| العالم اليوم
* الخرطوم ا ف ب
اكد وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل انه سيعقد اجتماعا مع نظيريه المصري والليبي في الخرطوم في نهاية الشهر الجاري او بداية الشهر المقبل لمناقشة المبادرة المصرية الليبية حول المصالحة في السودان.
ونقلت صحيفة الايام عن الوزير السوداني قوله ان هذا الاجتماع الذي تجري مشاورات حول موعده النهائي، يهدف الى تسريع عملية المصالحة في اطار المبادرة المصرية الليبية .
وتنص هذه المبادرة التي انطلقت في آب/اغسطس الماضي الى عقد مؤتمر وطني يجمع الحكومة السودانية الاسلاميةة وتشكيلات المعارضة الشمالية وكذلك المتمردين في جنوب السودان من الاحيائيين والمسيحيين لوضع حد للحرب الاهلية التي تجتاح البلاد منذ 17 سنة والبحث في شروط عودة المعارضة الشمالية من المنفى.
واوضح الوزير السوداني ان الحكومة على اتصال مع الوسيطين المصري والليبي ومع القوى السياسية السودانية التي تسعى للتوصل الى حل سياسي لمشكلة السودان والتي عاد بعض ممثليها الى السودان .
وهو يشير بذلك الى حزب الامة الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي الذي انسحب في السادس عشر من اذار/ مارس من التحالف الوطني الديموقراطي الذي يضم المعارضة الشمالية والمتمردين الجنوبيين بزعامة جون قرنق, وقد عاد العديد من مسؤولي التحالف مؤخرا من المنفى.
واكد اسماعيل انه لن تكون هناك مفاوضات مع القوى التي شاركت في احتلال همشكوريب طالما لم تعاود القوات الحكومية السيطرة على هذه المدينة، وذلك في اشارة الى فصيل التمرد الجنوبي بقيادة قرنق الذي سيطر على هذه المدينة في شرق السودان قرب الحدود مع اريتريا في الثامن عشر من اذار/ مارس.
واستبعد الرئيس عمر البشير في الثاني من الشهر الجاري اجراء اي مفاوضات مع المتمردين الجنوبيين طالما لم ينسحب هذا الاخير من المناطق التي احتلها, وفي اديس ابابا افادت مصادر متطابقة امس ان اجتماعا لمسؤولين اثيوبيين وسودانيين حول المناطق الواقعة على حدود البلدين سيعقد بين 23 و25 من الجاري في غدارف جنوب شرقي السودان .
وقال دبلوماسيون عرب طلبوا عدم الكشف عن هيوتهم لوكالة فرانس برس ان اجتماع هذه اللجنة التقنية المشتركة التي تضم المسؤولين الاداريين في غدارف وسنار والنيل الازرق السودان وممثلين عن مناطق ام حجرشمال غربي وتيغري شمال وبني شنغول غمز غرب في اثيوبيا، يهدف بالخصوص الى تسهيل تنقل الاشخاص والممتلكات.
وافاد مصدر رسمي اثيوبي انه سيتم التطرق ايضا خلال هذا الاجتماع الى قضايا الزراعة والمواشي والنشاطات المتعلقة بالنقل والاتصالات اللاسلكية وكذلك بحث القضايا السياسية والامنية.
ووقع السودان واثيوبيا في السادس من اذار/ مارس اتفاقا يسمح لاديس ابابا استخدام ميناء بور سودان المطل على البحر الاحمر وفق ماجاء في بيان صدر في الخرطوم.
ويشار الى انه منذ استقلال اريتريا عام 1993، لم يبق لاثيوبيا منفذ يطل على البحر وان البلدين يشهدان نزاعا حدوديا منذ ايار/ مايو 1998.
وبدات اديس ابابا والخرطوم تطبيع علاقاتهما بشكل كامل بعد ان كانت تدهورت عام 1995 بعد محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا نسبتها السلطات الاثيوبية لارهابيين قالت ان السودان كان يأويهم.
من ناحة اخرى فقد منحت الحكومة السودانية تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين اميركيين لكي يتمكنوا من القيام بمهمات عمل في سفارتهم في الخرطوم.
وقالت صحيفة الصحافي الدولي ان التأشيرات تتيح للدبلوماسيين الاميركيين، وبينهم اثنان يعملان في نيروبي والثالث في القاهرة، القيام برحلات ذهاب واياب بين السفارات الملحقين بها وبين بعثتهم الدبلوماسية في الخرطوم.
ولم تذكر شيئاً عن موعد زيارتهم الاولى الى السودان.
وكانت واشنطن قد اغلقت سفارتها في الخرطوم في شباط/ فبراير 1996 ونقلت طاقمها الى نيروبي بعد العقوبات الدولية التي فرضت على السودان بسبب رفضه تسليم المرتكبين المفترضين للاعتداء الذي استهدف الرئيس المصري حسني مبارك في 1995 في اديس ابابا.
|
|
|
|
|