| محليــات
* حوار: محمد العيدروس
اعتبر صاحب السمو الملكي الامير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز وكيل وزارة الاعلام للاعلام الخارجي ان الافتراءات التي توجهها منظمة حقوق الانسان والعفو الدولية موجهة ضد الاسلام بالدرجة الاولى وضد المملكة باعتبارها تحمل لواء الاسلام وتعمل علىتطبيقه روحا ونصا.
واكد سموه في حديث لالجزيرة ان المملكة بلد مفتوح وليس لديها ما تخفيه لمن يريد الحقيقة.
وقال سمو وكيل وزارة الاعلام ان المنظمة تعلم جيدا ان النظام الجزائي في المملكة مستمد من الشريعة الاسلامية وتطبق شرع الله دون زيادة او نقصان ولكن يبدو أنها لا ترتاح لذلك وغير مستعدة لادراك ذلك.
وابان سمو الامير تركي ان ما حققته المملكة من تطور في مختلف المجالات وماتبذله من جهود متواصلة وما تحمله من مكانة مرموقة جعل اعداء الاسلام يتكالبون عليها ويختلقون الاكاذيب والافتراءات ضدها.
وشدد سموه في هذا الصدد على اهمية الادوار التي تقوم بها وسائل الاعلام السعودية.
مبينا ان من اهم الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقها هو التصدي لتلك الحملات وبرامجها السيئة,, وفيما يلي نص الحديث,,.
* سمو الامير,, شنت منظمة العفو الدولية مؤخرا حملة مسعورة ضد المملكة واتهمتها بتجاوزات مغلوطة في مخالفة صريحة للمنطق والعقل,, كيف يمكن لنا سمو الامير ايقاف مثل هذه الافتراءات؟
المنظمة تعلم جيدا ان النظام الجزائي في المملكة مستمد من الشريعة الاسلامية كما هو الشأن بالنسبة للأنظمة والتشريعات الاخرى,, فديننا يفرض علينا تطبيق شرع الله دون زيادةاو نقصان في كل شأن من شؤون حياتنا ,, ولكن المنظمة كما يبدو لا ترتاح لذلك ولا يبدو انها مستعدة لادراك حقيقة ما تهدف اليه العقوبات الشرعية التي فرضها الاسلام وفق ضوابط وشروط محددة والتي جاءت اصلا لحماية حقوق الانسان والمحافظة على روحه وعقله وماله وعرضه وأدى تطبيقها في المملكة الى تدني نسبة الجريمة بينما نرى ارتفاع نسبة الجريمة في الدول التي لا تطبق مثل هذه العقوبات الى معدلات مخيفة جعل دعاة الاصلاح في تلك الدول يطالبون المسؤولين فيها بوضع أنظمة جزائية اكثر حزما للحد من انتشار الجرائم في مجتمعاتهم ولكن المنظمة تتجاهل هذه الحقائق وتتعاطف مع الجناة غير مبالية بضحاياهم من الابرياء.
* دأبت هذه المنظمة بين الفترة والاخرى على بث (خزعبلات) وافتراءات ضد هذا الكيان بحجة حقوق الانسان وكرامته في بلادنا,, هل تعتقدون سموكم ان تنطلي مثل هذه التهم الجزافية؟
ما حققته المملكة من تطور في مختلف المجالات وما تبذله من جهود متواصلة لدعم القضايا العربية والاسلامية والعادلة وخدمة الاسلام والمسلمين في كل مكان وما تحتله من مكانة مرموقة على الصعد العربية والاسلامية كل ذلك جعل اعداء الاسلام يتكالبون على المملكة ويختلقون الاكاذيب والافتراءات ضدها ظنا منهم ان ذلك يثنيها عن عزيمتها ويزعزع ثوابتها ولكن المملكة بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة لقيادتها الرشيدة تواصل مسيرتها بكل عزم واخلاص في الطريق الذي رسمته لنفسها غير عابئة بما يقوله المرجفون والحاسدون التي لا تنطلي اهدافهم السيئة على احد, فالمملكة معروفة بسياستها العقلانية المتزنة ومواقفها المعتدلة وتحظى بالثقة والاحترام في مختلف الاوساط الدولية.
* ما هي الادوار المطلوبة في اعتقادكم سمو الامير من وسائل الاعلام السعودية للوقوف امام مثل تلك الحملات وتوضيح الحقائق المجردة امهامها؟
اعتقد ان من اهم الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق وسائل الاعلام السعودية التصدي للحملات الاعلامية المغرضة التي تستهدف التشكيك في عقيدتنا وثوابتها وتشويه الصورة المشرقة لبلادنا وذلك بتوضيح الحقائق المجردة امام الرأي العام ليكون على بينة من اهداف تلك الحملات ومراميها السيئة وحتى لا ينخدع بما يروجه اعداء الاسلام من مزاعم وافتراءات ضد عقيدتنا وبلادنا.
* يعتقد الكثيرون سمو الامير ان لتلك الافتراءات اهدافا واغراضا شخصية معينة,, بهدف البلبلة والاثارة وفي توقيتات زمنية يختار لها بعناية,, هل تعتقدون ذلك؟
الهدف من وراء تلك الافتراءات موجه بالدرجة الاولى ضد الاسلام وضد المملكة لكونها تحمل لواء الاسلام وتعمل على تطبيقه نصا وروحا وليس لاهداف اخرى وان تلبست باسماء براقة خادعة,, ولاشك ان اعداء هذه البلاد يتحينون الفرص لبث سمومهم واثارة البلبلة ولكننا يجب ان نقف ضد محاولاتهم تلك بالمرصاد.
* المراكز الاعلامية السعودية والملحقون الاعلاميون والثقافيون في الخارج الا ترون سمو الامير ضرورة زيادة تفعيلهم وتدعيم آليات البعد الاعلامي بهدف ترسيخ الصورة المثالية عن المملكة والاسلام؟
المراكز الاعلامية السعودية بالخارج تسهم بدورها في هذا المجال وتشكل مصدر اشعاع ثقافي للمملكة وتعمل على نشر المعلومات والحقائق عن المملكة والاسلام بصورة جيدة.
* ذكرت انباء عن اعتزام المملكة توجيه الدعوة لاحد مسؤولي منظمة حقوق الانسان لزيارة المملكة والاطلاع عن كثب على الصورة الحقيقية لواقع حقوق الانسان وما كفلته له الشريعة الاسلامية؟
لقد أوضح سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسيدي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان المملكة مفتوحة لمن يريد الحقيقة وليس لديها ما تخفيه كما اوضح صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية انه تم الرد في حينه على المنظمة.
* سمو الامير,, في ظل توجه العديد من الدول نحو الاعلام الفضائي وتكثيفه بما يخدم مصالحها,, الا ترون امكانية اضافة قناة فضائية سعودية تعكس الانجازات وتبرز ماتحقق بفضل التمسك بالشريعة الاسلامية ودحض مثل تلك الادعاءات؟
المملكة ليست غائبة عن الاعلام الفضائي فالبث التلفزيوني السعودي من القناتين الاولى والثانية ينقل عبر الاقمار الصناعية الى شتى انحاء العالم ويشاهد في مختلف القارات والمهم ليس في تعدد القنوات وانما ما يقدم من خلالها,, واعتقد ان ما يقدمه التلفزيون السعودي من برامج في الوقت الحاضر عبر قناتيه الاولى والثانية يغطي ما يمكن ان تقوم بتقديمه قناة تلفزيونية اخرى جديدة واذا ثبت ان هناك حاجة لانشاء قناة تلفزيونية ثالثة فلن تتردد الدولة في انشائها.
* نظام المؤسسات الصحفية ينتظره الكثيرون بفارغ الصبر,, هل لسموكم الكريم القاء الضوء على ابرز ما يحتويه والموعد المتوقع لصدوره؟
نظام المؤسسات الصحفية الجديد يناقش حاليا في مجلس الشورى ومثل هذا النظام في رأيي يحتاج الى دراسة متأنية ليخرج بصورة متكاملة ليحقق الاهداف المرجوة منه.
|
|
|
|
|