|
| العالم اليوم
* هامبورج د,ب,أ
مازالت مركبة الفضاء الامريكية بايونير 10 ترسل بالاشارات من أغوار الفضاء البعيدة وذلك بعد ثمانية وعشرين عاما من اطلاقها,وقد اطلقت المركبة الى الفضاء في آذار/ مارس 1972 للتعرف على كوكب المشترى الذي تغطيه سحب الغازات وبهذا كانت اول سفينة فضاء تتجاوز كوكب المريخ، وكانت بعد ذلك هي السفينة الاولى التي تغادر النظام الكوكبي للشمس,وكانت السفينة تحلق بسرعة 45 ألف كيلومتر في الساعة وقطعت 12 مليار كليومتر في طريقها من الارض إلى نقطة التوقف في مدار الشمس وهي المنطقة الواسعة المحيطة بالشمس والتي تمثل الحدود بين الرياح الشمسية والفضاء الذي يفصل النجوم عن بعضها البعض.
وكان العلماء يعتقدون ان هذه الحدود هي المشترى، الواقع على بعد 870 مليون كيلومتر من الشمس او منطقة تقع خلفه مباشرة ولكن الآن يعتقد ان المشترى يقع على مسافة تتراوح بين 8 و22 مليار كيلومتر.
وقد صممت المركبة بحيث يكون عمرها الافتراضي ثلاث سنوات في افضل الاحوال، ولكن وكالة الفضاء الامريكية ناسا مازالت تتلقى اشارات منها على الرغم من انها اوقفت رصد حركة الاجهزة المثبتة على المركبة اعتبارا من آذار/ مارس 1997م,وترى ناسا ان تكلفة الابقاء على الاتصالات مع المركبة القديمة تفوق بكثير المعلومات التي يمكن ان تتوقع الحصول عليها منها,وتستمر الاشارات الواردة من بايونير 10 والتي يمكن تمييزها بصعوبة مع خلفية موجة من تنافر النغمات والضوضاء، في الظهور على شبكة تلسكوبات الفضاء البعيد التابعة لناسا والمخصصة للاتصال مع المركبات الفضائية البعيدة.
غير ان هذه الاشارات من المتوقع لها ان تختفي بحلول نهاية العام الجاري عندما يعتري الضعف المولدات النووية الحرارية بالمركبة التي تغذيها كرات صغيرة من بلوتونيوم 238 المشع.
|
|
|
|
|
