أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd April,2000العدد:10069الطبعة الأولىالأحد 18 ,محرم 1421

منوعـات

وعلامات
الحوار,, خلق!
عبدالفتاح أبومدين
قرأت في جريدة البلاد,, بالعدد الصادر يوم السبت 10/1/1421ه مقال عبدالله الجفري الذي تحدث فيه عن معرض الكتاب الثاني في جدة , وشرّق وغرّب كما هي عادته، في الحديث عن الأديب ومؤلفاته وتسويقها إلخ, ثم أقحم نادي جدة الأدبي الثقافي في كلامه، لينال منه، لأن في نفسه أشياء، لا بد أن يتنفس من خلالها، فهي أوكسجين,, بالقياس إليه, غير أن الاعتداء والظلم والمكر السيىء,, لايحيق إلا بأهله,, كما جاء في الكتاب العزيز,!
لقد أقحم عبدالله جفري نادي جدة الأدبي الثقافي في موضوع معرض الكتاب,, الذي تولت أمره والقيام به,, الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وأنا عضو في اللجنة الثقافية، مع بعض الإخوة في الثقافة والإعلام, إذاً,, ما شأن نادي جدة الأدبي وإقحامه في قضايا المعرض، ثم ما هو المطلوب منه أن يؤديه، مادامت الغرفة التجارية هي صاحبة الشأن!؟ وهي التي برمجت لأدوار المعرض وبرامجه، وهي صاحبة المعرض ومالكته، وقامت بما يحقق مطالب المعرض وشؤونه، بإمكاناتها المادية والمعنوية، ونحن نؤيدها ونساندها,, ونقف معها، ومن حقها أن تنهض بذلك وبغيره مما ترى أن تعمل وتشارك في أنشطة شتى، وقد سبق أن أقامت المعرض الأول للكتاب قبل سنوات، وهي تنهض بهذا العمل مشكورة ومأجورة,, إن شاء الله.
إن في نفس الجفري عقدة,, اسمها نادي جدة الأدبي الثقافي، فهو قد وصفه في معرض حديثه عن المعرض كعادته ، بأنه يقعى كالجمل,! وربما ساق كلمة يقعى,, جهلاً منه وغلطاً! لأن الإقعاء للكلب ,! ولقد تذكرت ذلك الموقف للمعري، فهو يغشى مجلس الشريف المرتضى، وهذا الأخير كثير الحسد والنقمة على المتنبي، يقدح فيه,, ما أتيح له ذلك,! وضاق أبو العلاء بهذا العدوان، فقال مرة,, لكي ينفّس عن نفسه,, في مجلس المرتضى، لو لم يقل أبو الطيب إلا قصيدته التي مطلعها:


لك يامنازل في القلوب منازل
أقفرت أنت وهن منك أواهل

واستعرض الشريف المرتضى القصيدة في نفسه، حتى وصل إلى قول المتنبي:


وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل

وصاح الشريف المرتضى في خدمه وعبيده: أخرجوا الكلب فقد شتمني,!
وخلال جرجرة أبي العلاء، ليدفعوا به إلى خارج المنزل، التفت إلى صاحبه,, وهو يقول: الكلب ، الذي لا يعرف للكلب ثلاثين اسما,!
وقد صمت كثيرا وطويلا، حياءً وصبرت، لأن الصبر عبادة، غير أني مكره أن أرد عليه، كما يرد عليه غيري، الذين يرتكب بحماقته أخطاءً في شأنهم، فيكيلون له الصاع صاعين,! ولعل رد الأخ عبدالله النويصر عليه,, في عكاظ غير بعيد زمناً ، فقد كان منطقيا بحججه,! وأكبر الظن أني مضطر إلى أن أصحح أخطاء عبدالله جفري، حينما يزحف على النادي بغير حق,! وليت الجفري مع تقدم السن,, يتعلّم أدب الحوار، بدل هذه الألفاظ السوقية :يقعي ويشخر ، وأن يتجاوز هذه اللغة الشوارعية,! ذلك لو أنه خاطب بوجهة نظر موضوعية,, لرحبنا بما يقول، لأن باب النادي مفتوح، وقد دعوناه مرات، فرد مرة بخطاب،ومرة باعتذار شفاهي,, من خلال اتصالات أمين سر النادي، فهو مُعرض، فماذا يريد أن نصنع له، أو نصنع معه,!؟
لقد قيل: إن غضب الجاهل في قوله، وإن غضب العاقل في فعله,! وأنا أحاول أن أكون من رجال الأفعال,, ما استطعت إلى ذلك سبيلا,! وأردد مع الأستاذ العميد الدكتور طه حسين: إلى الذين يعملون، وإلى الذين لايعملون ويسيئهم أن يعمل غيرهم , وإلى الله ترجع الأمور,!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved