أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd April,2000العدد:10068الطبعة الأولىالسبت 17 ,محرم 1421

الريـاضيـة

الكلمة هدف
مع أو ضد
محمد الدويش
* أزمة الفكر والثقافة التعامل مع الطرف الآخر بالاحكام الجاهزة والمواقف المسبقة من خلال شمولية (مع او ضد) وهي شمولية لا تُلغي العقل وحسب وانما العدل ايضا لأنها لا تحكم على ما يصدر من الانسان بل عليه نفسه بعين الرضا او عين السخط التي عبر عنها الشاعر العربي, فاذا كنت مع شخص ترى كل ما يصدر منه صحيحا واذا كنت ضده ترى كل ما يصدر منه خطأ وانت بذلك تصادر عقلك الذي يفترض ان يفكر فيما هو امامه، فقد يكون صحيحا او خطأ بغض النظر عن موقفك ممن صدر منه,, كما انك في هذه الحالة لا تحكم بعدل وانما بكفة شخصية مائلة.
* وحين نحصر هذه العمومية الفكرة بالمجتمع الرياضي نرى ان التعامل مع ما يقال ويُكتب يتخذ اتجاها نحو من الذي قال ومن الذي كتب وليس ما الذي قاله او كتبه وهل هو حق ام باطل؟
واكثر من يعاني من ذلك الصحفيون والكتاب بحيث لا يتعامل المتلقي مع ما يطرحونه مجردا من الموقف المسبق الذي تحدده الميول فالنصراوي يرى ان كل ما يقوله او يكتبه الهلالي ليس حقا لمجرد ان القائل او الكاتب هلالي وكذلك القارىء الهلالي يرى ان كل ما يقوله او يكتبه النصراوي ليس حقا لمجرد ان القائل او الكاتب نصراوي!! هذا يحدث نتيجة التعامل مع القائل او الكاتب وليس مع الموضوع وربما لو تجرد المتلقي من الموقف المسبق وتعامل مع الموضوع بغض النظر عن قائله او كاتبه لوجده حقا او لا يخلو من الحق.
* في هذا الاتجاه غير العقلاني وغير العادل تتحدد علاقة القلم بالعناصر الرياضية ولاسيما الادارة وبالتحديد الرئيس فأنت اما ان تكون معه او ضده ولو كتبت مائة مقال تؤيده فيما قاله او فعله ثم كتبت مقالا واحدا تخالفه فيما قاله او فعله لأصبحت ضده ولو كتبت مائة مقال تخالفه فيما قاله او فعله ثم كتبت مقالا واحدا تؤيده فيما قاله او فعله لأصبحت معه,, يحدث ذلك دون ادنى اهتمام بجدية الموقف وما اذا كان سليما ام لا!
اكثر من ينطبق عليه ذلك رئيس نادي النصر سمو الامير عبدالرحمن بن سعود فأن تؤيد سموه في شيء قاله او قرار اتخذه فقد اصبحت في نظر الذين ضده معه وأن تخالفه في شيء قاله او قرار اتخذه فقد اصبحت في نظر الذين معه معارضا له,, ولكن القضية ليست مع او ضد وانما مدى القناعة بصحة القول او القرار.
* لقد اتهمني البعض تجاه موقفي الاخير المؤيد لسموه بأنني فقدت استقلاليتي وقلت لمن قال لي ذلك: وهل المطلوب مني لكي اثبت استقلاليتي ان اقول: لا لكل ما يقوله أو يقرره سمو الامير عبدالرحمن بن سعود؟ .
انني لو فعلت ذلك صادرت عقلي الذي يجب ان يُميز بين ما هو صح فأؤيده وبين ما هو خطأ فاعارضه وصادرت عدلي ايضا الذي يجب ان يقول للصح صح وللخطأ خطأ.
اذكر ذلك كمثال بارز، لكن الازمة الفكرية الرياضية شاملة فالاغلبية من المراسلين والصحفيين والكتاب يعانون من الخيار بين ان تكون مع او تكون ضد.
بل ان الامر يتسع للصفحة الرياضية كلها حيث تأخذ زاوية حادة في معادلة الخيار الصحفي والا فإنها ستجد نفسها في مفاضلة من قبل النادي مع صفحة اخرى اكثر من ذلك مما يتعرض له التلفزيون وهو جهاز رسمي اذ تقاطع بعض الاندية البرنامج الرياضي لأنه ضدها - من وجهة نظرها -.
* الخروج من هذه الازمة الفكرية الثقافية يكون بالتعامل المجرد من الاحكام الجاهزة والمواقف المسبقة مع ما يُقال ويُكتب ويُطرح بغض النظر عن القائل والكاتب والطارح اي ان ننظر لما قيل وكُتب وطُرح وليس لمن قال وكتب وطرح فالعقول التي انعم الله بها علينا وظيفتها التأمل والتدبر وتمييز الحق من الباطل والصح من الخطأ والعدل الذي هو منة الله الكبرى على خلقه لن نحققه الا اذا تجردنا من مواقفنا الشخصية واعتباراتنا الخاصة.
* عرف عن سمو الامير عبدالرحمن بن سعود اهتمامه باللاعب الى درجة البحث عن كل ما من شأنه الوصول بمستواه الفني والمعنوي الى اعلى درجة ممكنة وكان البحث عن عسل صافٍ غير مغشوش نموذجا لهذا الاهتمام المتفرد لكن الذين اهتموا بالعسل لم يهتموا بما هو اهم منه.
لقد استلم ابو خالد ناديا مثقلا بالالتزامات المالية الحالية والقادمة لكن ذلك لم يشغله عن حقوق اللاعب فهو لم يهدأ له بال ولم يطب له نوم حتى سدد الرواتب المتأخرة للاعبين وهي ثلاثة اشهر (رمضان وشوال وذو القعدة) ثم التفت لتدبير راتب شهر ذي الحجة لصرفه مع حلول شهر محرم وهو ما قام به ولما فعل ذلك قال للاعبين: الآن بدا الجد, فقد سددنا لكم كل مستحقاتكم الماضية وسوف تحصلون عليها مستقبلا اولا بأول لكي تتفرغوا لخدمة فريقكم وجمهوركم ومن لا يفعل ذلك فلا ينتظر سوى العقاب.
* من يقدم الثواب يحق له العقاب ومن يعجل المكافأة يحق له الجزاء واللاعبون الذين تتأخر رواتبهم يقولون ببساطة: ادفعوا لنا رواتبنا ثم حاسبونا,,
وحده عبدالرحمن بن سعود وطوال رئاسته كان لا يترك فرصة امام اللاعب ليقول ذلك.
وما دام اللاعب يحصل على حقوقه بانتظام فانه يجب الا يتذمر من المحاسبة والجزاء.
نعم، يقسو سمو الامير عبدالرحمن بن سعود بالعقاب احيانا لكنه يجزل الثواب ايضا وهذا عمل قانوني عادل طبقه النصر قبل الاحتراف فلا ينتظر منه ان يتخلى عنه في عصر الاحتراف.
هذا العمل الذي يجب ان يقوم في كل الاندية هو المقياس الحقيقي للعطاء المتبادل دون المساس بالعواطف الانسانية التي لا ندعو الى اهمالها ولكنها يجب ان تبقى ضمن العلاقة الشخصية وليس العملية اللهم الا في بعض المواقف الاستثنائية التي يطغى فيها الشعور الانساني على قانون العمل.
* تأخير دفع الرواتب خلل في آلية الاحتراف لأنه يقف دون محاسبة اللاعب المحترف مهما تحدثنا عن الولاء والاخلاص ومن يعالج هذا الخلل يكون قد نقل الكرة الى مرمى اللاعبين.
اتهام خطير
اجتهدت في مقال السبت الماضي بتفسير ما قاله الامير عبدالرحمن بن سعود عن قيام الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد بتقبيل عبدالستار الادماوي الذي سجل هدف الوحدة الاول في مرمى النصر وقلت ان ذلك حدث قبل المباراة كما يحدث عادة بين الحكم واللاعبين ولاسيما بعد العيد,, لكن ابا خالد هاتفني معترضا على هذا التفسير ومؤكدا ان الزيد قبل الادماوي اثناء المباراة, وبعد تسجيله الهدف مباشرة واستدل على ذلك بشريط المباراة وهو اتهام خطير لحكم اختير افضل حكم في آسيا لعام 1999 ولذلك يجب على عبدالرحمن الزيد الا يكتفي بالصمت بل عليه ان يفسر ما حدث لأن الامر لم يعد قاصرا على اخطاء يختلف عليها الناس ولكنه وصل الى احتفال الحكم بهدف لأحد الفريقين.
* لا بد من تحديد مدة يُسدد خلالها مقابل الانتقال او يعود اللاعب بعدها الى ناديه ويُلغى الانتقال.
* انشغلنا بموسى صايب عنه ونسينا أنه هو الذي صنع هدف الشباب الاول,, تُرى ماذا سيفعل بالمربع؟
* بين الذين يهاجمون وبين الذين يدافعون يجب الا ينسى حسين عبدالغني ان له اخطاء سلوكية لابد من علاجها.
* اختبار الحزم مع الهلال اثبت ان الحزم بحاجة الى صاحب تمريرة وهداف وليس الى مدافع.
* هل اعاد الهلال ذكريات النصر مع سامسونج وهل يعيد ذكرياته اليوم مع البطولة والسوبر والعالمية.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved