أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd April,2000العدد:10069الطبعة الأولىالأحد 18 ,محرم 1421

مقـالات

بوح
الصالونات والأندية
إبراهيم الناصر الحميدان
إنه تقليد متبع ذلك التجمع النخبوي الذي يضم أقطاب فن من الفنون أو قادة شأن حياتي من شئون المجتمع يتدارسون مايعنيهم تحت مظلة القانون دون الحاجة إلى الحصول على تصريح لأن تداول الرأي في منزل لا يحتاج إلى ترخيص فالقانون كفل حرية الحديث, كما انه يتم السنيّاً دون التحريض باستعمال أدوات أخرى، وحرية التعبير أصلاً كفلتها أكثر الدساتير الوضعية ! وهكذا عرف الناس منتدى أو صالون طه حسين الأربعائي ومنتدى العقاد وصالون مي زيادة الأدبي في مصر بتقاليد ومواعيد محددة منذ فجر النهضة الفكرية, ومن الطبيعي أن يحدث شبيه لتلك المنتديات في أقطار عربية أخرى لنفس الحاجة وليس من باب التقليد بما فيها بلادنا الناهضة, وأحسب أن منتدى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قبل حوالي العقدين من الزمان هو الأول من نوعه في مدينة الرياض عندما كان سموه رئيساً لرعاية الشباب قبل إنشاء الأندية الأدبية لاحقاً فكنا في ذلك المجلس الكريم نجد الحرية في تداول أي موضوع أدبي يطرحه أحد الحضور ويضم عادة بعض شيوخ الأدب أمثال عبدالله بن خميس وأساتذة الجامعة من أمثال الدكتور فوزي البشبيشي ومنصور الحازمي والدكتور الضبيب وغيرهم حيث تختتم السهرة بالعشاء على مائدة سموه العامرة, وكان الصديق البارع الأستاذ عبدالله نور يصول ويجول فيما يتذكر من القصائد التراثية والحديثة يشاركه أحياناً المرحوم إن شاء الله فواز عيد وغيرهما من الأسماء التي غابت عن الذهن.
والذي جعلني أتذكر هذا الجانب هو سبب استمرار أمثال هذه المنتديات في أكثر من مدينة ولا سيما الرياض وجده حيث صالون الصديق عبدالمقصود خوجه التي تطورت إلى تكريم بعض الأدباء بين الحين والآخر رغم وجود الأندية الأدبية في معظم مدن المملكة إلى جانب فروع جمعية الثقافة والفنون ، فهل يعني هذا فشل إدارات الأندية في استقطاب رموز الحركة الفكرية في بلادنا؟ سؤال لابد وأن تفكر به إدارة الأندية في رعاية الشباب مطولاً بعيداً عن أي حساسية وأسماء لها احترامها في الوسط الأدبي فما هي علة هذا النفور أو عدم التواصل ولا سيما ونحن نمر بحدث بارز عندما دعيت الرياض بعاصمة الثقافة العربية لعام 2000 أفلا يجدر أن يحرك هذا الحدث ما هو سالب في الأمر إنني أشفق على الرعاية من هذا الوضع المؤلم الذي يضعها هي الأخرى في دائرة اتهام ما لم تبادر إلى كشف الغموض وتحريك طاقات الفكر المعطلة أو المهملة في زوايا المنازل أو الصالونات التي تستوعبها وتدفعها إلى التفاعل مهما ضؤلت نتائجه.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved