|
| العالم اليوم
* هراري د,ب,أ
دعا قادة دول الجنوب الافريقي إلى انهاء اعمال العنف التي تجتاح زيمبابوي ولكنهم قالوا أيضا انه يتعين على الحكومة البريطانية وغيرها من المانحين الغربيين المسارعة بتمويل برنامج لاعادة توزيع الاراضي الزراعية في تلك الدولة.
جاء ذلك في بيان اصدره الزعماء في وقت متأخر من مساء امس الاول في ختام اجتماعهم الذي استمر يوما واحدا ببلدة فيكتوريا فولز السياحية الواقعة شمال غربي زيمبابوي.
وقال تابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا والذي يعد اهم المشاركين في الاجتماع ان ما يتعين حدوثه في زيمبابوي هو ضمان عدم استمرار هذا العنف او عدم تفاقم العنف في البلاد بأية صورة.
من جانبه دعا يواقيم تشيسانو رئيس موزمبيق السود والبيض في زيمبابوي إلى البحث عن افضل السبل لحل المشكلة دون اللجوء للعنف.
كما حث كافة القادة الذين تحدثوا خلال المؤتمر الصحفي الختامي بريطانيا وغيرها من المانحين الغربيين على تقديم اموال لحكومة زيمبابوي من اجل تنفيذ برنامج اصلاح شامل يتعلق بالاراضي الزراعية.
وناشد مبيكي حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الوفاء بالاتفاقيات التي التزمت بها بريطانيا لدى استقلال زيمبابوي عام 1980 بتقديم المال اللازم لتنفيذ برنامج من اجل اعادة توزيع الاراضي بصورة عادلة.
وكانت زيمبابوي قد حاولت التقليل من اهمية القمة بالنسبة للازمة الراهنة في البلاد حيث قامت جماعات قدامى المحاربين باحداث دمار في العديد من المزارع التي يمتلكها البيض في البلاد وقتل ستة اشخاص على الاقل ومهاجمة واختطاف المزارعين والعمال فضلا عن تحطيم وحرق وسلب منازل وقرى العمال.
يذكر ان الاضطرابات تصاعدت منذ شباط/ فبراير الماضي عندما قام المحاربون القدامى بتحريض من روبرت موجابي رئيس زيمبابوي بشن حملة بغرض الاستيلاء على مزارع البيض، ورغم ان الهدف المعلن للحملة هو اجراء اصلاحات زراعية، فإنها قوبلت بشجب عريض بوصفها مناورة سياسية لحزب زانو الحاكم بزعامة موجابي لتمكينه من البقاء في السلطة اثناء الانتخابات المقرر عقدها الشهر القادم.
وقد أثارت اعمال العنف حفيظة المجتمع الدولي ضد موجابي الذي قامت حكومته بمنع الشرطة من اتخاذ اجراءات ضد المحاربين القدامى.
|
|
|
|
|
