أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd April,2000العدد:10068الطبعة الأولىالسبت 17 ,محرم 1421

محليــات

بيننا كلمة
الأندية الأدبية: إلى أين؟
د , ثريا العريّض
في الاسبوع الماضي تم في المدينة المنورة اجتماع رؤساء النوادي الادبية في المملكة باستضافة من النادي الادبي في المدينة.
وقد سبق هذا الاجتماع العام اجتماعات مماثلة في المناطق الاخرى منها في العام الماضي الاجتماع الذي تم في مكة المكرمة باستضافة نادي مكة الادبي.
حتى وقت كتابة هذه الملاحظات لم تعلن نتائج الاجتماع وتوصياته ولكني تابعت عن بعد الاستعدادات القائمة في سبيل الاعداد له,, كما تابعت المقابلات الاعلامية مع رئيس النادي المضيف الاستاذ محمد هاشم رشيد ومسؤولي النادي الآخرين,, وتعاطفت مع شكواهم من عدم تفاعل المثقفين ومسؤولي النوادي الادبية الاخرى على الاقل بتقديم مرئيات حول المحاور المهمة التي يرون ضرورة طرحها وبحثها في الاجتماع.
المسألة ليست جديدة,.
قضية ضعف التفاعل بين الاندية والمثقفين او بين الاندية بعضها البعض هي ملاحظة دائمة، والسؤال هو لماذا؟ أنشغال بأمور خاصة؟ ام عدم اهتمام؟ ام احباط لعدم توقع الاخذ بها بجدية؟
لقد جاء اقتراح قيام اللقاءات المشتركة بين الاندية لكي تقوم الاجراءات والخطوات على ارضية مشتركة ويكون هناك تعاون وتفاهم حول المشاكل المشتركة,, ولعل اهم هذه المشاكل ضعف الصلة بين النوادي والمثقفين في اي منطقة وان كانت بعض الاندية انجح من الآخرين في تقديم خدماتها الثقافية للساحة كلها,.
لندع النساء جانباً فهن حتى اليوم لا يملكن اي صفة رسمية في علاقتهن بالنوادي,, لاعضوية رسمية وسأعود اليهن فيما بعد,.
اما بالنسبة للمثقفين فان ضعف الصلة بينهم وبين نوادي مناطقهم يأتي غالبا من الخلافات في المرئيات الفردية بين المثقفين المؤهلين للعضوية والمنصرفين عن ممارستها وبين الشخصيات التي انيطت بها ادارة هذا النادي او ذاك.
اتهامات كثيرة تتطاير بين الطرفين موجهة الى الادارات من المثقفين,, والى المثقفين من الادارات.
هناك شكوى من الاجراءات وبرامج العمل المختارة وتعيينات اللجان ورؤسائها، قد تكون ذاتية التمحور,, وهناك تبريرات من الادارات قد تكون صحيحة,, وقد تكون كلاهما بعض الحقيقة فقط.
وفي الغالب هذه الاختلافات تأتي من تصادم المرئيات والطموحات والتطلعات الفردية والهدف المرغوب فيه هو موقع اتخاذ القرار,.
هل لو اتيحت الفرصة لتغيير ادارات النوادي سيكون اللاحقون اكثر التزاما بالأولويات الثقافية وادبيات العمل من السابقين ؟ لا ادري, ان تجربة تغييرات السلطة في البلاد العربية سواء جاءت انقلابات بيضاء او ثورات عنيفة لم تحمل اي تغيير للجماهير العامة سوى تغيير الاسماء,, وحتى ما يبدأ مبشرا بالتطور يعود الى اخطاء من سبقوه, ,فهل ستكون حال نوادينا الادبية افضل؟
ربما,, لاننا لا نتكلم عن انقلابات من داخل العضوية تشيل أفرادا وترفع غيرهم الى سدة ادارة النادي بل عن تغييرات جذرية في اختيار الهيئات بفرضيات معينة تضمن المردود الثقافي المطلوب وسأعود للموضوع غدا.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved