أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd April,2000العدد:10069الطبعة الأولىالأحد 18 ,محرم 1421

مقـالات

شدو
تخيل الخيال!
د, فارس الغزي
خيال اليوم، حقيقة الغد : مقولة من رأسي! ،ارى انها تنطبق كل الانطباق على التزاوج والترابط العجيبين بين خيال سينما هوليوود الامريكية والاوساط العلمية هناك, فكم من الافلام التي ترعرعت في خيالات مخرجيها ومن ثم وجدت لها موطىء قدم في حيز التطبيق على يد علماء الاختراع والابتكار الامريكيين, آخر تلك الخيالات تصدرت غلاف مجلة تايم الامريكية والصادرة الاسبوع المنصرم، حيث طرحت تلك المجلة، تحت عنوان ما وراء عام الفين ، خمسة اسئلة خيالية تبحث في كنه امكانية العيش على المريخ، امكانية اكتشاف كوناً آخر غير هذا الكون، امكانية التحكم والسيطرة على المناخ، امكانية السفر زمنيا الى الماضي، واخيرا، امكانية استنساخ الديناصور.
دعونا نتخيل تداعيات تلك الخيالات وقد تحققت على هذا الكون: فأما الاول منها والذي يتمثل بالعيش على المريخ فيبدو انه حلم سوف يظل يراود ويدغدغ اذهان هؤلاء الامريكيين الذين ضاقت بهم الارض بما رحبت، سيطرة وتسلطا وترفا, ولذا لا تثريب عليهم في البحث عن كوكب آخر للعبث به عبثهم في كوكب الارض! ولكن دعني اسألك انت ايها القارىء عما سوف تفعله في حال تحقق هذا الحلم: هل سوف تقرر الذهاب الى المريخ والعيش هناك؟,, ماذا سوف تأخذ معك من الارض: سيارتك، كتبك، زوجك او زوجتك؟! ام لعلك ذاهب هناك بمفردك,,!؟ شخصيا! اجد لدي اساس قوي بخصوص رغبتك الذهاب الى المريخ لوحدك، فان كان الامر كذلك يعني تبي الفكه! فعليك بالتخطيط من الآن,,!
حسنا، اطلق اعنة الخيال لخيالك مرة اخرى وتخيل! ان انسان هذا الكون قد استطاع بالفعل اكتشاف كونا آخر! هل تعتقد ان سلطات هذا الكون الجديد سوف تسمح لانسان هذا الكون القديم بالهجرة الى هناك؟ ام يا ترى ان الفيزا سوف ترفض بحجة انتهازية وهمجية الانسان وانه لو كان به خير، ما رماه الطير! .
دعوة اخرى للتحليق خياليا! : فهلا تصورت ان العلم قد نجح بالفعل، وباذن الله، بالسيطرة على الطقس فأمدك بريموت كونترول تعبث من خلاله بالطقس عبثك بقنوات تلفازك؟! لكأني ارى طقسك يتقلب تقلب مزاجك, بل لانعكست مقولة اتفق العرب على الا يتفقوا على طقسهم,, ولاستضفنا كل المناخات المزاجية! في آن واحد: بمعنى آخر، لعشنا الصقيع، والحر القاتل، والعواصف العاتية، والرعد الهادر، والفيضانات المميتة: ومن ثم الهدوء,, ولكن رويدك رويدك فهو الهدوء الذي يسبق العاصفة,, اما بخصوص قدرة الانسان على السفر زمنيا الى الماضي فتلك امنية، في الحقيقة، لا اتمنى تحققها، لا لشىء سوى انني بلش ومتورط! بحاضري، ناهيك عن اجترار ذكريات سابقة ما صدقت على الله! ادفنها دفن الدول الكبرى الحريصة على البيئة! لنفاياتها في ارجاء العالم الثالث!,, ولكن هيهات هيهات فلربما يكون في الرحيل الى الماضي زمنيا تحققا لنظرية من قال:


رب يوم بكيت منه فلما
صرت في غيره بكيت عليه!

ومع ذلك اقول لا والف لا لسفر كهذا,.
اخيرا، ماذا لو، بالفعل، نجح العلم باستنساخ الديناصور فتكاثرت ديناصوراتنا وهجمت علينا هجمة مضرية او ديناصورية، لا فرق! فلم تبق ولم تذر,,؟! عندها حقا يصبح الخيال حقيقة بحق وحقيق,, اللهم انا نعوذ بك من شر استنساخ الديناصورات عربية اكانت ام اعجمية!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved