| الثقافية
* المدينة المنورة محمد الدبيسي
اختتم رؤساء وممثلو الأندية الأدبية بالمملكة,, أعمال مؤتمرهم السادس عشر الذي عقد في نادي المدينة المنورة الأدبي في الفترة من 1316 محرم 1421ه.
وكانت الجلسة الختامية قد عقدت صباح يوم أول أمس الخميس بحضور جميع الأعضاء.
وفي نهاية الجلسة ذكر الأستاذ محمد هاشم رشيد رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي ان الاجتماع قد ساده النقاش الهادىء والجدال المتزن,, وقال لقد لمسنا من كل الاخوة رؤساء وممثلي الأندية الحرص الأكيد والرغبة الصادقة في الارتقاء بالعمل الثقافي وتقديم العطاء الأدبي والابداعي الجاد.
وأضاف الأستاذ هاشم رشيد لقد دأبت الأندية الأدبية خلال لقاءاتها السنوية على ان تجعل من هذه اللقاءات محطات للمساءلة والتعرف على المسار ومناقشة الوسائل التي يجب اتخاذها لدعم المسيرة، وتحقيق الاهداف المرجوة.
وجاءت مواكبة انعقاد الملتقى السادس عشر للأندية الأدبية في رحاب طيبة الطيبة، لاختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م فرصة لتقديم العديد من الأنشطة التي تنبثق عن هذا الاختيار ولذلك فقد حرصنا على تقديم ندوة عن العولمة سلبياتها وايجابياتها لمجموعة من رجال الفكر البارزين هم:
سعادة الأستاذ عبدالله محمد الشهيل المدير العام للاندية الأدبية عن الجانب الثقافي والأستاذ حسين محمد العسكري مدير عام اذاعة جدة الأمين العام لمنظمة الاذاعات الاسلامية سابقا المعلق السياسي المعروف عن الجانب السياسي والدكتور محمد فرج الخطراوي رجل الأعمال عضو الهيئة الاستشارية الاقتصادية العليا عن الجانب الاقتصادي, وذلك باعتبار العولمة قضية الساعة على الساحة الدولية, كما وجدنا ان عام اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية يجعل من تكريم الرواد في مختلف المجالات العلمية والأدبية والتعليمية والاقتصادية والخدمة الاجتماعية واجبا وطنيا يجب ان يسهم به النادي دون تردد فأعددنا قوائم لهؤلاء الرواد يتم تنفيذها ضمن حفلات متتالية لتظل عملية التكريم متواصلة ومستمرة طوال العام، الى جانب البرنامج أو البرامج التي سنسهم بها للتعاون مع بعض المؤسسات والمرافق الحكومية وكان لتفضل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير المنطقة بتوزيع الشهادات والدروع على المكرمين أو على من ناب عنهم بالنسبة للراحلين، الأثر الكبير في احساسهم بالاعتزاز، وشعورهم بأن ما بذلوه من جهد وعمل مخلص دؤوب لم يذهب سدى.
كما كان لبشاشة سموه الكريم حفظه الله وتواضعه وحبه الصادق ومبادرته في السعي الى بعض المكرمين الذين غمرهم بوده وكرمه، ما أثلج صدورهم، واستثار كل ما في نفوسهم من تقدير واعجاب واكبار كما أقمنا ليلة أمس أمسية شعرية شارك فيها كل من الاخوة الشعراء:
محمد الثبيتي وجاسم الصحيح من الطائف والمنطقة الشرقية.
والاخوة الشعراء: حسين عجيان العروي وبشير سالم الصاعدي من المدينة المنورة، حيث شاركت الروح السارية المتضوعة بالعبير في خمائل حديقة الملك عبدالعزيز المركزية في توهج المشاعر، وتأجج العواطف وترنح أجنحة الخيال.
وقد تمت مناقشة المحاور والمقترحات التي طرحتها الأندية الأدبية، ووردت الينا من بعض الاخوة الذين آثرنا الاستنارة بآرائهم وتمخضت الاجتماعات عن عدد من التوصيات التي تستهدف تطوير الآليات التي تساعد على مواكبة الأندية الأدبية لمتغيرات العصر ومتطلبات الحياة التي تموج من حولنا,, فناقشنا موضوع ترجمة ابداعاتنا الى اللغات الأخرى، لتأكيد التواصل الفاعل مع الآخرين، والاستعانة بالانترنت في دعم قدرتنا على الانتشار، وعلى اللحاق بشآبيب المعلومات التي تنهمر على امتداد الكرة الأرضية، وخطونا بمشروع صندوق الأديب خطوات جديدة وناقشنا فكرة امكانية تكوين جائزة أدبية باسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأهمية التعاون المثمر مع وزارة الاعلام عبر وسائلها المختلفة وضرورة مواصلة الأندية الأدبية لتكريم الرواد في كل المناطق بالمملكة, الى عدد من المحاور والقضايا ذات العلاقة المباشرة بالحركة الأدبية، والآليات التي تساعد على نموها، وتطويرها وتحقيق الأهداف التي انشئت الأندية الأدبية من أجلها والتحليق بكل الأجنحة في فضاءات لا حدود لها، ومنطلقات قد لا تكون جديدة كل الجدة، ولكنها وباذن الله ستقوم بتفعيل الحركة الأدبية بعامة، على نسق متميز وأصيل.
واختتم الأستاذ محمد هاشم رشيد رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي حديثه قائلا:
لقد وضعنا تحت شعار: الرياض عاصمة الثقافة العربية عام 2000م وكان هو شعارنا لهذا الملتقى: نحو ثقافة لكل العصور لأن الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية هي: منبع الثقافات، ومطلع الشموس، ومنطلق الحضارات وأجدد الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ولكل العاملين المخلصين في بلادنا العزيزة.
|
|
|
|
|