.
هذا وتتواصل غدا فعاليات الندوة لليوم الثاني من الأسبوع الثاني بمحاضرة للدكتورة الهام الشنقيطي عن الأضرار الصحية للمخدرات والوقاية منها ومحاضرة للأستاذة فاطمة الجارالله عن نهج الاسلام في علاج الادمان.
|
|
|
|
|