*جدة أحمد العلي
شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة حفل خريجي جامعة الملك عبدالعزيز للأعوام 1418 و1419 و1420 و1421ه مساء أمس الأول الاربعاء وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز وكيل امارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز د, غازي بن عبيد مدني ومعالي أمين جدة د, نزيه نصيف وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة وكبار مسؤولي الشرطة وامارة منطقة مكة المكرمة, وفور وصول سموه لمكان الحفل عزف السلام الملكي، ثم أخذ سمو الأمير عبدالمجيد مكانه في الحفل لتبدأ المسيرة الطلابية للخريجين.
وبعد انتهاء المسيرة بدأ الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم، ثم كلمة للدكتور رضا ابو زنادة عميد القبول والتسجيل عبر فيها عن سعادته بهؤلاء الخريجين وانهم مفخرة لأمتهم ووطنهم، متمنيا للجميع كل التوفيق.
ثم القى مدير جامعة الملك عبدالعزيز كلمة أكد فيها ان الدولة تستثمر الكثير من المال والجهد والأمل في التعليم مشيرا الى ان الجامعة تتطلع بأن يكون الخريجون خير سفير لها خارج الجامعة والبذرة الطيبة التي زرعتها الجامعة في المجتمع أدبا وسلوكا ورفعة أخلاق مشيرا الى ان التخرج يضعكم على أعتاب حياة جديدة.
وقال ان تشريف سمو أمير منطقة مكة المكرمة لرعاية الحفل فأل طيب نستبشر به خيرا، وهو اشارة ثابتة لما تولونه للعمل والعلماء من تقدير وتكريم, معبرا عن شكره وتقديره لمشاركة سموه التي ستكون بلا شك عامل دفع للخريجين وحفزا لمزيد من البذل والعطاء,,ثم كلمة للطلاب الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطالب منصور بن أحمد الأحمدي من كلية الهندسة, ثم كرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز طلاب الدراسات العليا وطلاب الامتياز وسلم لهم شهاداتهم.
بعد ذلك تشرف طلاب كلية الطب الأطباء المتخرجون بأداء القسم أمام سموه الكريم, ,اثر ذلك ألقى سمو الأمير الكلمة التالية بهذه المناسبة.
أيها الاخوة: الحمد لله الذي هدانا للاسلام وعلمنا بالقلم ما لم نعلم، والصلاة والسلام على المعلم الأول,, هادي البشرية الى دروب الخير والمعرفة في الدنيا والآخرة,, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار.
الاخوة الحضور: لا يختلف اثنان في أن المعرفة,, قبس من عند الله، وان العلم نور يستضاء به عقل الانسان لإدارة شؤون حياته في حاضرها ومستقبلها، وبهما دارت حركة الحياة,, ليغدو التعليم ونقل الخبرات للأجيال منذ البدء والى يومنا هذا أعظم استثمار عرفته البشرية، يفوق بعوائده كافة أنواع الاستثمار,, ويتقدم بمنجزاته الى مرتبة الأولوية من اهتمام الأمم والشعوب,, ليكون هدفا استراتيجيا في حياتها: بانتشاره تتقدم أمم وبانحساره تتخلف شعوب.
وعلى هذا المنحى,, فانه يسعدني أن أقف أمام هذا الحفل الكريم,, في هذه الأمسية المباركة لنحتفل ونحتفي بهذه الصفوة من أبنائنا الخريجين وهم يعيشون أسعد لحظات حياتهم، بعد أن تأهلوا باقتدار وطووا مرحلة الأخذ بأسباب العلم والمعرفة,, وأقبلوا على مرحلة العطاء والبذل,, فهنيئا لهم بما أنجزوه, وهنيئا لأساتذتهم ما قدموه وهنيئا لجامعتنا العريقة جامعة الملك عبدالعزيز,, على أدائها المتميز والنبيل في تأهيل أجيال الشباب عاما بعد عام وعلى امتداد سنوات عطائها التي نافت عن الثلاثين عاما.
أيها الاخوة: لقد وضعت الدولة نصب عينها الارتقاء بالانسان السعودي على أساس انه الثروة الحقيقية لهذا البلد الأبي: رعاية وتأهيلا وقياما على حقوقه في جميع المجالات وعلى رأسها مجال العلم والمعرفة والتعليم والتدريب حتى غدت الكفاءات السعودية مشهودا لها في المحافل المحلية والدولية: معرفة واقتداراً وتحملا للمسؤولية، وحتى غدا أبناء الوطن يتربعون على قمة الهرم الوظيفي وبنيانه في جميع القطاعات التي كانت تدار بغير السعوديين، ولم يأت هذا من فراغ ولكنه كان ثمرة الاعداد الجيد والتخطيط السليم والعمل الجاد والانفاق بغير حدود على كافة مستويات التعليم والتدريب من أجل ايجاد مواطن عامل على قدر كبير من الكفاءة والانتاجية لخدمة دينه ووطنه الغالي العزيز,أيها الاخوة: انها لحظات سعيدة في معناها,, مؤثرة في مغزاها ونحن نحتفل كل عام بتخريج دفعات من أبنائنا في الجامعات السعودية ايذانا ببدء مرحلة جديدة في حياتهم بعد ان قاموا بأداء واجبهم في التزود بالمعارف والعلوم خير قيام,, ليأتي دور قيامهم بأمانة العمل: عطاء وبذلاً واخلاصا في خدمة المجتمع بوجه خاص والوطن بوجه عام، فله الحمد والمنة على ما أنعم علينا من أسباب التوفيق والسداد.
وبعد يا أيها الخريجون: ان الوطن والأهل في انتظاركم,, والمرحلة المقبلة من حياتكم تتطلب جهدا غير ما سبق,, وجداً غير ما كان,, وعزيمة لا تلين، فوثيقة نجاحكم من الجامعة هي دعوة لكم لمزيد من المعرفة,, ولمزيد من التحصيل وبذل أقصى الجهود للارتقاء بمستوياتكم العلمية والعملية وصولاً الى طموحاتكم وطموحات الوطن فيكم, أسأل الله عز وجل لكم التوفيق والنجاح.
ولتطمئنوا,, فان هناك جهودا عملية حثيثة تبذلها أجهزة الدولة على مختلف مستوياتها لوضع برامج السعودة موضع التنفيذ، ولإيجاد فرص عمل جديدة عبر المشاريع الجديدة التي يجري التحضير لها على قدم وساق، فأنتم واخوانكم من خريجي الجامعات السعودية,, أمل الوطن وسواعده,وفي ختام حديثي الذي ارجو ألا يكون قد طال,, أتقدم بالشكر الوافر لصاحب المعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي على جهوده المخلصة بالرقي بالتعليم ولمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور غازي بن عبيد مدني وللأساتذة الاجلاء وجميع منسوبي الجامعة على هذا الانجاز العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك قدم معالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير الجامعة هدية لسمو الأمير عبدالمجيد بهذه المناسبة, واختتم الحفل بالسلام الملكي.
من جانب آخر أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ماضية في تقديم أرقى وأفضل الخدمات للمواطنين في مختلف مناطق المملكة,,وأثنى سموه في تصريح صحفي عقب رعايته احتفال جامعة الملك عبدالعزيز بتخريج دفعة من طلبتها على انشاء المملكة للمجلس الاقتصادي الأعلى ومجلس البترول الأعلى والهيئة العليا للاستثمار والهيئة العليا للسياحة مؤكدا انها سوف تتيح المزيد من الخير للوطن والمواطن الى جانب ايجاد فرص وظيفية للخريجين.
ورأى سمو أمير منطقة مكة المكرمة ان عناصر السياحة متوفرة ولله الحمد في مختلف مناطق المملكة داعياً القطاع الخاص للقيام بدوره نحو انعاش صناعة السياحة الداخلية.
|
