| متابعة
متابعة :حسين بالحارث
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة مساء أول أمس اللقاء السنوي الرابع لرجال الأعمال وحفل تكريم المنشآت الفائزة بجائزة سموه وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الغرفة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية وأصحاب المعالي الوزراء.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية المهندس خالد العبدالله الزامل كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة.
وأعرب المهندس الزامل عن اعتزازه بتشريف سمو وزير الداخلية لغرفة الشرقية في هذا اليوم الذي يتم فيه الاحتفاء بجائزة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز للسعودة.
وقال ان السعودة وتوطين الوظائف يأخذ منا جميعا الاهتمام والمتابعة والتفكير لاستشراف مستقبل واعد لابناء الوطن وجائزة السعودة فرصة لابراز الدور الذي تنهض به مؤسساتنا وشركاتنا في تطوير اقتصادنا الوطني وتعزيز اعتماده على قواه الذاتية كما ان الجائزة ترسخ وتؤكد الرؤية الحكيمة لتبني السعودية خيارا استراتيجيا لتطوير وتنمية القوى البشرية السعودية وإذكاء روح المنافسة بين مؤسساتنا الوطنية .
واضاف ان تبني سموكم لفكرة هذه الجائزة ورعايتكم الكريمة لها ودعمكم لنشاطاتها يوفر زخما واسعا لطموحها ويعطي دفعة قوية لاهدافها ويحفز مؤسساتنا على توحيد جهودها تثمينا للجائزة وتحقيقا لاغراضها .
ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية ان التحديات كبيرة سواء في القطاع الخاص لاستيعاب الكوادر الوطنية في المؤسسات الوطنية او بالنسبة للمؤسسات التعليمية لتأهيل وتدريب هذه الكوادر بما يناسب سوق العمل.
,اثر ذلك ألقى أمين عام مجلس القوى العاملة الدكتور حسين عمر الحازمي كلمة أكد فيها ان انعقاد لقاء هذا العام يأتي في ظل معطيات ومتغيرات عديدة لها ابعاد وانعكاسات مهمة على قضايا القوى العاملة الوطنية تأهيلاً وتدريباً وتوظيفاً, وان الحقائق والمؤشرات في سوق العمل تدل على استمرار ظاهرة الصعوبات التي تواجه توظيف العمالة الوطنية من العمالة الوافدة في مختلف أعماله ونشاطاته.
وقا الدكتور حسين الحازمي: ان هناك شواهد تؤكد بان اعداد العمالة الوافدة قد تعدت الاحتياجات الفعلية للاقتصاد الوطني وأصبح وجودها يشكل احد معوقات توظيف العمالة الوطنية في القطاع الاهلي.
وأضاف: ان نمو المعروض من القوى العاملة الوطنية وخاصة المؤهلة والمدربة منها لم ينعكس بالشكل والمستوى المطلوبين في توظيف هذه العمالة او الحد من العمالة الوافدة ومعدلات استقدامها,,فلا زالت العمالة الوافدة كبيرة ومستمرة في التدفق ومازال هناك مواطنون سعوديون يبحثون عن العمل وتتزايد اعدادهم من عام لآخر.
وتابع: ان المستجدات العالمية سيكون لها اثار محتملة عند انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية خاصة وانه سيكون هناك انتقال للاشخاص الطبيعيين بمقتضى الاتفاقية العامة للتجارة,, كذلك صدور نظام الاستثمار في المملكة والذي يكفل جذب رؤوس الأموال الوطنية والاجنبية للمساهمة الفاعلة في التنمية وخاصة في القطاعات الانتاجية.
وأنهى الحازمي كلمته بالحديث عن أهم التوصيات للقاءات السابقة التي تحققت بمشروع الصندوق الوطني للتدريب ونظام العمل والعمال الجديد وخطة التوعية الإعلامية.
ثم ألقى رئيس مجلس الغرف السعودية التجارية والصناعية بجدة اسماعيل ابوداود كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية وبأصحاب السمو الملكي الأمراء,, معربا عن سعادته بتواصل هذا اللقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.
وقال: تعودنا في هذا اللقاء على طرح القضايا الحيوية التي تتعلق بمسيرة التنمية في المملكة وطرح مرئيات رجال الأعمال تجاه التعامل مع هذه القضايا بهدف انجاح تلك المسيرة.
وأضاف ابوداود: ان مجلس الغرف السعودية وحرصا منه على مؤازرة جهود مجلس القوى العاملة فقد عمل بعد موافقة سموكم الكريم على وضع خطة استراتيجية متكاملة للتوظيف في القطاع الخاص مستنداً على الدراسة التي نفذها احد المكاتب الاستشارية بتكليف من مجلس الغرف السعودية عن المشروع الوطني للتوظيف في القطاع الخاص بهدف تحليل واقع سوق العمل في المملكة ودراسة اسباب الخلل فيه وتحديد قدرة القطاع الخاص على استعياب العمالة السعودية.
وأشار الى مساهمة الغرف التجارية ومجلسها بدور كبير في قضية تشغيل العمالة الوطنية من خلال اضطلاعها بتدريب وتأهيل الكوادر السعودية في مختلف الوظائف التي يحتاجها قطاع الأعمال بالمملكة بالاضافة الى مساهمتها في دراسة وتحليل هذه القضية بجميع أبعادها وتنظيم الندوات والمؤتمرات التي تناقشها وتضع الحلول العملية لها.
بعد ذلك جرى تكريم الشركات والمؤسسات الفائزة بجائزة سموه للسعودة.
ثم تسلم سموه درعا تذكاريا من غرفة تجارة وصناعة الشرقية سلمه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية المهندس خالد العبدالله الزامل لسموه بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها سموه عن سروره وسعادته بهذا اللقاء وقال سموه ان هذا اللقاء في ظني من اللقاءات المهمة في غاياتها,, بل يجب ان يكون كذلك فالمنشآت الاقتصادية الأهلية التي انتم اصحابها,, ذات مسؤولية مهمة,, ليس فقط في بناء الذات مع التسليم بأهميته,, ولكن المسؤولية الأهم تكمن في مدى اسهام هذه المنشآت في شؤون الوطن وقضاياه,, فالاقتصاد الحق,, متين,, الأساسات,, قوي البنية في الحاضر,, الواعد في الغد,, هو ذلك الاقتصاد الذي يتسم بالمواطنة,, نشأة ووسيلة وغاية,, ودعونا نتساءل,, كيف يكتسب الاقتصاد المواطنة اذا لم تكن وسيلته وطنية,, كيف يكون الاقتصاد وطنياً اذا غلّب مصلحة الذات على مصلحة المجموع, واجزم انكم جميعا توافقوني الرأي ان الاقتصاد الخاص كما هو الاقتصاد العام معني في المقام الأول بمصلحة الوطن ومصلحة المواطن,, ومتى تخلى عن ذلك او ابتعد اصبح عبئاً لا نفعاً.
أيها الاخوة,, منذ سنوات ونحن نكرر اللقاءات,, نبحث وندرس نتدرب ونفكر في أمر هو الأساس,, وهو المرتكز لاقتصاد سليم متعافى,, واتفقنا جميعا في الرأي والتفكير وفي البحث والدراسة ان الوقت قد حان لتوطين وظائف العمل في القطاع الخاص مهما كلف ذلك من جهد,, ومهما كلف ذلك من مال.
وتعلمون أيها الأخوة الاعزاء الاقتصاد الخاص في بلادنا قد تجاوز بنجاح مرحلة التكوين,, واصبح يقف على قدميه باقتدار وتمكن من الدخول الى سوق المنافسة واكد صلابته في مواجهة المتغيرات وهو الامر الذي يدعونا الى الافتخار والاعتزاز ومواصلة المؤازرة وفي الوقت نفسه ندرك حق الادارك ان القطاع الخاص يعيش مرحلة الاسهام.
او يجب ان يعيش مرحلة الاسهام في مسيرة البناء وان على هذا القطاع مسؤولية كبيرة نحو وطنه ومواطنيه وأهم ماتكمن فيه هذه المسؤولية في سعودة الوظائف.
أيها الأخوة,, ان السعوة ليست شعاراً مستثمراً في المناسبات كما انها ليست خيارا بل انها هدف استراتيجي تقتضيه مصلحة الوطن والمواطن وتدركون ان المواطنة الحقة هي الاخلاص للوطن والصدق في ذلك قولاً وعملاً ولاشك ابدا اننا جميعا مواطنون مخلصون وصادقون في اقوالنا واعمالنا نحو وطننا ومواطنينا وهذا أمر يستوجب منا المزيد من الافعال لما فيه مصلحة الوطن حاضراً ومستقبلاً.
أيها الاخوة,, الأمل فيكم كبير ومسؤولياتكم نحو وطنكم كبيرة شكراً لكم وشكراً للقائمين على هذا اللقاء ولكم مني جميعا التقدير,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
وعقب توزيع جائزة سموه للسعودة على المنشآت الفائزة بدأ لقاء مفتوح بين سمو الامير نايف بن عبدالعزيز وبين الحضور من رجال اعمال وموظفين اتسم بالصراحة والوضوح وشارك الجميع في البحث عن المخارج التي تسرع عجلة توطين الوظائف في القطاع الخاص كما حرص سمو وزير الداخلية ان يؤكد على ضرورة مشاركة الجميع بالرأي والعمل في قضية السعودة كونها قضية الوطن الذي يعني كل مواطن على ترابه كما شدد سموه وكرر بضرورة تجاوز الاقوال الى الافعال في موضوع السعودة مشيرا سموه الى تكرار ما يقال بشأن السعودة في كل مناسبة ولفت سموه الى العديد من القضايا المرتبطة التي تدرس موضحا في هذا الصدد الى ان الحكومة الرشيدة تقوم بتحديث العديد من الانظمة والقوانين لايجاد المرونة المطلوبة للمرحلة وتذليل جميع الصعاب كما تطرق الحديث مع سمو وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة الى العديد من القضايا التي تهم رجال الاعمال وطالبي العمل, ومنها الاستثمار الاجنبي وصندوق التدريب ونظام العمل والتأمينات الجديدين.
|
|
|
|
|