| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الرياضة تعني الصحة بإذن الله، والصحة تعني كل شيء في حياة الإنسان ولا يمكن لاحد منا القيام بواجباته الدينية والدنيوية على وجهها الأكمل عند اختلال صحته والاستمتاع بما أحل الله من متاع الدنيا.
والصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى والصحة في الأبدان نعمة من لدن الكريم المنان ,والرياضة التي أعني ليست بالضرورة الانتساب لناد معين او تشجيعه او ممارسة لعبة معينة تحت اشراف طاقم متخصص او حتى تكون من مشاهير الرياضة الذين يشار اليهم بالبنان.
فالرياضة الآن لم تعد من أجل المتعة او التسلية او حتى المنافسة بل اصبحت ضرورة من أجل صحة ينشدها الجميع والرياضة من أجل الصحة شعار لا بد لنا ان نرفعه ونعيه ونعمل بمقتضاه في عصر (اللاصحة)، والذي يتزامن مع (العولمة) و(الانترنت).
وللمحافظة على الصحة لا بد من العمل باسباب ذلك اعقل وتوكل والصحة والرياضة على ارتباط وثيق كالذي بين الصحة والغذاء والصحة والدواء .
ولكي ننعم بالصحة بعون الله لا بد لنا من تغذية سليمة وراحة جسدية ونفسية وممارسات رياضية مقننة وقبل ذلك كله نسأل الله العافية من خلال الرياضة الإيمانية في الصلوات المكتوبة والشعائر الأخرى.
وبعيدا عن الرياضة المنتظمة من خلال الأندية او من خلال الأجهزة الرياضية التي اخذت أشكالا وأنواعا لا حصر لها والتي قد تكلفنا الكثير من الجهد والوقت والمال، هناك رياضة المشي التي يمارسها الجميع في حياتهم اليومية.
ورياضة المشي التي نحن بصددها رياضة خفيفة وسهلة ويمكن ممارستها في أبسط اشكالها ذلك انها لا تحتاج بالضرورة الى مكان بعينه ولا لباس خاص او حتى زمن محدد.
ولقد اثبتت الكثير من الدراسات ان رياضة المشي جديرة بأمر الله بإطالة عمر الإنسان مقارنة بمن لا يمارسونها, كما أن لها العديد من الفوائد مثل: المحافظة على صحة القلب والعظام وخفض الكولسترول والضغط، وكذلك تساعد في تخفيف الوزن لمن يسعون الى ذلك,ولكي يكون المشي ممتعا وصحيا يمكن مرافقة احد الأصدقاء، وتغيير المكان والسرعة والمدة واستخدام أحذية مخصة والتسخين قبل المشي وتحريك العضلات واختيار اجواء ملائمة.
هذه دعوة للمشي فهل تجاب كما تجاب دعوات الولائم؟ آمل ذلك مع تمنياتنا للجميع بتمام الصحة.
عبدالسلام بن حمدان الدرعان الجوف
|
|
|
|
|