|
| الاقتصادية
* كتب محمد السنيد
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ندوة تقنيات الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع وكالة الفضاء الفرنسية بعد غد الأربعاء 21/1/1421ه.
كما يفتتح سموه في نفس اليوم المعرض المصاحب لندوة تقنية الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها والذي تشارك فيه عدد من الجهات من المملكة وفرنسا.
وستقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال الجناح الخاص بها في المعرض بتقديم عرض على الحاسب الآلي عن مشروع تعقب المركبات الفضائية وصور فضائية تعكس تطبيقات الاستشعار عن بعد بالاضافة الى دراسات ومشاريع نفذت من خلال معهد بحوث الفضاء وعرض على الحاسب عن أرشيف الصور الفضائية على الانترنت ولوحات تعريفية عن الأقمار الاصطناعية ومميزاتها كما ستقوم بعرض صور عالية الدقة عبر الأقمار الاصطناعية للمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتشارك في المعرض جهات أخرى كالادارة العامة للمساحة العسكرية والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي ستعرض خرائط عبر الأقمار الاصطناعية لمدينة الرياض ونظم للمعلومات الجغرافية، فيما تقدم شركة الدليل لنظم المعلومات ضمن عروضها مستكشف جدة ومستكشف الرياض وهو عبارة عن خرائط رقمية موضح فيها جميع الخدمات والمعلومات المهمة لكل مدينة بشكل واضح ومحدد وتعرض شركة الالكترونيات المتقدمة نماذج لمنتجاتها في مجال تصنيع الالكترونيات,كما تشارك في المعرض عدد من الشركات مثل شركة عطا الله للنظم وهي شركة مختصة ببرامج وتطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ووكلاء لشركة ايرداس الأمريكية المعروفة في مجال الفضاء، ومجموعة عذيب وهي تملك عدة شركات منها شركات متخصصة في مجال الاتصالات والشبكات، وشركة بعد لشبكات الاتصالات وهي أحد الشركات ذات الخبرة الطويلة في انشاء وتشغيل الشبكات وأنظمة الاتصالات، وشركة المعمر لأنظمة المعلومات وهم مختصون بأنظمة المعلومات وبشكل خاص نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد ووكلاء لشركات عالمية في هذا المجال، وشركة انترجراف وهي شركة أمريكية مختصة بنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
وبالنسبة للجانب الفرنسي تشارك مجموعة من أكبر الجهات في فرنسا خبرة في هذا المجال مثل وكالة الفضاء الفرنسية وهي مالكة للعديد من الأقمار الاصطناعية حيث ستقوم بعرض لمنتجاتها ودراساتها في مجال الفضاء والمركز القومي الفرنسي للأبحاث العلمية ومكتب البحوث الجغرافية والمعدنية الفرنسي BRGM حيث يعرض نماذج لبعض التطبيقات الجيولوجية وشركة سبوت ايماج وهي شركة فرنسية معروفة في مجال الفضاء وتملك أقمار سبوت لمراقبة الكرة الأرضية ومجموعة تطوير الاقمار الاصطناعية GDTA التي ستعرض من خلال الجناح المشاركة فيه نماذج لنظم المعلومات الجغرافية وتطبيقات الاستشعار عن بعد وشركة جيو ايميج Euro Image التي ستقدم عرضا لتطبيق وتوزيع الصور الفضائية وشركة ماترا MATRA التي ستشارك بعروض لعدد من أنشطتها في مجالات تقنية الاتصالات والفضاء ونظم المعلومات وشركة ايرو سبيسيال Aerospecial .
الجدير بالذكر ان هذه الندوة التي يشارك فيها عدد من الخبراء من المملكة وأكثر من ثلاثين خبيرا فرنسيا ستتناول من خلال المحاضرات وورش العمل مواضيع عدة في مجال التقنيات الدقيقة للأقمار الاصطناعية وكيفية انجازها ووسائل دفعها واطلاقها الى الفضاء ووسائل الاتصال وتطبيقات الاستشعار عن بعد ومعالجة الصور الفضائية في مجالات حيوية بالنسبة للمملكة مثل مصادر المياه الجوفية وجودة الهواء والبيئة والتخطيط العمراني والتنقيب عن البترول والطب عن بعد وغيرها من المجالات الحيوية والهامة.
السفير الفرنسي يتحدث
ومن ناحية أخرى أوضح سعادة سفير فرنسا لدى المملكة السيد برنار بوليتي بمناسبة انعقاد هذه الندوة قائلا: نحن نعيش فترة متميزة من علاقاتنا الثنائية بمناسبة انعقاد هذه الندوة المخصصة تقنيات الأقمار الصناعية وتطبيقاتها هذه الفعالية المزمع افتتاحها يوم 26 أبريل الساعة 1,30 ظهرا تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور كبار المسؤولين بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبالمركز القومي الفرنسي للدراسات الفضائية بسفارة فرنسا حيث تبدأ الندوة أعمالها بصورة فعلية يوم الأحد 30 أبريل وتستمر الى يوم الثلاثاء 2 مايو ويشارك فيها ثلاثون خبيرا فرنسيا على مستوى عال سيخاطبون جمهورا يتكون من علماء وجامعيين وصناعيين, ويجسد هذا الحدث العلمي الاتفاقات التي ابرمت في مايو الماضي بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمركز القومي الفرنسي للدراسات الفضائية كما انه دلالة ملموسة وفعلية على الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا، وقال: إن التطور العلمي والتقني يشكل الأداة المثلى لسياسات التحديث والتنويع الاقتصادية التي تتمسك بها السلطات العليا في المملكة وهذا ما يفسره تنظيم هذه الندوة المتكاملة التي تجمع البعد البحثي العلمي مع التطبيقات الفنية والآفاق الصناعية والاقتصادية والتجارية.
وأشار الى ان الجانب العلمي البحت لهذه التظاهرة سيشهد عدة مداخلات فرنسية وسعودية ستتناول بالخصوص التقنيات الدقيقة للأقمار الاصطناعية وكيفية انجازها ووسائل دفعها واطلاقها الى الفضاء، ووسائل الاتصال والقياس التي يمكن ان تحملها فضلا عن سلسلة من التطبيقات التي أصبحت ممكنة بفضل الاستشعار عن بعد بالأقمار الاصطناعية ومعالجة الصور الفضائية في مجالات حيوية بالنسبة للمملكة: مصدر المياه وادارته، الزراعة، جودة الهواء والبيئة، والتخطيط العمراني، التنقيب عن البترول والمعادن، والطب عن بعد وأيضا الدفاع والأمن, وهذه هي المجالات التطبيقية التي يمكن لفرنسا ان تشارك تجربتها وقدراتها البشرية وصناعاتها المعروفة عالميا حيث ان الاضافات التطبيقية لهذه التظاهرة العلمية ستتكون من 4 ورش هي.
ورشة الاستثمار في مجال فضاء تنظم يوم 30 أبريل من 7,30 مساء الى 9,30 مساء ويشترك فيها مختصون فرنسيون وسعوديون، ورشة العمل المختصة التي يتم تنظيمها يوم 2 مايو من 8 صباحا الى 12 ظهرا ستخصص للمياه في جوانب مصادرها وتوزيعها واداراتها وتكوين المختصين في هذا المجال,ورشة عمل عن الاستكشاف عن بعد بواسطة الأقمار الاصطناعية ونظم المعلومات الجغرافية 2 مايو من 30,1 ظهرا الى 30,3 عصرا ,معرض بالمعدات والعروض التقنية الفرنسية المتقدمة في مجال الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها.
المعرض مفتوح للجمهور من 30 أبريل الى 2 مايو في البهو الرئيسي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مشيرا إلى ان تجمع هذه التظاهرة العلمية والصناعية 15 هيئة وشركة من الدرجة الاولى من ضمنها المركز القومي الفرنسي للدراسات الفضائية C.N.E.S ، المركز القومي للأبحاث العلمية C.N.R.S مكتب البحوث الجغرافية والمعدنية B.R.G.M ، وشركات ماترا ايروسباسيال، الكاتيل، فيفاندي، مجموعة تطوير الاقمار الاصطناعية G.D.T.A التي هي فرع من C.N.E.S ، سبوت ايماج وهي ايضا فرع من C.N.E.S وقال السفير الفرنسي: إن هذه اللحظة القوية من علاقاتنا الثنائية يمكن ان تتيح لنا الفرصة لاقامة شراكة حقيقية فرنسية سعودية حول برامج متكاملة تجمع بين البحث والتطوير والمساندة التقنية اللازمة لتقدم البلاد فضلا على استراتيجية التدريب ويمكن لهذا العنصر الاخير ان يعطي فرنسا الفرصة للمشاركة في السياسة الوطنية الرامية الى استحداث الوظائف وسعودتها وسيتيح لي هذا الحدث تجديد رغبتنا لدعم حصول المختصين والمسؤولين السعوديين على التكنولوجيا الفرنسية المتقدمة وهاهو مجال الفضاء يقدم لنا الفرصة.
يجب ان تكون هذه المرحلة من علاقاتنا الثنائية على اهميتها، قاعدة ننطلق منها لاقامة شراكة مخططة تضعها معا مؤسسات فرنسية وسعودية في مجالات علمية وتكنولوجيا وأيضا في القطاع الصناعي, هذه الشراكة في قطاعات محددة يجب ان تساهم، من خلال توطين التكنولوجيا وتدريب النخب السعودية، في توثيق شراكتنا الاستراتيجية وعلاقاتنا الثنائية بمفهومها الشامل, وقال السيد بوليتي: أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على رعايته الكريمة بإتاحة الفرصة امام تنظيم هذه التظاهرة وابراز الكفاءة التكنولوجية الفرنسية السعودية في مجال واعد, وأهنىء معالي الدكتور صالح العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأيضا صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، مدير معهد الابحاث الفضائية، على مساهمتهما الفعالة وعلى ما اظهراه من تفهم وما قاما به من عمل لانجاز هذا التعاون الدائم مع نظرائهم الفرنسيين, وانتهز هذه المناسبة لأشجع الاطراف الفرنسية المعنية على اغتنام الفرصة التي اتاحتها لهم هذه الندوة ليقدموا مساهمتهم العملية والفعالة لتطوير شراكة نتمنى ان تكون مثالية ومثمرة.
|
|
|
|
|
