|
| العالم اليوم
أظهرت موازنات شركات البترول الغربية التي اعلنت عن اعمال السنة الماضية، أرباحا خيالية وصلت في بعض الشركات الى اكثر من سبعمائة في المائة وانها تواصل جني الارباح بعد اعلان أرباح الربع الأول من العام الحالي.
وكانت آخر الشركات البترولية الغربية التي اعلنت عن تحقيقها أرباحا خيالية شركة امبريال اويل الكندية، حيث نقلت رويترز عن الشركة قولها ان ارباحها الصافية قفزت بنسبة 737% في الربع الأول من هذا العام، وأرجعت هذا إلى ارتفاع أسعار مبيعاتها من النفط والغاز الطبيعي والبنزين وغيره من المنتجات البترولية.
وعلى مدى الاسبوع اعلنت شركت صن كور انيرجي والبرتا انيرجي وبان كنديان بتروليوم وكنديان اوكسيدنتال بتروليوم ارباحا قياسية للربع الاول من العام بسبب صعود اسعار البترول في تلك الفترة.
وقالت امبريال اويل المملوكة بنسبة 70 في المائة لشركة اكسون موبيل النفطية الامريكية ان ارباحها في الاشهر الثلاثة المنتهية في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار قفزت الى 269 مليون دولار كندي 185 مليون دولار أمريكي أو ما يعادل 63 سنتا كنديا للسهم من 37 مليون دولار كندي او تسعة سنتات كندية للسهم في الفترة المماثلة من العام الماضي, وتعادل هذه النتائج الارباح التي تحققت في الربع الاول من عام 1997 والتي كانت مستوى قياسيا مرتفعا للشركة.
وقفزت الايرادات الى 4,1 مليار دولار كندي من 2,4 مليار في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الماضي.
وتراجع اجمالي الانتاج النفطي للشركة الى متوسط يومي قدره 254 ألف برميل في اليوم من 265 ألف برميل بينما قفز متوسط السعر الذي حصلت عليه مقابل كل برميل من المبيعات الى 38,89 دولار كندي من 16,26 دولار.
ايرادي لكل هذه التفاصيل القصد منه ايضاح مدى ما تحققه شركات البترول في الدول المستهلكة من ارباح خيالية تفوق وبنسب كبيرة ما تحصل عليه الدول المنتجة التي تستنزف ثرواتها مقابل دولارات قليلة تصل في بعض الاحيان الى حدود ما تصرفه على عمليات الانتاج كما حصل في النصف الاول من العام الماضي، ومع هذا حينما تحسنت الاوضاع بعد تقنين الانتاج ووقف عمليات اغراق الاسواق بالبترول، بدأت الكتابات والاحصاءات تنشر وتعلن عما تحققه الدول المنتجة من ايرادات عالية.
هذه الايرادات التي تخصصها الدول المنتجة لعمليات التنمية وللصرف على خدمات التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الاساسية التي تحتاجها الدول المنتجة والتي معظمها دول نامية هذه الايرادات تجد من يحسبها ويراقبها، في حين تحقق الشركات ضعف ما تحققه الدول دون ان يتبرع أحد بذكر هذه الارباح التي هي على حساب المستهلكين الذين يشعرون بالنقمة والحقد على الدول المنتجة التي لاذنب لها فيما تقوم به الشركات وحكوماتهم التي تفرض ضرائب عالية على المواد البترولية ليرتفع سعر المنتج البترولي الذي لا يصل حتى ولا ربع قيمته للدول المنتجة.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|
