| الاقتصادية
* الرياض مسعود المطيري:
استطاعت تسعة مصارف محلية مطروحة أسهمها للتداول بسوق الأسهم المحلية رفع أرباحها المحققة عن الربع الاول من العام الجديد 2000م واستطاعت هذه المصارف رفع أرباحها بنسبة 10% مقارنة بالربع الأول من العام السابق 99م وتعتبر هذه الزيادة كبيرة مقارنة بها للأعوام السابقة,وكانت جميع المصارف قد سجلت زيادة في أرباح الربع الأول للعام 2000م مقارنة بالعام السابق بلغت أكبر نسبة في زيادة الأرباح 52% حققها الجزيرة والهولندي 31% والعربي 26%,وجاءت هذه الزيادات الكبيرة في الأرباح عن طريق ارتفاع عوائد القروض وعوائد الاستثمار والتي شهدت خلال الربع الاول 2000 انتعاشا جيدا بسبب توجيه المصارف المحلية قدرا أكبر من مواردها المالية لتوظيفها في الاستثمارات والقروض,وبلغت جملة أرباح الربع الأول من العام 2000م حوالي 8, 1 مليار ريال مقابل حوالي 6 ,1 مليار ريال للعام السابق بزيادة بلغت حوالي 162 مليون ريال وبنسبة 10%,وخلال الفترة سجلت المصارف نسب جيدة في أنشطتها الربحية والائتمانية والاستثمارية وهو ما ساعدها على تحقيق نتائج أرباح جيدة للربع الاول من العام الحالي.
وأثرت المحفزات الايجابية التي يمر بها الاقتصاد السعودي على أداء المصارف للربع الاول وتتمثل هذه المحفزات في استمرار تمسك أسعار النفط بمعدلات جيدة وقوية مقارنة بالربع الاول من العام 99م والذي كانت فيه أسعار النفط تسجل أقل أداء لها,كما ان الخطوات الكبيرة التي قطعتها الحكومة في مجال فتح الاستثمار للمستثمر الأجنبي وبرامج التخصيص كفيلة بأن تكون من أهم المحفزات الايجابية للمصارف المحلية لزيادة حجم تشغيل مواردها المالية, وستلعب هذه الاجراءات دورا أكبر في رسم السياسات الاستراتيجية لتوجيه وارد المصارف.
الموجودات
بلغت جملة موجودات المصارف المحلية للربع الأول 2000م حوالي 338 مليار ريال مقابل حوالي 319 مليار ريال للعام السابق بزيادة بلغت 9 مليارات وبنسبة 6% والزيادة في الموجودات ناتجة عن الزيادة في محافظ القروض ومحافظ الاستثمار خلال الفترة وتشكل القروض ما نسبته 32% من حجم الموجودات كما تشكل محافظ الاستثمار ما نسبته 45% من الموجودات.
القروض
سجلت مجموعة المصارف زيادة في حجم القروض الصافي بحوالي 2,5% وبلغت جملة القروض صافي للربع الاول 2000م حوالي 108 مليارات ريال مقابل حوالي 6 ,102 مليار ريال بزيادة حوالي 4 ,5 مليارات ريال وتأتي هذه الزيادة استجابة لعاملين هما زيادة الطلب على القروض من القطاع الخاص لتمويل مشروعاته والثاني توجيه قدر أكبر من موارد المصارف المالية لتلبية طلب القطاع الخاص من القروض وشكلت القروض وزنا نسبيا بحوالي 32% من حجم الموجودات وهي نفس الوزن تقريبا للعام السابق وسجلت جميع المصارف زيادة في قروضها الممنوحة عدا الأمريكي وكانت أكبر زيادة في القروض للجزيرة بحوالي 27% ثم العربي بحوالي 19% وبقية المصارف عند مستوى النسبة لمتوسط الزيادة في القروض للمصارف.
الاستثمار
بلغت جملة محافظ الاستثمار للمصارف في الربع الأول من العام 2000م حوالي 152 مليار ريال مقابل حوالي 143 مليار ريال للفترة من العام السابق بزيادة حوالي 9 مليارات ريال ونسبة 2, 6% وسجلت مجموعة المصارف أداء متفاوتا في تكوين محافظ الاستثمار في الربع الأول فسجلت أربعة مصارف فقط زيادة في جملة محافظها الاستثمارية وتراجعت البقية ويأتي هذا التفاوت انعكاسا لقناعات زيادة الوزن النسبي لأهم بندين ايراديين في الموجودات القروض والاستثمار فقد زادت الفرنسي والاستثمار والرياض في حجم استثماراتها بنسب تجاوزت الزيادة في قروضها ووجهت سيولتها النقدية للاستثمار في السندات ذات العوائد الثابتة والعائمة.
كما سجل الراجحي زيادة كبيرة في حجم عملياته التجارية بحوالي 17% مقارنة بأدائه في الربع الاول من العام السابق.
الودائع
أظهرت المصارف قدرة في جذب أموال المودعين وسجلت زيادة كبيرة في حجم الودائع فبلغت حوالي 231 مليار ريال للربع الاول من العام الحالي مقابل حوالي 212 مليار ريال للعام السابق بحوالي 19 مليار ريال وبنسبة 9%.
وأظهر الجزيرة أكبر نسبة في زيادة الودائع بين المصارف بحوالي 28% والهولندي والراجحي بحوالي 3 ,14% وساهم نظام سريع للتحويلات السريعة وبرامج التمويل الشخصي من المصارف لزيادة حجم الودائع بحصة أموال الافراد في جملة الودائع.
|
|
|
|
|