| مقـالات
لا أعتقد أن أحداً منا لم يستمع في يوم من الأيام الى شكوى من زوج أو زوجة عن وضعه ضمن هذه الشركة الزوجية,, دائماً,, هناك شكوى,, فأين يكمن الخلل يا ترى ,,, ؟ في المرأة أم في الرجل ,,, ؟!
أم في هذا الرباط الذي نسميه رباطاً مقدساً ,,, ؟!
يخيل الي أحيانا ان أغلبية الأزواج (إناثا أو ذكوراً) يعانون شيئا ما,, ومن لم يعان فهو صامت لا يفصح عما لديه، أو أنه يحاول حلَّ مشكلته بطريقته بصمت وهدوء,, أو لا مبالاة,,!
منذ فترة كنت في أحد المواقع القليلة جداً المعدة لترفيه النساء وكنت ألتقي دوماً بامرأة تبدو في بداية الأربعينات من عمرها,, وشيئا فشيئا من خلال الحديث معها علمت بأنها مديرة في مجال عملها,, لا تعاني حاجة مادية ولله الحمد لكنها تأتي هنا دائماً في محاولة منها للتخلص من ضغوط العمل وضغوط المنزل ومشكلات الأولاد والزوج,, وعلمت أيضا بأنها تزوّجت صغيرة في الخامسة عشرة من عمرها وأن زوجها يكبرها بحوالي عشر سنوات, ويوما ما أخذت تحدثني بمزيد من الحرية والانطلاق الذي أدهشني قالت:
لا تصدقي أبداً أن هناك زوجين سعيدين (هي من تقول ذلك ,,, ؟!) أنا مديرة ولدي خبرة طويلة في العمل وفي الحياة بشكل عام وأرى وأسمع يومياً شكوى الزوجات المتفاوتة، بعضهن زوجها يستولي على راتبها,.
وبعضهن تعاني من بخله ولؤمه,, وبعضهن تشتكي أنه يضربها وأنه سبب نكدها اليومي,,.
وبعضهن تعاني كسله وفشله في الحياة العملية وأنها تعاني الأمرين في سبيل أن يوصلها إلى عملها أو يقوم بعمل ما لأجلها أو لأجل بيته وأولاده,,.
وبعضهن بعد عشرة طويلة تنكّر لها وتزوّج عليها دونما سبب واضح,,.
ليس ذاك وحسب بل لم يعد يعدل بينها وبين الزوجة الثانية,.
وبعضهن لا تستطيع إنهاء الأمر بطلب الطلاق خشية على أولادها رغم أنها لا تشعر تجاهه بمودة أو عاطفة لسوء سلوكه معها,,.
وذلك أهون من تلك السيدة التي اكتشفت أن زوجها يخونها بكل صفاقة,,,!!.
كنت أستمع إليها وعشرات الاسئلة تتدافع في مخيلتي,, هل يعقل هذا؟ هل بلغ الأمر بالأزواج الى هذا الحد ,,,, ؟!
هذا كلام السيدة التي حدثتني والذي أجد فيه وللاسف بعضا من الصحة,,
فعذراً أيها الرجال ,,, !!
|
|
|