أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd April,2000العدد:10068الطبعة الأولىالسبت 17 ,محرم 1421

مقـالات

كل سبت
عبد الله الصالح الرشيد
الشيخ/ عبدالله بن خميس
ألا ليت الشباب يعود يوماً
فأخبره بما فعل المشيب

خطر ببالي هذا البيت وأنا استرجع شريط الذكريات عن ماضي الصحافة في بلادنا وحال كتاب الساحة المبرزين في ذلك الوقت, كما برز معنى هذا البيت في مخيلتي أكثر وأنا أتذكر في هذه اللحظات الآراء النيِّرة والأفكار البناءة والمواضيع الاجتماعية الحيوية التي كانت تسطرها يراعة استاذنا الفاضل الشيخ عبد الله بن محمد بن خميس في ذروة شبابه وفي حقبة عطائه المتدفق وكان يطرز بسطورها المشعة النابضة مقالاته الصحفية الفريدة تحت عنوانه الأثير: في موكب الإصلاح في صحيفة اليمامة الأسبوعية قبل أربعين عاماً في عهد صاحبها ورئيس تحريرها علامة الجزيرة الشيخ / حمد الجاسر,, اعود إلى البداية والمقدمة فاقول نعم كان للشيخ ابن خميس الكثير من الرؤى الصائبة, ولو تم تحقيقها في ذلك الوقت لكان لها أطيب الأثر في تجميل حاضر ومستقبل عاصمتنا الحبيبة الرياض,, كان متعه الله بالصحة والعافية يطالب بتمديد انابيب الغاز مثل الماء والكهرباء,, وكان يطالب بايجاد بحيرة في أحد الأماكن المنخفضة حول الرياض لتكون متنفساً تحيط بها المقاهي والمطاعم والمراكز الترفيهية وتكون روافد المياه لهذه البحيرة المقترحة بعض الآبار المالحة وتمديد انبوب او قناة صغيرة من البحر مع تنقية المياه التي يتم سحبها من الأماكن المنخفضة,, مما يشكل اودية في وقتنا الحاضر,, وهناك الكثير من المقترحات الهامة والآراء السديدة والمشاريع الكبرى التي كان يطالب بها بعضها تحقق مثل مصفاة البترول بالرياض وبعضها مع مضي الوقت أصبح من المتعذر تحقيقه لضخامة التكاليف الآن مع توسع المدن وكأني بلسان حال شيخنا يقول:


نصحتهم نصحي بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد

والآن والجزيرة بصدد إصدار كتاب شامل عن حياته الحافلة كمؤسس لهذا الصرح الصحفي الشامخ فيجب من باب التذكير أن يشار بالتفصيل والدقة الى خدماته الاجتماعية وافكاره الوطنية والمشاريع التي نادى وطالب بتحقيقها,, لأن جيلنا الحاضر وخاصة الطبقة المثقفة والواعية تعرف ان الشيخ عبد الله كاتب وشاعر ومؤرخ,, لكن ربما خفي عليها انه من رواد الصحافة الكبار وله صولات وجولات في الميدان الصحفي وله ردود وتعقيبات مفحمة في الكثير من القضايا الاجتماعية والتاريخية والأدبية,, والمجتمع بصفة عامة مدين له بالكثير من الجهود الكبيرة الموفقة، في جميع الحقول التي عمل بها,, واساس ذلك ومصدره هو ما عرف عنه من حب لوطنه وتفان في خدمته منذ بواكير شبابه وحتى الآن حفظه الله ومتعه بوافر الصحة والهناء,, وان يكثر الله من أمثاله.
أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved