* كتب عبدالكريم الجاسر
ليلة الذهب الاسيوي,, ليلة الانجاز للوطن,, ليلة الحصاد للزعيم وهو يمثل الكرة السعودية هذا المساء,, الجميع مدعوون لدعم الهلال لاضافة انجاز تاريخي جديد يضاف لانجازاتنا الكروية باذن الله,.
المناسبة غير عادية,, والثمن غال حيث سيتوج احد الفريقين الهلال السعودي او جابليو الياباني بطلا وزعيما للاندية الاسيوية ابطال الدوري في دورتها التاسعة عشرة.
الهلال يستضيف بطل السوبر الاسيوي وحامل اللقب وأحد افضل الاندية الاسيوية وممثلها في كأس العالم القادمة 2001,, وهو فريق العام في قارة آسيا,, كلها انجازات تؤكد قوة وجدارة هذا الفريق الذي يتصدر الدوري الياباني حاليا,, ويسعى للدفاع عن لقبه والتأهل لملاقاة بطل كأس الكؤوس الاسيوية شيميزو الياباني لكن الامل كبير في الله ثم نجوم الزعيم للعودة للمجد الاسيوي من جديد واستثمار هذه المناسبة القارية لتقديم لقب جديد لفريقهم ولبلادهم ولجماهيرهم المتعطشة,.
فالهلال هذا اليوم سيكون بلاشك امام تحد كبير على ارضه وبين جماهيره التي لن ترضى بغير الكأس الذي انتظرته طويلا,, فقد تأهل الهلال عبر سامسونج الكوري وبقي امامه عقبة صعبة جدا لابد من تجاوزها بأي حال من الاحوال فقد كشفت المباراة التي تأهل من خلالها جابليو بعد فوزه على بيروزي الايراني بهدفين دون مقابل كشفت عن قوة وجاهزية الفريق الياباني وبحثه القوي عن اضافة لقب جيد عن طريق الهلال, يدعمه في ذلك اسلوب لعبه المتوازن والعدد الكبير من النجوم الدوليين في جميع خطوطه,, ويقف خلفه مدرب قدير هو المقدوني جوكيا هادي فكشي.
طريقة أداء الفريقين
طرفا اللقاء يلعبان بأسلوبين مختلفين,, فالهلال يلعب بطريقة 4/3/1/2 بتواجد مجموعته المعروفة الدعيع في المرمى وامامه الشريدة، خليل، الدوخي، لطف,, وفي الوسط خميس والغامدي والشلهوب وامامهم سامي لكنه هذه المرة سيلعب مهاجما بجوار سيرجيو لتعويض غياب الجمعان على ان يلعب بدلا منه خلف المهاجمين نواف التمياط.
هذا هو التشكيل الذي سيبدأ به الروماني يورداينسكو اللقاء,, ويبقى يوسف الثنيان مرشحا للعب في اي وقت من زمن المباراة وتحديدا في شوطها الثاني.
ويعتمد الفريق الهلالي الكرة الجماعية من لمسة واحدة واللعب المنظم في الدفاع والوسط مع التمرير السريع للمهاجمين,, اضافة الى تنويع اللعب عن طريق الاطراف والعمق والتواجد المكثف في منطقة جزاء الخصم وحواليها,, ويجيد الفريق تخليص الكرات وتحويلها لهجمات معاكسة سرية نجح الفريق بواسطتها في بناء العديد من الكرات المناسبة للتسجيل لكنها دائما ما تفتقد للنهاية السليمة,, ففي كل مباراة للهلال يهدر لاعبوه فرصا محققة امام مرمى الخصوم.
* يمتلك الفريق الهلالي خطوطا متناسقة ومتجانسة ومنظمة تعكس العمل المميز الذي يقوم به مدربه القدير يوردانسكو,, حيث يؤدي الهلال كرة ممتعة ويتبادل لاعبوه الكرة بدقة متناهية,, مع القدرة على الارتداد السريع والاستفادة عن اندفاع الفريق الخصم,, ويطبق الفريق اسلوب اللعب بدفاع المنطقة حيث يصعب اختراق الدفاع الهلالي الذي يقف خلفه حارس المرمى العملاق محمد الدعيع.
* مفاتيح اللعب في الفريق الهلالي متنوعة وغير مركزة في منطقة معينة او لاعب محدد فالدوخي في اليمين ومعه عمر الغامدي وثالثهما إما سامي او سريجيو ونواف وكذلك في الجهة الاخرى حين يتقدم لطف مع الشلهوب واحد المهاجمين,, لكن الهلال سيصطدم هذا اليوم بفريق مختلف عن الذي واجهه في المباراة الاولى (سامسونج) رغم تشابه الاداء بين الاثنين.
فجابليو يتفوق على سامسونج بأسلوب لعبه المتوازن وتكثيفه للاعبي الوسط المدافعين فضلا عن تواجد ثلاثة مدافعين في العمق,, حيث يلعب مدربه بالطريقة المعروفة 3/5/2.
ولذلك فخط الوسط الذي يتواجد به الدولي هاتوري وميورا وأدكو (دولي) ومعهم فوجينا وتكاشي وهم قوة كبرى في صفوف الفريق,, وذلك نظرا لقدرتهم على الضغط على امل الكرة واستخلاصها وبناء الهجمات مع التوازن الدفاعي,, لمساندة الخبير ايهارا وسوزوكي وتاناكا ثلاثي العمق في حين يلعب في الاطراف يامانيشي وتاكامرا لاعب المنتخب الاولمبي,, وفي الهجوم كوفتشي وناكاياما.
ويلاحظ من تشكيل الفريق واسلوب لعبه التركيز على المناطق الخلفية والوسط وعدم التواجد الهجومي المكثف امام مرمى الخصم رغم احتفاظ الفريق بالكرة في وسط الملعب كأسلوب ساند لدى الكرة الاسيوية.
ويحمي مرمى الفريق افضل حارس في الدوري الياباني حاليا اوفامي,.
وبالعودة لمباراة الفريق امام بيروزي نجد انه سجل هدفين واهدر فرصا قليلة لعدم وصوله المكثف للمرمى لاسلوب لعبه الدفاعي كما قلنا وهو يعمد الى تبادل الكرة كثيرا بين اللاعبين وسحب الفريق الخصم لايجاد مساحات شاغرة يمكن ان ينفذ منها لاعبوه.
وسيجد الفريق صعوبة في استدراج الفريق الهلالي الذي يعرف كيف يتعامل مع الخصوم واغلاق ملعبه بشكل جيد وبالعدد المطلوب من اللاعبين والشيء المؤكد ان الفريق الكوري اليوم سيعمد الى الاحتفاظ بالكرة في المنتصف كما فعل امام الاتحاد واغلاق ملعبه بقوة وتكثيف منطقة العمق لكي تزداد مهمة الهلاليين صعوبة,, لكن نجاح الهلال في التسجيل المبكر ان شاء الله سيجعل الفريق الكوري يتخلى من هذه الطريقة وبالتالي يفتح ملعبه كما فعل الكوريون.
الفوز بيد اللاعبين وجماهيرهم
اخيرا لاشك ان المباراة هذا المساء تاريخية هامة ستكون بمثابة منعطف كبير في تاريخ المشاركات الهلالية الخارجية,, وهي لا تحتمل سوى الفوز والفوز فقط بأي طريقة او شكل,, والهلاليون يعون ذلك جيدا لكن الاهم هو التواجد الجماهيري المعتاد للجماهير الهلالية ليحتفل الجميع بالفوز باذن الله رغم القوة الكورية والخبرة الكبيرة التي يمتلكها معظم لاعبي الفريق الخصم.
امنياتنا للهلال بتشريف الوطن وتقديم كرة سعودية تحقق انجازا جديدا لهذا الوطن المعطاء.
|