تمر بك حالة من الترقب والانتظار توصف بأنها عصيبة للغاية,, كأن تكون تلميذاً يعد الثواني قبل الدقائق من موعد اعلان نتيجة الاختبارات النهائية!
انطباعات,, ومشاعر تلك الفترة,, كيف ستكون؟
لاشك بأنها عبارة عن مزيج متراكم تمثل متناقضات لصور متضادة,, تفاؤل واحباط,, حلاوة الفوز ومرارة الهزيمة,,وهكذا !!
والأجمل ان تكون قادراً على القيام بمحاولة اجتهادية لرصد,, والامساك بالخطوط العريضة للحالة التي تعيشها قبل موعد الموقعة المنتظرة!!
بالأمس عند الساعة الواحدة ظهراً شرعت في كتابة السطور التالية,, أي قبل مباراة القمة الآسيوية بين هلالنا الأزرق وجابيليو الياباني بعدة ساعات!!
ومنذ فوزهما في لقاءي الخميس,, والجو العام مكهرب ,, إذ ما أصعب الانتظار! وزوال الخطر يبدأ بانطلاقة الحدث .
ليلة البارحة أتعشم بأنها كانت زرقاء اللون ,, وهذا عهدنا ببواسل الهلال,, رجال المهمات والمواقف الصعبة والحاسمة,.
أحسب ان الأحد عشر كوكبا هلاليا داخل المستطيل الاخضر قد اقروا تشكيل فرقة انتحارية,, استهدفت الفوز وحده,, ولا غير بكأس البطولة لاضافة إنجاز يعد الثاني للمملكة في سجل البطولة الشرفي,وأكاد أجزم بأن نجوم الهلال نزلوا أرض الملعب يحملون في صدورهم آمال وتطلعات جمهورهم الكبير الذي حضر مبكراً وملأ مدرجات الاستاد الدولي للمساندة القوية,, فكانت الطاقة المولدة التي ساهمت في صناعة الفوز الكبير,, ولاضافة الرقم (30) لسجل البطولات الهلالية,,.
كثيرون ممن التقيتهم بالأمس (قبل المباراة) صغاراً وكباراً,, يتمتعون بروح وثابة وعالية,, يرددون شعار الفوز بثقة تنم عن واقع قدرات لاعبي الازرق,.
بالأمس,, كانت الامنية بأن تكون ليلة العاصمة البارحة زرقاء من غير سوء .
والله أسأل ان تكون النهاية كذلك,, وسامحونا!
|