| الثقافية
نص المحاضرة التي ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالوهاب ابراهيم ابو سليمان الاستاذ بكلية الشريعة بجامعة أم القرى عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة في الندوة الدولية المنعقدة مؤخرا في بيت الحكمة بقرطاج بالجمهورية التونسية حول الفكر الاصلاحي ومنهج التفسير لدى الشيخ محمد الطاهر بن عاشور .
قيل: ان عهد الموسوعات العلمية في تاريخ الامة الإسلامية قد مضى وانقضى منذ القرن التاسع الهجري وضن ان يجود الزمن بعد ذلك بعلماء موسوعيين.
ويعاودنا الامل فيطالعنا القرن الرابع عشر بعالم موسوعي في اللغة العربية وآدابها والعلوم الشرعية على اختلاف فنونها هو العلامة الإمام شيخ الإسلام محمد الطاهر بن عاشور في موسوعته العلمية تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد من تفسير كتاب الله المجيد ، ليتحقق الاثر الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما معناه: امتي كالغيث، لا يدرى اوله خير ام آخره وليعيد لذاكرة الامة مجد علمائها ونبوغ فقهائها ومن جامع الزيتونة خاصة، الذي امد الامة الإسلامية على مدى تاريخه المشرق بأفذاذ العلماء وامتد عطاؤه علما وفقها وفكرا إسلاميا خالصا.
توج الإمام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور مسيرته العلمية في التدريس والقضاء والافتاء والتأليف بالتفسير الموسوعي المبارك التحرير والتنوير تمثل فيه قمة النضج العلمي والفكري في العلوم والفنون التي ملك ناصيتها فدون فيه من معارفه وعلومه الشرعية والادبية وخبراته في القضاء والافتاء والتأليف ما يشهد له بالفضل والتميز في موضوعية تامة، ومنهجية رفيعة فأصبح علامة بارزة مضيئة في تاريخنا العلمي الحضاري في العصر الحديث وظاهرة علمية ينبغي ان تتوافر عليها البحوث والدراسات للافادة مما نثره فيه من آراء، واستنباطات واستدراكات اضافت الكثير الكثير في العلوم العربية والشرعية، يبرز من بين سطورها صفاء روحي وحس إيماني رفيع، لحمته الوفاء لسلفه من علماء الإسلام وسداه الاخلاص لكتاب الله العزيز.
ولا ننسى انه بعد توفيق المولى عز وجل ان القاعدة الاساس التي مكنت الشيخ محمد الطاهر بن عاشور من انجاز هذا العمل الخالد استجلابا للمعاني والمقاصد من كتاب الله، واستنباط الاحكام هو رسوخه في اللغة العربية وآدابها: لأنه لا يعلم من ايضاح جمل علم الكتاب القرآن احد جهل لسان العرب، وكثرة وجوهه، وجماع معانيه، وتفرقها، ومن علمه انتفت عنه الشبه التي دخلت على من جهل لسانها,, فإنما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيه كما قال هذا إمام اللغة والفقه الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى (1) .
كان العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور بلاشك رياناً من علوم اللغة العربية وآدابها، وقفاته أمام الاعجاز البياني لآي القرآن الكريم وتحليلاته العلمية الرفيعة خير شاهد له بذلك.
والانصاف العلمي يقضي بأن تفصل الدراسة المنهجية للكتاب التحرير والتنوير تفصيلا وتحليلا يتناسب واهمية الموضوع، فمن ثم لوحظ انها على قسمين:
القسم الاول: المنهج العام فيما هو من خصوصيات علم التفسير.
القسم الثاني: المنهج الفكري الذي التزمه العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في دراسته الموضوعية في عموم التفسير.
القسم الاول: المنهج العام فيما هو من خصوصيات علم التفسير:
توافرت جهود علماء المسلمين على خدمة كتاب الله العزيز على مدى عصور التاريخ الإسلامي، وتفاوتت في هذا درجاتهم وتنوعت اتجاهاتهم ومشاربهم كثرة، بقدر تعدد العلوم وتنوعها فتركوا تراثا عظيما، كان العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور على دراية تامة بجيده ومفيده ومتفقه ومختلفه فخط لنفسه خطة حكيمة وطريقا وسطا جديرا ان يكون المنهج الامثل للباحثين والدارسين في العصر الحاضر، يتمثل منهجه العام في تفسير القرآن الكريم، والذي طبقه علميا في كتاب التحرير والتنوير في العناصر التالية:
أولا: مجافاته لتكرير النقل، واجترار ما كتبه الاقدمون فإن هذا الاسلوب في التأليف تعطيل لاعجاز القرآن وتجميد لحكمه,, وهو ما عبر عنه بلغة رفيعة قائلا:
فجعلت حقا علي ان ابدي في تفسير القرآن نكتا لم ار من سبقني اليها وان اقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين تارة لها، وآونة عليها فإن الاقتصار على الحديث المعاد تعطيل لفيض القرآن الذي ماله من نفاد، ولقد رأيت الناس حول كلام الاقدمين احد رجلين: رجل معتكف فيما شاده الاقدمون، وآخر آخذ بمعوله في هدم ما مضت عليه القرون وفي كلتا الحالتين ضر كثير (2) .
ثانيا: الافادة من كلام المتقدمين بوجه من الوجوه اعترافا بجهودهم في تواضع وتقدير، يعبر عن هذا الاتجاه في تواضع جم قائلا: وهنالك حالة ينجبر بها الجناح الكسير، وهي: ان نعمد الى ما اشاده الاقدمون فنهذبه، ونزيده وحاشا ان ننقضه، او نبيده عالما بأن غمض فضلهم كفران للنعمة، وجحد مزايا سلفها ليس من حميد خصال الأمة فالحمد لله الذي صدّق الأمل ويسر في هذا الخير ودل (3) .
ثالثا: الاهتمام بوجوه الاعجاز والنكت البلاغية: اهتم بهذا الجانب أعلام المفسرين ولكن لم يعط القدر الذي ينبغي بما يستحقه من العناية الكاملة، اصبح هذا من أوليات اهتمام العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور فإن الاهتمام بوجوه الاعجاز يسفر عن ميزته الاولى التي تحدى الله بها أمة الفصاحة والبيان يعبر رحمه الله عن هذا قائلا: ان معاني القرآن ومقاصده، ذات أفانين كثيرة بعيدة المدى مترامية الاطراف، موزعة على آياته، فالاحكام مبينة في آيات الاحكام، والآداب في آياتها، والقصص في مواقعها، وربما اشتملت الآية الواحدة على فنين من ذلك او اكثر وقد نحا كثير من المفسرين بعض تلك الافنان ولكن فنا من فنون القرآن لا تخلو عن دقائقه ونكته آية من آيات القرآن، وهو فن دقائق البلاغة، هو الذي لم يخصه احد من المفسرين بكتاب كما خصوا الأفانين الاخرى.
من اجل ذلك التزمت الا اغفل التنبيه على ما يلوح لي من هذا الفن العظيم في آية من آي القرآن كلما الهمته بحسب مبلغ الفهم، وطاقة التدبر.
وقد اهتممت في تفسيري هذا ببيان وجوه الاعجاز ونكت، البلاغة العربية، واساليب الاستعمال (4) .
رابعا: العناية ببيان تناسب اتصال الآي بعضها ببعض يقول العلامة الشيخ الطاهر بن عاشور:
وهو منزع جليل، وقد عني به فخرالدين الرازي، وألف فيه برهان الدين البقاعي كتابه المسمى: نظم الدرر في تناسب الآي والسور إلا انهما لم يأتيا في كثير من الآي بما فيه مقنع فلم تزل انظار المتأملين لفصل القول تتطلع، أما البحث عن تناسب مواقع السور بعضها اثر بعض فلا اراه حقا على المفسر (5) .
خامسا: اجمال اغراض السورة في خطوط عريضة وعبارات محدودة بعيدا عن الاسلوب الانشائي المسترسل، وقد افصح رحمه الله عن السبب لاهتمامه بتحديد اغراض السورة في طليعة ما يهتم به قبل تفسير آيها قائلا: ولم اغادر سورة إلا بينت ما احيط به من اغراضها لئلا يكون الناظر في تفسير القرآن مقصورا على بيان مفرداته، ومعاني جمله، وكأنها فقر متفرقة تصرفه عن روعة انسجامه، وتحجب عنه روائع جمله (6) .
سادسا: اهتمامه بالمقاصد الاصلية التي جاء بها القرآن وهو ما ينبغي ان يكون غاية المفسر من التفسير والكشف عن معرفة المقاصد التي نزل القرآن لبيانها، بقدر ما يتحقق للمفسر من هذا العنصر يكون قد اوفى حقا ما ينبغي ان يفهم عليه كلام الله عرض هذه المقاصد فبلغت ثمانية تناولها بالشرح والتحليل وفيما يلي رؤوس عناوينها باختصار:
1, اصلاح الاعتقاد.
2, تهذيب الاخلاق.
3, التشريع: وهو الاحكام الخاصة وعامة.
4, سياسة الأمة، وحفظ نظاما.
5, القصص واخبار الأمم السالفة للتأسي بصالح احوالهم.
6, التعليم بما يناسب حالة عصر المخاطبين وما يؤهلهم الى تلقي الشريعة ونشرها.
7, المواعظ والانذار، والتحذير والتبشير.
8, الاعجاز بالقرآن ليكون آية دالة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
سابعا: التحفظ والتحري في الاستطراد:
يكون الاستطراد حميدا اذا كان بقدر ما يوضح جانيا في الموضوع له به علاقة تفرض التعرض له، ويكون نقيضه اذا انعدمت العلاقة وطال التعرض لمسائل هامشية عرضية، صاغ هذا العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في قاعدة منهجية قائلا: لا يلام المفسر اذا اتى بشيء من تفاريع العلوم مما له خدمة للمقاصد القرآنية وله مزيد تعلق بالأمور الإسلامية,.
شرط كون ذا مقبولا ان يسلك فيه مسلك الايجاز فلا يجلب الا الخلاصة من ذلك العلم ولا يصير الاستطراد كالغرض المقصود له، لئلا يكون كقولهم: السيىء بالسيىء يذكر بسين مهملة مكسورة وتحتية مشددة النظير والمثيل (7) .
ثامنا: تحرير اسباب النزول: واعطاؤها وعناية خاصة، يذكر السبب في هذا بعد تنويهه بجهود المفسرين السابقين قائلا: فكان امر اسباب النزول دائرا بين القصد والاسراف، وكان في غض النظر عنه، وارسال حبله على غاربه خطر عظيم وفي فهم القرآن فذلك الذي دعاني الى خوض هذا الغرض في مقدمات التفسير لظهور شدة الحاجة الى تمحيصه وفي اثناء التفسير وللاستغناء عن اعادة الكلام عليه عند عروض تلك المسائل.
استقرأ رحمه الله تعالى اسباب النزول التي صحت اسانيدها فوجدها خمسة اقسام تتلخص في الآتي:
1, قسم يتوقف عليه فهم المراد من الآية.
2, حوادث تسببت عليها تشريعات أحكام.
3, حوادث تكثر أمثالها تختص بشخص واحد.
4, حوادث حدثت وفي القرآن آيات تناسب معانيها سابقة او لاحقة مما يدخل في معنى الآية.
5, قسم يبين مجملات ويدفع متشابهات.
أخيرا: يذكر من الفوائد العظيمة لاسباب النزول انه يقطع دعوى من ادعوا انه اساطير الاولين، ذلك انه نزل عند حوادث حصلت واستجدت عند نزوله (8) .
تاسعا: ذكر رحمه الله تعالى القراءات ذات العلاقة بالتفسير مما يترتب عليه اختلاف المعنى فإن اختلاف القراءات في ألفاظ القرآن يكثر المعاني في الآية الواحدة (9) ، نبه الشيخ ابن عاشور رحمه الله الى انه سيقتصر في هذا التفسير على التعرض لاختلاف القراءات العشر المشهورة خاصة في اشهر الروايات عن اصحابها لانها متواترة,, وبنى اول التفسير على قراءة نافع (10) .
هذه هي الخطوط العريضة في منهج العلامة شيخ الإسلام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى عرضها بصورة مفصلة وتوضيح بين في مقدمة الكتاب وفي مقدماته العشر التي هي مفتاح تفسيره وعنوان خطته، ومنهج تفكيره فيما يتعلق بخصوصيات موضوع علم التفسير.
ثانيا: المنهج الاستقرائي الاستنباطي:
يلمس القارئ المتتبع لفكر العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في تفسير التحرير والتنوير استقراءه لجزئيات الموضوع ومسائله التي يتعرض لبحثه ودراسته سواء كانت لغوية او فقهية، او بلاغية او اجتماعية وغير ذلك واخضاع كل ما له علاقة بالموضوع بالبحث للشرح والتحليل والتفصيل ليستنبط بعدُ الحكم او يستخرج النتيجة التي قاده اليها البحث فهو منهج استقرائي للنصوص تحليلي، استنباطي.
هذا نهج المجتهدين المتميزين من فقهاء الإسلام كالذي نراه في كتاب الام للإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله.
أما مظاهر هذا المنهج الفكري فقد تجلت واضحة في الخطوات العملية الآتية حيث برزت بشكل واضح في الجانبين: التمهيدي للسور، والدراسات الموضوعية لكل سورة.
يشتمل الجانب التمهيدي على الخطوات التالية:
اولا: تحليل عنوان السور وما ورد في ذلك من آثار.
ثانيا: بيان كون السورة مكية او مدنية والخلاف في ذلك، ثم ذكر الراجح لديه من تلك الاقوال.
ثالثا: ترتيب السورة بين السور الاخرى، وعدد آياتها.
رابعا: بيان اغراض السورة، ومقاصدها، وتحديد الموضوعات التي تطرقت اليها في تعداد رقمي احيانا، او اسلوب استرسالي احيانا اخرى.
خامسا: ربط نهاية كل سورة بافتتاحيتها بطريقة طبيعية منطقية وبه يكون تمام التمهيد للسور.
الدراسة التحليلية الموضوعية
اشتملت الدراسة التحليلية الموضوعية للآي والسور على الخطوات التالية:
أولا: اظهار الابداع البلاغي في افتتاحية السور بما يدل على الاعجاز القرآني وابراز المقاصد والمعاني الشرعية من خلاله في اسلوب ادبي رفيع، وتعبيرات بليغة.
ثانيا: البدء بتحليل الآيات جهة اللفظ والاعراب، وما يترتب على ذلك من اختلاف المعاني، او توافقها، وتباين الاحكام، او تطابقها.
ثالثا: المقارنة بين الآيات المتجانسة ذات الموضوع الواحد من حيث التعبير، والمعنى والاحكام.
رابعا: تجميع الآراء والأدلة في المسائل الشرعية واستقراؤها، والتعرض لها بالمناقشة والتحليل، والخروج منها برأي جديد، او ترجيح سديد.
خامسا: وقوفه طويلا عند المسائل العلمية ذات الصبغة الشرعية، والمصالح المقاصدية التي هي من اغراض القرآن الكريم، وابداء رأيه فيها.
سادسا: اعطى مساحة طيبة للمسائل العلمية الاخرى في اطار منهجه العام الذي وضحه فيما يتعلق بالاستطراد فسلك فيها مسلك الايجاز وذكر خلاصة الكلام فيها.
سابعا: العرض الوافي للمعنى العام للآيات الكريمة وما تفيده من احكام وآداب في اسلوب علمي سلس.
ثامنا: اجماله الكلام لبعض الموضوعات التي سبق له التعرض لها او تأجيله لكلام فيها لمناسبة اخرى بعدها هي اكثر انسجاما معها، حيث تعرضت لها الآيات في مواطن الاحالة بتفصيل اكثر، بهذا تفادى التكرير الممل الذي تنبو عنه بلاغة البلغاء.
تاسعا: اهتم اكثر الاهتمام ببيان الجوانب التي لم يسبق ان تعرض لها المفسرون في مدلول الآيات، او الكشف عن المقصد الشرعي منها دون تعالٍ، او ترفع.
هذه خطوط عريضة موجزة في منهجه العلمي رحمه الله فقد بذل العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله في هذا التفسير اقصى الجهد وافرغ من علمه ومعارفه ما كشف به عن نكات من معاني القرآن واعجازه خلت عنها التفاسير، ومن الاجتهادات الفقهية ما يضعه في الصدارة بين المجتهدين الاقدمين والمعاصرين، كشف فيه عن اساليب الاستعمال الفصيح ما تقر به اعين البلغاء والادباء والعلماء، جمع فيه رحمه الله : ,, احسن ما في التفاسير وفيه احسن مما في التفاسير وهو جدير ان تنكب عليه اجيال الأمة من العلماء والباحثين، تبذل له الجهود للاستفادة منه اقصى الفائدة، اذ كان هذا مطمح آمال مؤلفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله وان مما يقرب ويسهل للاستفادة منه ان يفهرس فهرسة مفصلة دقيقة يقوم بها فريق من العلماء الخبراء في كافة مجالات العلوم والمعارف التي تطرق اليها، فتضيف هذه البلاد العزيزة تونس مجدا الى امجادها الماضية، وتصل الحاضر بالماضي، وتعيد الى الصرح العلمي الخالد ورجاله الاماجد دورهم الرائد في العلوم والدراسات الإسلامية على يد رجال دولتها المخلصين لتحقيق أماني الامة واستعادة امجادها لما فيه رفعة الإسلام وعز المسلمين وصلى الله على النبي الهادي الامين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هوامش:
(1) الرسالة، ج1 ص50 51.
(2)، (3)، (4)، (5)، (6) مقدمة التحرير والتنوير، ج1 ص6 8.
(7) المقدمة الرابعة من التحرير والتنوير، ج1، ص43.
(8) انظر المقدمة الخامسة من كتاب التحرير والتنوير، ج1، ص46.
(9) انظر المقدمة السادسة من كتاب التحرير والتنوير، ج1، ص51 52.
(10) التحرير والتنوير، ج1، ص63.
|
|
|
|
|